الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث منذ 1821 وحتى الآن مع تركيز على وحدة وادي النيل!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-16-2024, 11:55 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-01-2018, 06:21 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث منذ 1821 وحتى الآن مع تركيز على وحدة وادي النيل!

    الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث منذ 1821 وحتى الآن مع تركيز على وحدة وادي النيل!

    مر السودان في العموم بعدة مراحل آيديولوجية "سياسية كبيرة" على مستوى الرؤى

    1821-1885
    آيديولوجيا الخلافة العثمانية

    1885-1900
    المهدية "وعي غيبي/صوفي/عرقي".. الطريقة الأنصارية متولدة عن السمانية + قبيلة التعايشة.. وعندما انتهت مرحلة المهدية كدولة إستقلت الطريقة بذاتها في كيان الأنصار كخلفية قيمية لآيديولوجيا حزب الأمة وكيان الانصار كل الوقت وحتى تاريخ اليوم.

    1900-1924
    وحدة وادي النيل (السودان ومصر شعب واحد وارض واحدة) في شبه حالة إنسجام مع المدنية الغربية/الإنجليزية
    لذا لم يكن التعارض حاداً بين أنظمة الحكم الغربية/البريطانية للسودان ومصر ونظام الخديوية التركية

    1924-1945
    1924 كانت محاولة إنقلاب اللواء الأبيض التي أعقبت مقتل السير لستاك حاكم عام السودان في القاهرة، هنا حدث تحول جديد وحتى 1945 نهاية الحرب العالمية التانية إذ تصعدت آيديولوجيا جديدة هي "السودان للسودانيين" مضادة لوحدة وادي النيل وهي الآيديولوجيا التي أنتصرت في الختام بإستقلال السودان عام 1956 تحت العباءة البريطانية مع تبعية إقتصادية شبه تامة إذ كان الإقتصاد السوداني مربوط مباشرة بالإقتصاد البريطاني ومن أهم البنوك في السودان هو بنك باركليز "مثال".

    1945-1956
    بعد نهاية الحرب العالمية الثانية مباشرة بدأ العالم يتشكل من جديد وأنقسمت ألمانيا إلى قسمين غربي يتبع لأمريكا وشرقي يتبع للسوفيت الشيوعي ومن هنا بدأت مرحلة جديدة في تاريخ البشرية هي الحرب الباردة بين المعسكرين الرأسمالي والشيوعي وأنقسم العالم كله تبعاً لذلك وعلى أثر ذلك دخلت السودان لأول مرة آيدلوجيتان جديدتان وهما: الإشتراكية والإخوانية "حركة الإخوان المسلمين".

    حيث مثلت التجليات المختلفة للتيارات الإشتراكية المعسكر الشرقي بينما مثلت تيارات الإخوان المعسكر الغربي عبر التوجيه والدعم والرعاية السعودية/الخليجية المباشرة. والآيديولوجيتان جاءتا عبر البوابة المصرية. وعاشتا في البدء في عباءة الآيديولوجيتين الكبيرتين (وحدة وادي النيل/التيارات الإتحادية) و (التيار الإستقلالي/حزب الامة) حتى قوي عودهما داخل السودان واستقلا بذاتهما في بداية الستينيات من القرن الماضي.

    1956-1989
    سادا بشكل شبه مطلق في ساحة الفعل السياسي التياران 1- الإشتراكي/الشيوعي/العروبي و2- الإسلامي/الخليجي/الغربي.

    ومنذ العام 1958 حدثت حوالي 15 محاولة إنقلابية نجحت منها ثلاثة (عبود/نميري/البشير)

    واهم المحاولات الفاشلة ايضاً ثلاثة: محاولة في أول نظام عبود تم إعدام 5 ضباط من منظميها عام 1959 وسجن مؤبد لشقيق عبد الخالق محجوب (اليوزباشي: محمد محجوب عثمان).

    ومحاولة في اول نظام نميري "هاشم العطاء" 1971 تم إعدام منظميها أو من طالتهم الإتهامات ومن ضمنهم زعيم الحزب الشيوعي السوداني: عبد الخالق محجوب.

    ومحاولة رمضان 1990 في أول ايام نظام الإنقاذ وتم ايضاً إعدام منظميها (28 ضابطاً بعضهم من ارفع الرتب وأكثرها حنكة) وكانت المحاولة كسابقاتها ذات نزعة إشتراكية عروبية .. ومعظم تلك الإنقلابات والمحاولات إما إشتراكية/عروبية أو إسلامية.

    وبعد العام 1958 أصبح الوصول للسلطة والمشاركة في قسمة الثروة الوطنية تتم عبر ثلاثة طرق وليس طريقة واحدة متفق عليها وطنياً أو دستوريا:
    1- الديمقراطية (صندوق الإنتخاب) وهذه الصيغة التي تنتهجها الأحزاب الكلاسيكية للوصول للسلطة بحكم إرثها التاريخي في السيطرة على مخيال المجتمع عبر الطرق الصوفية (على الأقل فيما قبل نظام الإنقاذ) 2- الإنقلابات العسكرية (الإشتراكيون والعروبيون والإخوان المسلمون) 3- التمرد والعمل المسلح (الأقاليم البعيدة) في أطراف السودان.

    تلك هي الصيغ الرئيسية المعمول بها حتى الآن في أرض الواقع للوصول للسلطة و قسمة الثروة الوطنية او إحتكارهما!.

    1989- تاريخ اليوم
    صعدت في السودان آيديولوجيتان جديدتان مختلفتان هما: 1- اللبرالية و2- آيديولوجيا الهامش والمركز .. وتولد عن مفاهيم الهامش والمركز سؤال الهوية الذي كثر الحديث حوله دون رؤية واضحة!.
    ---
    وتلك الآيديولوجيات بعضها مات وبعضها تراجع بريقه وبعضها حول مدار تحالفاته بحكم الضرورة وبعضها ما زال يعيش جنباً إلى جنب مع نقيضه.. ومنها ما يقوم في تناقض مع بنيات الريف السوداني وإقتصادياته مما قاد إلى التراجع الإقتصادي والسياسي والدبلوماسي وزاد من إوار الحروب الأهلية.

    هذا طبعاً بإختصار شديد.. نظرة كلية عريضة بلا تفاصيل.. تأتي لاحقا مع تركيز أكبر على أيدولوجيا "وحدة وادي النيل" وهي في حسباني الايدولوجيا الأكثر عمرا واثرا وجدلا برغم موتها عمليا منذ عدة عقود.. وهي الأكثر غموضا وتشويشا كون هناك عدد خمسة إلى ستة تيارات بعضها متعارض ومتضاد وتقول بذات الشي وبذات اللغة ولاهداف متشابهة لكن في كل مرة المصلحة متعارضة بين التيارات المختلفة والقيادات التي تقف من خلفها في كل مرة وفي مصر والسودان.. كما أن الدراسات والبحوث الجادة قليلة أو شبه منعدمة بهذا الخصوص وربما هو الحال على وجه العموم.. اذ عندنا تسود العتمة والتفسير السحري للواقع والتاريخ.. هذا ما لاحظته عبر المرور على عدد من الوثائق أيام البحث في حقيبة الفن أو هو تقديري طبعا!

    (عدل بواسطة محمد جمال الدين on 09-01-2018, 06:28 PM)
    (عدل بواسطة محمد جمال الدين on 09-10-2018, 09:21 PM)





















                  

09-01-2018, 10:44 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد جمال الدين)

    وحدة وادي النيل والاستقلال.. ست تيارات مختلفة ولا توجد رؤية واحدة أو اثنتان كما في الظاهر.. من بوست أيام البحث في حقيبة الفن.

    ---

    نظرة في المحيط السياسي والإجتماعي والثقافي والتقاسيم والمناشط الإقتصادية والطبقات المسيطرة/المتحكمة في الفترة التي عاشتها حقيبة الفن أيام العهد الإنجليزي/التركي

    وآخر أخبار البحث حول حقيبة الفن السودانية(هناك مستجدات)!

    ملاحظة إستباقية:
    الإنجليز وقعو ميثاق صلح سياسي على مراحل مع الكيانات الإجتماعية الفاعلة في السودان وهما زعماء الطوائف ونظار القبائل. ولكن الصلح لم يشمل الإرث الثقافي لشعوب السودان او هي فرضيتي هنا، وأعطوا الأفندية (الموظفين) بقدر عطائهم في العمل الوظيفي غير السياسي. فسطا زعماء الطوائف ونظار القبائل على المشهد السياسي كل الوقت وحتى تاريخ اليوم بينما استعاض الأفندية وحتى تاريخ اليوم بالسيطرة على المشهد الثقافي بغرض النفوذ الرمزي والكسب الإقتصادي والسياسي فاحتكرو صناعة جل الفنون الحديثة ومنها الفن الغنائي كله، حتى لم تجد "الحكامات" شيئا لتفعلنه فاختفين من التاريخ.. (هذه الملاحظة محورية في بحثنا).

    وعدت الأصدقاء أنني سأنشر اليوم خلاصات أولية وكانت مشروطة بإنجاز عمل فني حتمي للبحث متعلق بثبت المراجع لجزئية جوهرية في البحث وهي: المحيط السياسي والإجتماعي والثقافي والتقاسيم والمناشط الإقتصادية والطبقات المسيطرة/المتحكمة في الفترة التي عاشتها حقيبة الفن أيام العهد الإنجليزي/التركي وحتى العام 1950 (ملاحظة: هو عندي ليس إحتلال إنجليزي/مصري إلا مجازاً كون مصر مستعمرة تركية/إنجليزية حتى العام 1952 وكانت قناة السويس محتلة حتى يونيو من العام 1956 عام الجلاء وهو كما هو معلوم من اهم المناسبات/الأعياد الوطنية المصرية). هذه المعلومة مهمة كونها ستتعرض للإضاءة في ثنايا البحث عندما نبحث في التيارات السياسية التي شكلت خيال الناس في تلك المرحلة الهامة من عمر السودان.

    وهي ست تيارات وليس إثنان فقط كما نختزلهما في كلامنا اليومي فنقول: تيار الإستقلال (ملاحظة توضيحية، لا أعني هنا تيار الإستقلال الشامل ورمزه ود حبوبة بل تيار الحلف مع الإنجليز ضد وحدة وادي النيل اي الإستقلال المنضبط وهو التيار الند الاقوى الذي انتصر على وحدة وادي النيل فكان الإستقلال من داخل البرلمان). وتيار وحدة وادي النيل الذي ظل يداعب الأحلام بين حين وآخر دون أن يتحقق في الواقع. وتلكما كانتا الإيديولجيتان الظاهرتان اللتان إنقسم لاحقاً على أساسهما المشهد السياسي كله في السودان بعد دخول الأفندية مؤخراً إلى الساحة السياسية عبر المؤهلات الاكاديمية. فكان إنقسام مؤتمر الخريجين بين الطائفتين "الأنصارية والختمية" ثم توالت الإنقسامات والحروب والإنقلابات وحتى تاريخ أول إنقسام مادي/جغرافي وهو إنقسام جنوب السودان عام 2011.

    بعد القراءة والتمعن في واقع اللحظة التاريخية ايام العهد الإنجليزي وجدنا أن هناك ست تيارات سياسية فاعلة ومختلفة في توجهها الآيديولوجي. ستة تيارات!.

    وأن تلك التيارات عادة ما يعلو فعلها/أثرها أو يهبط من مرحلة إلى أخرى وبعضها ظل فاعلا كل الوقت. وعلى قاعدتها تشكلت حركات وأجزاب وجمعيات أدبية وسياسية، مثل: جمعية وحدة وادي النيل عام 1918 واللواء الأبيض 1924 ومؤتمر الخريجين 1938 والأمة والأنصار والحزب الإتحادي والمزيد. وعلى أساسها تم إعدام ود حبوبة .. ود حبوبة يمثل التيار التحرري المستقل "ضد الإحتلال بشكل شامل" بينما على عبد اللطيف يمثل التيار التحرري الوحدوي، ضد الإنجليز وحدهم أو كأولوية مطلقة، دا مجرد مثال عاجل، التحليل يأتي لاحقا).

    تلك التيارات ذات اثر حاسم في تشكل الوعي الوطني والسياسي كما بالطبع تشكل المشهد الثقافي بشكل مختلف عن الماضي!. كما تلك التيارات حددت وجهتنا في إنماط الفن التي صنعناهاأو/و تبنيناها في السودان و أيضاً مصر مع إختلافات مقداراية وليست نوعية.

    خلاصة قولي هنا لمن تابع بوستاتي السابقة حول الموضوع: أن هناك خمسة اشخاص مؤهلين في مجالات مختلفة يعملون معي في البحث (جمع الوثائق الكتابية والمسموعة والمرئية وكل كل الممكن من المهام) وهم الاعزاء: يسرا بن إدريس ومعتصم بيضاب ومجدي الحسن ومنعم وهناك آخرين ساهمو مساهمة كبيرة على حائطي بالفيسبوك فرفدو البحث بقدر من المعلومات والتحليلات والإنفعالات العظيمة، فشكراً وسعادة بكم أجمعين.
    للأسف الصديق الخامس إنسان عزيز وجدير بالمهمة وأكثر وهو كان زميلي في كلية غردون التذكارية/الخرطوم (قسم الانثروبولوجيا) لكنه لأسبابه الخاصة لم يبلغني أنه لم يقم بمهمته التي يتوقف عليها إضاءة هذه الجزئية الهامة من البحث إلا اليوم. لذا رأيت أن الأفضل للعمل أن يكون في كماله الممكن ولا كمال طبعا. وعليه لن يتم نشر خلاصة من أي نوع حتى يتم إكتمال البحث بالصورة المثلى. ودون إستعجال قد يخل بالمحتوى المعنوي او الفني. في الحقيقة أنا منفعل جداً مع الناس، كم هذا جميل، لكنه ربما كان أهم نقاط التحدي في أن يكون البحث سليماً من الناحية المعيارية/العلمية وإمتثال الأعراف الأكاديمية. ثم أخشى أن يكون إستعجالي في نشر خلاصة أولية للبحث كان مسوقاً بنزعات ذاتية!. أزعم أنني قادر على إنتقاد منهجيتي في البحث وأن أفعل تقيم ذاتي للعمل mentoring and evaluation

    إذن البحث سينشر كاملاً حين جاهزيته للنشر وعبر دار نشر رسمية (870 صفحة حتى الآن).

    ولكن ومن حين إلى اخر ربما أنشر بعض المواد أو الوثائق الكثيرة التي حصلت عليها مع تعليق صادر من رؤيتي الخاصة وليس نتيجة بحث، أي أنا العادي كما تعرفونني اشارك معكم كالعادة.. مجرد توضيح.. شكرأ لصبركم.. واجمل معاني الحب والإحترام لكم أجمعين.. وأسف إن كان في الحوارات الكثيرة حول الموضوع أهملت أحدكم من حيث الردود أو تماهيت مع الإنفعالات الكثيرة التي أعتبرها حميدة ومفيدة لأانها المشاعر الإنسانية ما دامت غير مغرضة!.. فقط علينا أن لا نسرف لأن القضية عادية، مجرد بحث صغير ولا شيء غيره، أنا أعرف ذلك!. ويمكن الموافقة على محتواه أو الرد عليه وتفنيد حججه اي كانت. وتلك هي القضية وعادية.

    لحظة لطفاً "في كلام تحت إختياري القراءة بالذات لمن أراد الرد أو التداخل "المفيد" على جزئية التيارات والإفتراضات التي قلنا بها أعلاه" أو اي شيء متعلق.

    من أراد أن يتعرف بشكل اكثر دقة على النقطة المعنية بالتيارات المتنافسة/المتصارعة/المتصادمة في مستوى السيطرة على السياسة والسوق والثقافة ومن الثقافة الفن في النصف الأول من القرن العشرين يستطيع أن يشاركني قراءة المقطع التالي من البحث (ليس في شكله النهائي بعد من حيث المحتوي ولا اللغة) لكنه يعطي ملامح الفكرة. أي مراجع ايضاً مطلوبة من الاصدقاء سواءاً كانت كتابية او مسموعة أو مرئية الخ.

    المحيط السياسي والإجتماعي والثقافي والتقاسيم والمناشط الإقتصادية والطبقات المسيطرة/المتحكمة في الفترة التي عاشتها حقيبة الفن أيام العهد الإنجليزي/التركي

    في العام 1899 دخل الإنجليز السودان واستطاعو إحتلاله بعد مجزرة دموية كبيرة موثقة راح ضحيتها الآلاف من السودانيين "جدودنا العاديين" في معركتي كرري وأم دبيكرات ومعارك أخرى. (لم نهزمهم ولكن سحقناهم) هكذا قال تشيرشل في كتابه معركة النهر. بمعنى أنهم شجعان واولي ولاء عظيم لقضيتهم فقدموا صدورهم للسلاح الناري المتطور بلا تردد املاً في النصر.

    ووطد الإنجليز حكمهم على المدنية الغربية الحديثة. وكان عدوهم الأكبر في المرحلة الأولى هم أهل الطرق الصوفية وفي مقدمتها طريقة المهدي الأنصارية المنبثقة عن الطريقة السمانية. وكان العدو الثاني هم الكيانات القبلية والعشائرية الحية في الوسط النيلي وكردفان والشرق ودارفور وسائر أرجاء السودان. إذ أن المقاومة ضد الإنجليز في بدايات الغزو قادها هؤلاء ومن أبرزهم "ود حبوبة" ومثله الكثرين، قبل أن يعمل الإنجليز لاحقاً على إحتواء الموقف المتفجر عبر العسف المادي ثم تم الصلح عبر قسمة السلطة والثروة (في مستوي تحتاني) مع شيوخ وزعماء الطوائف والقبائل.

    أعقب ذلك بعملية رشاوي عظيمة، من أبرزها منح أراضي زراعية شاسعة لآل المهدي والميرغني وآخرين. وتعيين الكثير من زعماء القبائل والعشائر في وظائف سياسية وسيادية وبرلمانية. حتى وصل الصلح مداً أهدى عنده الإمام عبد الرحمن إبن المهدي سيف الامام المهدي لملك بريطانيا العظمى وهي قصة معروفة وموثقة.

    وإن تم الصلح السياسي فلم يتم صلح ولا تصالح مع الإرث العشائري/القبلي المشوب بالفخر بالذات والفروسية وإثارة حمية الحرب لدى الفرسان السودانيين (الأشعار والأغاني: الحماسة والدوبيت وغيرهما الكثير. لا بد أنها نماط شعرية وغنائية وظيفية تحمل جينات التمرد (نحن أولاد بلد نقعد نقوم على كيفنا وفوق رقاب الناس مجرب سيفنا) مثل هذا الشعر سيزعج أي دخيل يسمعه طبعا، اليس كذلك!.

    إنها على اقل تقدير أنماط أدبية/فنية غير محبذة مثلها والأشعار التي تمجد رجالات الصوفية "الدراويش" بلغة الإنجليز، الذين أستطاعو هزيمة القائد الإنجليزي الفذ وقطع رأسه "في وضح النهار" وهو طبعا الجنرال الإنجليزي العظيم غردون باشا الذي تأسست للتو في العام 1902 كلية تذكارية بإسمه في قلب الخرطوم، تخرج منها في العام 1918 خليل فرح والعمرابي ومصطفى بطران ودميتري البازار وهم من أعظم مؤسسي شعر الحقيبة .. وانا ايضاً لاحقاً درست في نفس مباني الكلية التذكارية وتخرج الالاف منها، ومنهم الناس الخيرين والاشرار، وهذه حاجة جانبية على سبيل المناسبة)!.

    إن أغاني الدوبيت والحماسة والمناحة والدلوكة والمديح تعتبر أشعار مقاومة في نظر الإنجليز وهي من أهم الإنماط الشعرية الغنائية في العهود السابقة بداية بالعهد السناري وربما قبله بأمد غير معلوم.

    العامل السياسي عضدته عوامل أخرى لا تقل حسما وهي الرؤى المدنية الحديثة الوافدة مع الفتح "الإحتلال" والمفاهيم اللبرالية ومفاهيم الوطنية المضادة للقبلية والعشائرية (يقودها الأفندية) ثم السوق الحديث الذي يتطلب فن حديث يستطيع أن يرضي الأذواق الجديدة. ويرضى في نفس الوقت الإنجليز والمصريين "الأتراك/البشوات" حكام السودان آنذاك.

    وعند ذلك يزدهر الفن كما يمكن أن يكون مهنة "نشاط إقتصادي" مثل كل المهن يعتاش منها مشتغليها كلما أمكن بيع الفن كترفيه في السوق مثله وأي بضاعة. وهو بالضبط ما حدث، ففي العام 1930 قامت أول حفلة تجارية في سينما كلوزيوم، نظمها ابو الفن دميتري البازار (هو نفسه قال بذلك في تسجيل إذاعي، وذكر أن لقبه "ابو الفن" يعني الفن السوداني الحديث). وقبل العام 1930 كانت أسطوانات الغناء الجديد تباع في السوق بواسطة دميتري البازار وآخرين.

    وفي محاولة البحث عن نمط شعري جديد وفق الضرورات الملحة الف إبراهيم العبادي كتاباً أسماه "أستاذ الأغاني" في الثلاثنيات وطبعه في مصر وجاء به إلى السودان.

    ويبدو أن كل شعراء ومثقفي ومغني تلك الحقبة الزمنية كانو مهمومين هماً كبيراً بإيجاد نمط شعري جديد يواكب اللحظة التاريخية الجديدة وبشكل عاجل كما هو واضح من الإجتماعات الساخنة التي تمت في منازل كل من خليل فرح والعبادي والعمرابي ومصطفى بطران ودميتري البازار وسرور واخرين (المرجع: كلام: دميتري وسرور والعبادي والسر قدور وآخرين/تسجيل اذاعي).

    كانت تلك الإجتماعات مخصصة لمناقشة خلق/صناعة/إيجاد نمط شعري وغنائي جديد في السودان وفق مواصفات جديدة مختلفة عن الأشعار والأغاني السائدة التي تمجد الفرسان أحياءً وأموات "الحماسة والمناحة والدوبيت" أشعار العزة والتمرد والاستقلال المطلق والفخر بالذات الحرة في الإطلاق . كما المديح الذي يمجد شيوخ الطرق الصوفية بالإضافة إلى وظائفه الأخرى في التقوى ومدح الرسول "راجع أعلاه.. المديح أيضا خطر على العهد الجديد من تجارب الماضي! .. لا بد من صناعة فن جديد لأن الحياة لا تصح بلا فن!.

    عناصر المشهد السياسي بشكل أكثر تفصيلية.. مزيد من إلقاء الضوء على خلفيات تخلق الفن الجديد "الحقيبة":

    كانت هناك ستة تيارات سياسية/آيديولوجية عريضة في السودان كل أيام العهد الإنجليزي.

    تلك التيارات بقدر تصالحها الشكلي/الظاهري كانت في العمق متنافسة ومتصارعة مع بعضها البعض حد الفناء، وهي:

    1- التيار الإنجليزي الأقوى والأعتى إذ الإدارة العليا في يد الإنجليز (خط مساند للخط الإستقلالي المنضبط الذي تمثله ثلة من ألأفندية إضافة إلى حزب الامة والأنصار بشكل اكثر حدة من حيث السياسي وله عناصره الثقافية الواضحة حتى الآن).

    2- التيار التركي/الباشوات حكام مصر الفعليين، المسيطر الفعلي الثاني ولا غيره (مساند لتيار نسخته الخاصة من وحدة وادي النيل" هنا سر التشويش في دعوة وحدة وادي النيل كون هنا توجد تحت الركام النسخة المدسوسة والمغشوشة من دعاوي وحدة وادي النيل"!. والتي تضمن إستمرارية اللحظة الرهنة "آنذاك" وهي حكم البشاوات لمصر والسودان بعد ذهاب الإنجليز. وهنا تكمن اسباب تعثر المحاولات الشعبية الأصيلة المنادية بوحدة وادي النيل من الجانبين ودائما ما تتشتت من الداخل كونها موبوءة بجرثومة الإختراق العضوي من نظام الباشوات في مصر والسودان ز وهنا يكمن سر فشل محاولة على عبد اللطيف العسكرية في السودان عام 1924 والتي أعقبت مقتل حاكم عام مصر والسودان في القاهرة "اليسر لستاك".

    والبقية تيارات معارضة من حيث الجوهر للتيارين اعلاه لكن هناك تشابكات ومتقاطعة في المصلحة أو ضدها من واقع القمع والركون أحياناً لمنطق الواقع بحكم الضرورة:

    3- التيار الوحدوي التحرري المصري/عموم المصريين من عمال وموظفين وعساكر عاديين إلخ وفي مصر والسودان .. وهو منبع الرؤية الحقيقية الشعبية "المصرية/السودانية" في الإنعتاق من الإستعمار وبناء وطن قوي موحد (وادي نيل موحد) على اساس طوعي وندي. وهي نسخة معطوفة على "4" صالحة كل الوقت وحتى الآن.

    4- التيار الوحدوي التحرري السوداني "عمال وموظفي المدن من الافندية، إضافة لعدد من الطوائف الدينية واهما الختمية" وهو تيار متحالف بالضرورة أو شبه مندغم مع التيار التحرري المصري (البشر العاديون/الشعوب) كون المصلحة واحدة والمصير مشترك في التحرر والإنعتاق من الإستعمار الإنجليزي التركي في مصر والسودان على حد سواء (هنا يكمن سر بريق النداء بوحدة وادي النيل التي الرية العظيمة ولكن قلنا أنها مخترقة عضوياً من العدو آنها، فدرج على توسيخه دائماً عبر دمجها في (العدو للشعب المصري والسوداني على حد سواء وهو التيار رقم "2" انظر اعلاه). هذا الحلم بعد غسله من الشوائب معطوفا على "3" مازال صالحا ومشرعا على كل الإحتمالات، بما هي إرادة الشعوب الحرة.

    5. التيار التحرري الإستقلالي (الشامل) في مصر.. غير متحالف مع احد.. ضد الإنجليز والباشوات "الأتراك/الالبان/الشركس" معاً وبشكل مطلق ورمزه الدائم هو الزعيم عرابي (تم سحق هذا التيار وهزيمته المادية بشكل شبه كامل) لكنه ظل يمثل حضوراً عظيماً في الأدب والرؤى والأشعار والأحلام العظيمة والميثولوجيات الشعبية.

    6. التيار التحرري الإستقلالي الشامل في السودان ضد الإستعمار بشكل كلي كما أن ليس في خاطره تحالف مع أي قوة اخرى خارجية مثلما لدى الافندية في الخرطوم "هنا لا مدح ولا قدح بل قراءة محايدة". ورمز هذا التيار الحر المستقل والمتحرر كلية رمزه الاول هو عبد القادر ود حبوبة (تم هزيمة هذا التيار المادية وسحقه بشكل شبه كامل) لكنه ظل من نظيره المصري/العرابي يشكل حضوراً كثيفاً في الأدب والرؤى والأشعار والأحلام العظيمة والميثولوجيات الشعبية:
    (بتريد اللطام أسد الكدادة الزام
    هزيت البلد من اليمن للشام
    ســــــــــــــيفك للفقــــر قــــلّام
    بالصفا واليقين حقيقة انصار دين
    بالحربه ام طبائق قابلوا المرتين
    فى وش المكن رقدوا التقول نايمين
    تيّم فى التقر انصار زاربنو
    بعهدوا القبيل بعيسى تاهمنو
    اتلمـوا العمـد ليهـــم نقــــر سنو
    الهوج و الشرق طار المنام منو
    تيّم فى التقر قال العمير للسوم
    القوى والضعيف من عينو طار النوم
    الكفرة النجوس ما بختوا من اللوم). ادب ساخن حد اعلان الحرب ضد الإنجليز.. أي فنان يتغنى بتلك الملحمة ايام الأنجليز سيعرض نفسه إلى ما لا يحمد عقباه.. اليس كذلك!، طبعا، انت إذن تشجع االتمرد على السلطة الشرعية "حسب تصورها لذاتها" تلك الإشعار/الغناء يتضمن التحريض على أعمال إرهابية بلغة ذلك الزمان!.

    (أب كريق في اللجج .. سدر حبس الفجج.. خال فاطنة) ادب ضد الأتراك. دا برضو كلام خطير.

    وهناك آلاف الأشعار والأغاني من تلك الانماط كما المدائح أصبحت محرمة بعد الغزو الأنجليزي/التركي في العام 1900 وحتى خروج الإستعمار من السودان، فنرى الأن أغاني المقاومة تلك تحولت إلى صدى لفخر قديم قادم من البعيد المجهول يتغنى بها الفنانون الجدد وغيرهم في القنوات الفضائية المعولمة والقاعات المكندشة في شكل ترفيه يتباع بالقروش في السوق من فنانات رائعات مثل إنصاف مدني وآخرين وأخريات.

    وإذ اندثرت المقاومة السودانية الشعبية الأصيلة (نسخة: بتريد اللطام وأب كريق في اللجج).
    فأنتقل الإنجليز بعدها إلى مرحلة "رخوة" من التنافس، ليس مع احد غير شريكهم في الحكم "الباشوات" والأخطر عليهم كانت النسخة الأصيلة الشعبية المصرية السودانية (كل الجمعيات السرية الفاعلة كانت تحت شعار وحدة وادي النيل كمدخل للتحرر والخلاص للشعبين معا ومنها الجمعية التي شكلها شعراء حقيبة الفن بكلية غردون التذكارية إضافة إلى دميتري البازار عام 1918 والتي إنبثقت عنها لاحقاً جمعية اللواء الأبيض عام 1924). فأصبح الصوت الذي يزعج الإنجليز هو نداءات وحدة وادي النيل "الشعبية الندية/الاصيلة". وحدة وادي النيل كانت شعاراً مقدساً لدى التحرريين "الوحدويين" في القسمين من وادي النيل وهي تسمية مضادة للإستعمار الإنجلزي/التركي ..نزوع إلى إستقلالية مشروطة بوحدة إندماجية!.

    كما اسلفنا للتو تأسست أول خلية لوحدة وادي النيل "حسب شهادة دميتري البازار" في العام 1918 وتم على أساسها فصل دميتري وخليح فرح والعمرابي ومصطفى بطران من كلية غردون. وعلى خلفية هذه الجمعية تأسست جمعية أخرى أشد بأساً وصرامة بدورها تنادي بوحدة وادي النيل وهي جمعية اللواء الأبيض ومن رموزها البارزة على عبد اللطيف وهناك المزيد طبعاً.

    في الجانب المصري أهم رموز التحرر الوحدوي من الإستعمار الإنجليزي/التركي هو سعد زغلول "وحدوي شعبي حر".

    ولاء معظم شعراء ومبدعي الحقيبة في السودان كان مع هذا الخط (وحدة وادي النيل) . وهم في العادة غير قبليين ولا عشائريين ولا طائفيين إلا تكتيكيا!. وكان معظمهم من طليعة مثقفي البلاد على مستوى التمدن والمدنية.

    وعمومً فإن الأفندية في السودان كان يتأرجح ولائهم الغالب بين الخطين: خط الإنجليز بالنسبة للإستقلاليين المنضبطين والخط التحرري الوحدوي.. كان هناك إستقطاب وشد وجذب دائما بين الولاء لخط من الخطوط وتأرجح وعدم إستقرار. ولكن حالة الشد والجذب ليست دائماً فاعلة وحية وإنما كثيراً ما يتصالح الناس مع الواقع القائم كما أن الحركة التحررية ليست بمنأ عن الإختراق وهناك إشاعات مثلاً حول دور دميتري البازار وهو رجل تبناه الإنجليز في الخرطوم وأبوه أغريقي وجده سلاطين باشا "من شهادته بنفسه في حديثه الإذاعي سنة 1974”.
    ولا شيء مؤكد والإدعاءات قد تفنقدها البراهين. ولكن على أي حال تلك التحولات والإنفاعلات العظيمة أنتجت واقعاً جديداً أحتاج أدوات تعبير جديدة فكان النمط الشعري الجديد، إحدى تجلياته الفن الجديد، الشيء الجديد "الحقيبة".

    إنتهى المقطع من البحث.. كان ذلك مقطع صغير غير نهائي من بحث حول حقيبة الفن السودان "إبداعات وإشكالات حقيبة الفن السودانية" نحاول من خلاله أن نعاين المحيط الذي نشأت في كنفه حقيبةالفن.

    محمد جمال الدين

    (عدل بواسطة محمد جمال الدين on 09-01-2018, 10:48 PM)
    (عدل بواسطة محمد جمال الدين on 09-02-2018, 10:45 PM)
    (عدل بواسطة محمد جمال الدين on 09-09-2018, 04:54 PM)

                  

09-01-2018, 11:12 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد جمال الدين)

    سأحاول لاحقا شرح أفضل للتيارات الستة المعنية هنا.. وقد صنفتها كلها تحت بند وحدة وادي النيل (منوعة ) والاستقلال (الكلي والمنضبط ) اللغة من عندي.. وهناك الضد وله دوما له مقابله في السودان ومصر.. مع الوضع في الاعتبار أن المشاعر الوطنية التي نحسها الآن لم تتبلور بعد، انذاك!

    (عدل بواسطة محمد جمال الدين on 09-02-2018, 10:38 PM)

                  

09-01-2018, 11:40 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد جمال الدين)

    المداخلة الأخيرة دي عشان "هاشم الحسن" يصبر شوية على الحتة دي.. يعني العلة معلومة :)
    ---
    زول متعب بشكل!






                  

09-02-2018, 10:43 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد جمال الدين)

    وحدة وادي النيل كشعار فضفاض تحولت إلى الوحدة العربية أيام جمال عبد الناصر وفي حلف فضفاض مع البانفريكانيزم.. (نستطيع أن نتأمل الحتة دي، ونقول المزيد هنا ان لزم ).
                  

09-07-2018, 04:55 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد جمال الدين)

    هذا البوست يقرأ مع بوستات الحقيبة لمن شاء إكمال الصورة!
                  

09-07-2018, 11:09 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد جمال الدين)

    Quote: زول متعب بشكل!

    هههههههه ..
    أسألني أنا دا ؟
    لكن برغبة جادة وصبورة على فلفلت المعارف والاستيثاق من صحيحها ..
    إشارتك للنسخة المخبوءة من فكر الباشوات حول وضعية السودان في جسد وحدة وادي النييل ..
    كان التعبير الرمزي والقاصم لظهرها عبارة ( تحت التاج المصري) ..
    وهي قطعا كانت متقاطعة مع التعبير الفرعوني لوحدة وادي النيل "The Lord of the Two Lands"
    أنصفت ود حبوبة على الرغم من أنك عزلته عن مصدره الفكري..
    واصل ياخي المبحث الأيديولوجي دا مهم لإن أكثر عثرات تشكل السودان المعاصر تعود تلك الأزمنة.
                  

09-08-2018, 12:49 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد جمال الدين)

    أسألني أنا دا ؟
    ههههها،
    لا إلا أنت يا مولانا، ما بندور تعبك والله..
    نحنا لما نتعب بنجي ننجم تحت أفياء مداخلاتك العارفة والهادئة والمتقدمة بالحوار دوما إلى الأمام.. :)وهذا صحيح دوما حتى لو لقيناك مشغول تفتش عن وصل ودحبوبة بـ (مصدره الفكري)، مع أن الواصل بابكر ود بدري قد وصل ثورة الشهيد عبدالقادر بالحواشات، وهذا وصل مختلف عنما وصل بها الإنجليز إلى الإبن.. يعني؛ حسب ما رصده محمد جمال؛ فبابكر بدري قد يكون من التيار رقم واحد طالما "أسد اللطام" مع جماعة الرقم سته.. (وهذا كلام ما جاد طبعا، كلو حقائق لكنو ما جاد).. ههههها!!

    أما باحثنا هذا المهتم الهمام، تخرج من كيبورده البوستات أضابير أضابير، حتى أهلكنا ركضا بين المنابر والمصادر، ولا بنفات ولا بنقدر نفوّت ليهو.. حتى إنني قلت: استراتيجة جديدة يا زول؛ إقرأ وانتظر طباعة البحث في كتاب وبعدين سوف كبف تتكامل الأفكار فيه.. ثم أرجع أقول، لعل القراءة الموازية تضيف ولو كتحة رأي إلى التفاكير المهمة التي تثيرها خربشات محمد جمال في جلد السكون الفكري.. مثلا زي الخربشة دي عن "تيارات وحدة وادي النيل، الأكثر غموضا وتشويشا"؛
    Quote: كون هناك عدد خمسة إلى ستة تيارات بعضها متعارض ومتضاد وتقول بذات الشي وبذات اللغة ولاهداف متشابهة لكن في كل مرة المصلحة متعارضة بين التيارات المختلفة والقيادات التي تقف من خلفها في كل مرة وفي مصر والسودان.. كما أن الدراسات والبحوث الجادة قليلة أو شبه منعدمة بهذا الخصوص وربما هو الحال على وجه العموم.. اذ عندنا تسود العتمة والتفسير السحري للواقع والتاريخ..
    هسّع الواحد بكون محتاح لمراجعة كم كتاب تاريخ عشان بس يقول عدد التيارات دا صاح ولّ غلط؟ تفاكير تدعو للتفكير ومستفزة بحق، والميزة الفيها إنها ليست للموافقة والإطراء أو اللاختلاف والشجب فقط.. إلا الأيام دي ماني فاضي للسياسة، مركز مع الحقيبة وطربها واضطرابنا فيها.. والحقيبة بفضل محمدجمال، بقت حقيبتن عجيبة، وتحتوي بداخلها من كل شيء شيئا!!
    =====
    شكرا يا محمد جمال.. ولقد أعجبتني النبرة الهادئة والأقرب إلى الحياد عند الكتابة عن متعلقات"الحقيبة" هنا. أعني الكلام الذي ما بين الجملتين؛ ("وإن تم الصلح السياسي")، و("لأن الحياة لا تصح بلا فن!") وطبعا سأحتاجه هناك!!
                  

09-08-2018, 01:56 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: هاشم الحسن)

    Quote: (وهذا كلام ما جاد طبعا، كلو حقائق لكنو ما جاد).

    دا كلام عجيب !!
    عجيب شنو دا كلام كبير ..
    كبير ولماح وإن استبطن سخرية شفافة من طرائق تفاكيرنا ..
    قطعا وجزما واقعنا (حقائق )..
    غير أن أذهاننا ترفض النظرة ( الجادة ) إليها من حيث كونها حقائق ..
    هل أعيننا مفتونة بالكليات دون النظر إلي التفاصيل ؟
    ترى متى وكيف أصبحنا مفتونين أو قل أسرى للكليات ؟
    حتى وإن كانت مجرد فقاعة بألوان قوس قزح؟
    ( حقائق لكنو ما جاد)..
    الله عليك يا ود الحسن الحسن
    صدقني أنت متعب .
                  

09-08-2018, 02:39 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: هاشم الحسن)

    مولانا.. متشرفين بحضورك هنا.. ح اجيب كلام عن ود حبوبة وقصيدة رقية وارجع ليك تاني والود هاشم، طبعا لازم.
    Quote: أنصفت ود حبوبة على الرغم من أنك عزلته عن مصدره الفكري.


    قراءة في مناحة رقية (بتريد اللطام) .. قصيدة سياسية ايديولوجية بجدارة!

    مصدر ود حبوبة الفكري والروحي هو الثورة المهدية. وأظن دا واضح في قصيدة رقية (بتريد اللطام ).. وفي الحقيقة أنا هنا مركز على النواحي الأدبية والفنية ووظيفة القصيدة الاجتماعية أكثر من غيرها في حتة ود حبوبة دي لأنني اقول ان الآيديولوجيات المنتصرة تصنع ادبها وتقمع اداب الاخرين.. لاحظ أن السلطات شجعت الزجل (الحقيبة ) وانتخبت سرور عميدا للغناء السوداني رسميا سنة 1934 وبالغناء السوداني يعنون الحقيبة وحدها (كنمطية ) ولا يعترفون بغيرها.. هنا ملاحظة عابرة: قراءة التاريخ ليست للحمد أو الإدانة وإنما للعلم بالشي وكي نستفيد ونتعلم من التجارب .. ومن هناك عملت قراءة لبعض الأشعار السابقة للحقيبة وبحثت في سبب منعها أو إهمالها من قبل السلطات أيام العهد الإنجليزي.. ولماذا عادت بعد الإنجليز بقوة إلى الواجهة.. ومن ضمن ذلك أشعار المناحة (بنونة ورقية مثال ) وأشعار الحماسة (آب كريق في اللجج ) مثال.. وحاولت تحليل مخيال تلك الأشعار ووظيفتها الاجتماعية وبنياتها الداخلية بقدر ما امكنني.. وهذا مثلا تصوري النظري لقصيدة رقية:

    قصيدة رقية بت حبوبة وثقت تفاصيل الثورة (إنتفاضة ود حبوبة) بدقة كبيرة وحددت إتجاهاتها واهدافها وحتى موقف الخصوم منها في تلك اللحظة التاريخية!.

    لقد وثقت رقية كشاهد عيان على الحدث تفاصيل الحدث بدقة وأمام أعين الجميع في ذلك الزمان وفي كل الأزمنة.. إذن قد لا نحتاج لنعموم شقير أو سلاطين باشا ليحدثانا عن إنتفاضة ود حبوبة.. لقد حدث بالفعل.. فقط على غفلة منا!.

    قصيدة/ملحمة رقية بت حبوبة آيديولوجية لا تشبه معظم أشعار الحماسة/المناحة التي صادفتها حتى الآن (ما نزال في مرحلة التجميع) وأظنها حملت أفضل توثيق لحركة (ثورة ود حبوبة) التي يتجادل حولها الناس حتى تاريخ اليوم لسببين في تقديري:
    السبب الأول التعمية المعنية التي فعلها الإنجليز والتحقير والتبشيع للثورات الريفية وقياداتها وبالذات التي اندلعت في بداية العهد الإستعماري في عدة مناطق من السودان (ود حبوبة وجبال النوبة والبحر الأحمر والزاندي والفور/على دينار) وكانت مزعجة جداً للإنجليز لان روح الشعلة الثورية كانت ما تزال متقدة حتى هدأت وتصالح المجتمع إلى حد كبير مع الإنجليز وأصبحت المقاومة (لطيفة) في معظمها وتسنمها في الختام خريجي كلية غردون التذكارية أي أبناء الإنجليز في إيهاب حلف طائفي عشائري!. أي صفوة الطبقات الجديدة التي تولدت عن الظروف الجديدة مع بقايا النخب العشائرية والطائفية التي تعبر عن المجتمع في مستواه التاريخي.

    السبب الثاني سياسي وآيديولوجيي (آني) أي موقف ضدي من المهدية ككل فينزع البعض إلى التقليل من الخصم الآيديولوجي الوطني الراهن عبر التشكيك في الجذور التي يستند عليها في المنافسة السياسية.

    هذا طبعاُ مشروع في عالم السياسة (قوانينها العملية) لكن التاريخ وجب أن يكتب بحياد علمي كلما أمكن.. ثم أن التاريخ وجب أن ينظر له في كلياته لا تجزأته من أجل الكسب السياسي الآني لأن هذا فيه ضرر للجميع كونه يضر المصلحة العامة!.

    هنا قصيدة رقية التي جاءت على إثر إعدام شقيقها عبد القادر ود حبوبة عام 1908.. وأرى أنها توثيق ممتاز للحدث كما أنني أنظر إليها كفلكلور مثل كل أشعار وأغاني الحماسة والمناحة والدوبيت ورقيص العروس وقطع الرحط إلخ.. اي وجب النظر لها في سياقها الوظيفي (التاريخي) لا دمجها في الراهن.

    تلك اللحظة وحدها تستطيع أن تجد منها المعاني وإلا ستصادمها بمفاهيمك الراهنة من السياسة والمدنية الحديثة.
    افصل نفسك عن التراث والفلكلور ستجد نفسك فيه متصالحا مع نفسك بلا تناقض مع قناعاتك الراهنة أي كانت (هذا الشرح أظنه ضروري للفهم المشترك عندما نتحدث أو نقف أمام التراث الشعبي لشعوب السودان أي كان، إنه فلكلور!).

    قلت أن القصيدة آيديولوجية (سياسية عقدية) بجدارة وهذا نادر في شعر التراث (المناحة والحماسة) إذ هو شعر عشائري بصورة جلية لكنه في فسيفسا تشكل خلفية الوطن الذي لم نصنعه بعد (كما ينبغي) لأننا فيما أظن غرباء عن تراث شعوبه الأصيلة والذي بعد يشكل مخيالنا ونفسياتنا ولو بلا وعي منا.. هذا ملاحظ في سلوك الفرد "العادي".. فنحن نعيش مدنية جريحة ومنفصمة في تقديري.. هذا الحديث تواصلاً لما مضي فقط الآن هذا مجرد تعليق مقتضب على قصيدة رقية ونواصل في المستقبل إلقاء الضوء على المزيد من أشعار التراث الشعبي ومن اركان السودان الاربعة).

    قصيدة رقية بت حبوبة وثقت تفاصيل الثورة (إنتفاضة ود حبوبة) بدقة كبيرة وحددت إتجاهاتها واهدافها وحتى موقف الخصوم منها في تلك اللحظة التاريخية!.

    بتريد اللِّطامْ أسد الكَدَاد الزَام
    هزيت البلد من اليمن للشام
    سيفك للفِقَرْ قَلاّم

    ديّم في التقر انصارو منزربين
    بالصفا واليقين حقيقة أنصار دين
    بالحرب أم طبائق قابلوا المرتيين
    في وش المكن رقدوا التقول نايمين
    ديّم في التقر انصارو زاربنو
    بعهدوا القبيل بعيسى تاهمنو
    اتلموا العمد ليهم نقر سنو
    الهوج والشرق طار المنام منو
    ديّم في التقر قال العمير للسوم
    القوى والضعيف من عينو طار النوم
    الكفرة النجوس مابختوا من اللوم
    حجرت الدرب خليت جمالهم تحوم
    الأسد النتر وقال الدين منصور
    لمولوا الاورط جابوهم بالبابور
    العمد الكبار كلامهم بقى مدحور
    كم فقشت مدير وكرمت بالمأمور
    الأسد النتر بى جيهة الأبقار
    لمولو الاورط شايلين سلاح النار
    ود حبوبة قام ورتب الأنصار
    في كتفيه ديك كم شبعن صقار
    الإعلان صدر واتلمت المخلوق
    بى عيني بشوف أب رسوة طامح فوق
    كان جات بالمراد واليمين مطلوق
    ما كان بنشنق ود أب كريق في السوق
    الإعلان صدر واتلمت الحلال
    نصبولو السلاح واتكرنف الخيال
    قدر الله الحصل و الزمان ميال
    منسول من أبوك ماك ود حرام دجال
    بتكلم بقول بوريك شن حسبو
    نايبو السنين منّو الرجال حسبو
    كل الخاصموك في الآخرة ما كسبو

    لقد وثقت رقية كشهيد عيان على الحدث تفاصيل الحدث بدقة وأمام أعين الجميع في ذلك الزمان وفي كل الأزمنة.. إذن قد لا نحتاج لنعموم شقير أو سلاطين باشا ليحدثانا عن إنتفاضة ود حبوبة.. لقد حدث بالفعل.. لكن التاريخ يكتبه المنتصرون وسدنتهم لذا تم تشويه صورة ود حبوبة وامثاله كل الوقت .. أؤمن بهذه النظرية!.

    * هذه النسخة من القصيدة غير محققة لكن على أي حال كل النسخ الموجودة متشابهة إلى حد كبير .

    محمد جمال الدين

    التعديل: إصلاح أخطء إملائية ليس من أجل الكمال اللغوي، لا، فقط للوضوح

    (عدل بواسطة محمد جمال الدين on 09-08-2018, 02:46 PM)
    (عدل بواسطة محمد جمال الدين on 09-08-2018, 03:00 PM)
    (عدل بواسطة محمد جمال الدين on 09-08-2018, 05:40 PM)
    (عدل بواسطة محمد جمال الدين on 09-08-2018, 05:50 PM)

                  

09-08-2018, 03:48 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد جمال الدين)

    Quote: قلت أن القصيدة آيديولوجية (سياسية عقدية) بجدارة وهذا نادر في شعر التراث (المناحة والحماسة) إذ هو شعر عشائري بصورة جلية لكنه في فسيفسا تشكل خلفية الوطن الذي لم نصنعه بعد (كما ينبغي) لأننا فيما أظن غرباء عن تراث شعوبه الأصيلة والذي بعد يشكل مخيالنا ونفسيانا بلا وعي منا.. فنحن نعيش مدنية جريحة ومنفصمة في تقديري..

    أيو كدا يا عزيزي ..
    دا الشغل البتوقعوا من محمد جمال الباحث المستنير..
    الذي لم تفصمه الاستنارة بمرجعيتها الغربية عن واقعه..
    واصل عروضك الفكرية ونحن عرضتنا ما بتقيف .
                  

09-08-2018, 04:51 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد على طه الملك)


    هسا بعد دا تاني أقيف كيف:

    Quote:
    أيو كدا يا عزيزي ..
    دا الشغل البتوقعوا من محمد جمال الباحث المستنير..
    الذي لم تفصمه الاستنارة بمرجعيتها الغربية عن واقعه..
    واصل عروضك الفكرية ونحن عرضتنا ما بتقيف .


    ههههههههههههه نجيب غنا كمان عرضة وسيرة.. مافي زول طالبنا شي
                  

09-09-2018, 05:14 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد جمال الدين)

    هاشم يا ود الحسن.. ياخ أنت سااااعااااال سؤال شديد هههههه
    انت عارف عندك كم سؤال؟ زي الف وعندك مثلها من الاجابات لأسئلة اخرى على طول وعرض بوستاتنا المهببة دي. ولا أعرف احوالك كلها في المنبر .. يعني الزول الا اتفرغ ليك هههههه ودا لو حصل ما في ضمانة الزول يقدر يباصر كل أمورك! .

    المهم واصل كلما تلقى وقت ومزاج تسجيل كلما يخطر لك او كعادتك.. هناك طبعا أشياء تحتاج توضيح وشرح من جانبي، وعد سأفعل جهدي كلما قدرت.. وهناك وثائق مأمولة أيضا سأفعل جهدي مع أن تفتيش الوثائق في فايلاتي اكتر حاجة متعبة بالنسبة لي. شوف ورق ناس الحقيبة داك (انظر الصور في بوست النماذج والحقيبة ) اخد مني اسبوع عشان ألقاه وأعمل إجراءات تحميله في البوست.


    Quote: هسّع الواحد بكون محتاح لمراجعة كم كتاب تاريخ عشان بس يقول عدد التيارات دا صاح ولّ غلط؟ تفاكير تدعو للتفكير ومستفزة بحق، والميزة الفيها إنها ليست للموافقة والإطراء أو اللاختلاف والشجب فقط.. إلا الأيام دي ماني فاضي للسياسة، مركز مع الحقيبة وطربها واضطرابنا فيها.. والحقيبة بفضل محمد جمال، بقت حقيبتن عجيبة، وتحتوي بداخلها من كل شيء شيئا!!
    =====
    شكرا يا محمد جمال.. ولقد أعجبتني النبرة الهادئة والأقرب إلى الحياد عند الكتابة عن متعلقات"الحقيبة" هنا. أعني الكلام الذي ما بين الجملتين؛ ("وإن تم الصلح السياسي")، و("لأن الحياة لا تصح بلا فن!") وطبعا سأحتاجه هناك!


    كلام بديع.. الميزة العندك ما عند ناس كتار، ولا انا، اعترف، انت بتعرف الاتنين (تقرأ وتكتب ).
                  

09-10-2018, 01:41 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد جمال الدين)

    بوستاتك المههبة!!
    مع كامل الإحترام يا أخينا، يا زول مهببة شنو وكيف يكون الكلام دا؟؟
    ياخي هبت عليك النسايم من جناين أفريقيا وآسيا في صباحاتك وحين الماسية يجيبنلك الطيب يننعش روحك البحثية كما أنعشت سبات تفاكيرنا..
    أسمع كلام مولانا الملك؛ "واصل عروضك الفكرية ونحن عرضتنا ما بتقيف" بس ما تنسى؛ عرضتنا معاك هنا ياها بجنس أسياف السؤالات الصليتة دي.
    تعرف يا محمد، ولابد إنك تعرف، في المكتبات كتب مطبوعة بأغلفة زاهية وأسعار غالية، لم يبذل فيها ولا أقل قليل الذي نراه منك الآن من تفكير وجهد..
    كتب شنو يا زول؟ رسائل ماجستير ودكتوراه عديل وفيها شهادات ومراتب ومرتبات وطبعا عليها مترتبات ومنها استشهادات!!

    أما لو سألت عن أحوالي في المنبر، فالحمد لله، أنا قارئ أكثر مني كاتب، ومتسائل أكثر مني مستيقن، ومقل لولا استفزازات وتحريضات بوستاتك.. هههها.
                  

09-10-2018, 02:36 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: هاشم الحسن)

    مثال على (عرضتنا) الفوق يا محمد والملك، هذه خاطرة سريعة بملاحظة في ضمن السؤال ههههههها...

    في تعليقك يا محمد جمال على قصيدة/ملحمة رقية بت حبوبة التي توثق لهبة/ثورة عبدالقادر محمد إمام (ودحبوبة)، قلت أن الناس يتجادلون حولها حتى تاريخ اليوم (لسببين) حسب تقديرك، وهما:

    “السبب الأول هو التعمية المعنية التي فعلها الإنجليز والتحقير والتبشيع للثورات الريفية وقياداتها وبالذات التي اندلعت في بداية العهد الإستعماري في عدة مناطق من السودان”
    “السبب الثاني سياسي وآيديولوجيي (آني) أي موقف ضدي من المهدية ككل فينزع البعض إلى التقليل من الخصم الآيديولوجي الوطني الراهن عبر التشكيك في الجذور التي يستند عليها في المنافسة السياسية.”

    ولكن، لو نظرت في مذكرات بابكر بدري (حياتي)، لوجدت أن شيخنا بابكر على مهدويته الغير مشكوك فيها، ورغم جهاده الطويل معها، فإنه لم ير في حركة (ودحبوبة) ومثيلاتها طريقا للمقاومة الناجعة.. وكان قد عزا هذه الحركة لأمور شخصية تتعلق بنزاع حول الأرض فقط، وهو مما لا أوافقه عليه حتى مع تفهمي لمبرراته غير المنصفة. والتي ربما أوردها وضخمها تخليصا لنفسه من عقدة الذنب “الجهادية” كما كانت الفكرة الرائجة عن “الجهاد” بالحرب أساسا.. ولكن، مع كل ذلك فإن تجربة شيخ بابكر في الدرس العلمي الفقهي وفي الحياة؛ من تجارة وحرب وموت وأسر في مصر، لابد وقد أقنعته بطريق آخر للمقاومة بقوة مختلف عن طريق ود حبوبة المقاوم بالقوة، أي عبر النهضة الحضارية والعلمية كسبيل للمقاومة بقوة (للفرق بين المقاومة “بالقوة” والمقاومة “بقوة” عليك بعبدالله على إبراهيم).. بعد كريهة يوم كرري، فقد أصبح واضحا لكل ذي بصيرة، أن مواجهة “مدفع المكسيم” ستحتاج إلى أكثر من “أسياف العشر” في أيدي الشجعان والمؤمنين..
    ولكن، هل هذه مصالحة أم مصانعة (ومن لم يصانع في أمور كثيرة)؟ أو كما تساءل عنها د. عبد الله علي إبراهيم في مقاربته لحالة أخرى مثّل لها بقصيدة “شاعر المؤتمر” علي نور التي ضجت بالدعوة إلى المقاومة ’’بالقوة‘‘.. أي نعم ’’بالقوة‘‘ والمؤتمر هو ذاته مؤتمر الخريجين الذين تختزل مقولتك مقاومتهم في كونها (المقاومة اللطيفة لخريجي كلية غردون من أبناء الإنجليز الذين تحالفوا بآخرتها مع بقايا النخب العشائرية والطائفية)!..
    ربما لو أنك قد استصحبت هذا في معية حيثياتك، لكنت أضفت سببا ثالثا للجدل حول ثورة (ودحبوبة)؛ كمثل أن آخرين (في تفاعلات فوق تقليدية ومتسارعة) قد اشترعوا لهم طريقا (طرقا) أخرى للمقاومة عبر المصانعة أو عبر الفن والأدب أو عبر السياسة. وفي ضمن هذه الاشتراعات قد تجد الخطاب الأدبي والسياسي لجماعات ’’وحدة وادي النيل‘‘ كما أشار بحثك هذا نفسه، أو لو تصدِّق، فمن ضمنها أيضا قد نجد (أغنية الحقيبة) من طرق بعيدة وأخرى قريبة من المقاومة، أو كما أحاول أن أقنعك به.. كلها اجتهادات في وعن المقاومة بقوة، أي من باب خذ الأمر بقوة وما تلاوي وتناتل بالقوة. إنت براك عارف الأمور معقدة كيف!!
    طبعا عارف، وبرضو تقول لي هاشم أبو سوعااال، بينما انت ياكا سيد (السعالات والديوك) لي حدّهن يا جمال.. طالق فينا ديوك تفاكيرك تسائل قضايانا وهي “تصيِّح وتنِّوح ” في اضنينا وعقولنا أو كما انطلقت حمى الحقيبة في جسد وروح الغناء بداية بأغنية العبادي وسرور تلك بصيحتها الصحّت النايمين؟؟ تذكرت.. بمناسبة آلاف الأسئلة؛ فلو كانت عن عتمة أو غموض لكنت قد استفسرك عاجلا، ولكنها في الغالب تأتي تمهيدا لأقوالي الخاصة الموازية، فلا عليك منها ولست مطالبا بالإجابة فورا، فإنما أحاور المطروح من أفكارك لمصلحة الحوار، وطالما هي أفكارك فحتما ستعود إليها وستجد تفاكيرنا مقرفصة في مكانها لترى فيها رأيك..

    هذا مع وافر المحبة والعرفان لك وللملك.

    (عدل بواسطة هاشم الحسن on 09-10-2018, 12:36 PM)

                  

09-10-2018, 06:48 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: هاشم الحسن)


    غريبة يا محمد علي طه الملك وهاشم الحسن..بالجد غريبة..!
    حارة يا الملك شنقة ود اب كريب في السوق..!!..بالجد حارة يا امير..باقي ليك ح نسمح تاني بشنقة ود ابكريب في السوق؟..وين يا باشا..ما ح تحصل...!!
    محمد جمال الدين حامد ، يا الملك ، دجال قاعد يزيف التاريخ ، كيف تبصم عليهو بالعشرة..!!





    كبر
                  

09-10-2018, 10:27 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: Kabar)

    بالهداوة يا صديقي العزيز كبر الله يرضى عليك وعلينا، شنو بالضبط الغريب وشنو الأغضبك مننا ومن محمد جمال؟؟
    نفسك قايم وكلامك ما زي عوايدك في التأسيس لأحكامك، المرة دي حكمت وما شفنا منك أي حيثيات.. هسّع لو فرضنا الواحد عايز يتفق معاك أو يغالطك، يمسك في شنو يتفق عليه ويغالطك من وين؟؟
    بالنسبة لي فهذا البوست في بدايته نعم، لكن موضوعاته مبثوثة في أكثر من بوست آخر حي ونشط لمحمد جمال، ولقد حاورناه في بعضهن حوار فكريا جادا، ففي كلها تعبير عن أفكار وأراء تخصه هو، وهي بهذا فقط تستحق الاحترام كحق اصيل للواحد والواحدة مننا. وكذا فلن يخفى على من يعاين بعين محايدة، أنها تفاكير متعوب عليها ولكنها قابلة للاتفاق والاختلاف لا أكثر ولا أقل.. لم أر في هذا الطرح بهذا البوست شيئا جديدا مفارقا لبقية أفكار وأقوال محمد جمال الراهنة، ولا سمعت بأنه قد أتى أمرا إدا ليستدعى غضبة كهذه، إلا لو كنت يا صاحب قد رأيت غير ما نراه، فبالله أشرح ولتستعن بالهداوة وطولة البال.. ولنبدأ بشنقة "ود أبكريق" في السوق!!
                  

09-10-2018, 01:48 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: هاشم الحسن)

    أيوة هاشم .. كبر نبذنا ساي بلا حجة ومشى . . بس انا مسامحو مقدما عشان جاب لينا الغنية وعشان الزمالة والعشرة.

    لكن مادام جانا ما نخليه ساي امكن نطلع من جملته دي بشي يفيد النقاش


    Quote: محمد جمال الدين حامد ، يا الملك ، دجال قاعد يزيف التاريخ ، كيف تبصم عليهو بالعشرة..!!


    ليه انت خايف من تزوير الشي دا وهل أنت واثق في أصالته "يعني احتمال يكون اصلا مزور"!

    طيب عشان نعرفك متحرك من ياتو حتة وما نرجمك بالغيب.. أتمنى أن يسع صدرك الإجابة على التساؤلات التالية:
    التاريخ ياتو؟ بنلقاهو مكتوب وين بالزبط؟ في المناهج الدراسية مثلا؟ في الكتب في المكتبات في الوزارات في النوادي؟ وين بالزبط وعلى وجه الدقة؟ وببدأ من سنة كم وبنتهي سنة كم عشان يبدأ الراهن؟


                  

09-10-2018, 03:38 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد جمال الدين)

    سلامات أستاذ كبر ..
    أخونا محمد جمال بعد كمل السردية وختمها بالاقتباس أدنا
    Quote: قلت أن القصيدة آيديولوجية (سياسية عقدية) بجدارة وهذا نادر في شعر التراث (المناحة والحماسة) إذ هو شعر عشائري بصورة جلية لكنه في فسيفسا تشكل خلفية الوطن الذي لم نصنعه بعد (كما ينبغي) لأننا فيما أظن غرباء عن تراث شعوبه الأصيلة والذي بعد يشكل مخيالنا ونفسيانا بلا وعي منا.. فنحن نعيش مدنية جريحة ومنفصمة في تقديري.

    وحت لينا القصيدة بعضمها مؤكدا أنها تسجيل صادق بل أصدق من المرويات التاريخية للواقعة ..
    ما في شك كمل البقدر عليهو واستعدل السردية ونال ما يستحقه من ثناء ..
    قد نختلف معه حول تفاصيل أو تفاسير أو حتى وقائع تاريخية لكن كمان ما بنصفه بالتزوير ..
    دي كثيرة منك يا أستاذ ..
    لإنو الشغلا في النهاية لن تتجاوز مفاهيم القراءة التحليلية ..
    وزي ما قال أخونا ود الحسن كان شايفلك شوفه فاتت علينا بصرنا ..
    لكن قبل ذلك أعتذر له من الكلمة القاسية دي ..
    محمد جمال فيما أعرفه ممن يتقبلون النقد الهادف بصدر رحب وروح متطلعه للمعرفة .
                  

09-10-2018, 05:12 PM

معاوية الزبير
<aمعاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد على طه الملك)

    Quote: بدأت مرحلة جديدة في تاريخ البشرية هي الحرب الباردة بين المعسكرين الرأسمالي والشيوعي
    وأنقسم العالم كله تبعاً لذلك وعلى أثر ذلك دخلت السودان لأول مرة آيدلوجيتان جديدتان
    وهما: الإشتراكية والإخوانية "حركة الإخوان المسلمين".
    حيث مثلت التجليات المختلفة للتيارات الإشتراكية المعسكر الشرقي
    بينما مثلت تيارات الإخوان المعسكر الغربي عبر التوجيه والدعم والرعاية السعودية/الخليجية المباشرة.

    والآيديولوجيتان جاءتا عبر البوابة المصرية.
    وعاشتا في البدء في عباءة الآيديولوجيتان الكبيرتان
    (وحدة وادي النيل/التيارات الإتحادية) و (التيار الإستقلالي/حزب الامة)
    حتى قوي عودهما داخل السودان واستقلا بذاتهما في بداية الستينيات من القرن الماضي.
    تحياتي محمد جمال
    سؤال لو سمحت: في أي عباءة من العباءتين الفوق ديل
    عاش الحزب الشيوعي حتى قوي عوده واستقل في بداية الستينيات؟
                  

09-10-2018, 06:19 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: معاوية الزبير)

    عارف يا أستاذ كبر ..
    محمد جمال في كل بحوثه على الأقل البسطها لينا هنا ..
    بحاول برجعنا لللحظات التاريخية الثقافية التي اسهمت في تشكيل حاضرنا المعاصر ..
    صحيح هو لأول مرة يلفت إنتباهنا لنسخة مخبوءة مازجت أو رافقت التيار الاتحادي ..
    وزي ما قال دي رؤس مواضيع لسه في نيته تقعيدها وتجويدها ..
    مشكلة محمد الآن إنو شرّ نفسو ..
    ما قادر يسيطر على شراهة نفسو في التقاط المعلومة ..
    صحيح هو بدأ ببحث حول الحقيبة ووجد من خلالها أزقة ونفاجات بتودي لسراي غردون ..
    إن جاز الوصف هو بالضبط بلعب الدور البقوم بيهو بتاع المباحث لما يلقى خيط ..
    خيوطو دي حيلحق يربطها مع بعض أو ما يلحق ما مهم ..
    المهم إنو هو خلاها باينه ومشاهدة بالعين المجردة وعمل ليها رؤية سماها السوادن 2000..
    إن نجح في تسويق رؤيته فذاك حراك في مجرى البوتقة الثقافية التي تحكم الحاضر ..
    إن لم ينجح ممكن يجي غيرو في وقت معين ويحقق نجاحها .
                  

09-10-2018, 06:59 PM

معاوية الزبير
<aمعاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد على طه الملك)

    سؤالي يا محمد جمال جاء لأن المعلوم تاريخيا أن الحزب الشيوعي
    منذ تأسيسه في 1946 تحت اسم الحركة السودانية للتحرر الوطني (حستو)
    رفض طرح الاتحاد مع مصر (الاتحاديين)
    كما رفض طرح الاستقلال تحت التاج البريطاني (حزب الأمة)
    وبذلك رفض العباءتين مبكرا جدا (لأنه أصلا وُلِد قويا بأسنانه)
    وعرض رؤيته الخاصة وهي استقلال مصر والسودان كلٍ في طريق

    والشاهد أن أول خلاف داخل الحزب عام 1947 كان حول:
    Quote: هل يظل الحزب الشيوعي مستقلا سياسيا وفكريا وتنظيميا
    أم يكون جناحا يساريا داخل الأحزاب الاتحادية؟
    هذا المقتبس من الطبعة الثانية المنقحة من محاضرة
    (مدخل إلى تاريخ الحزب الشيوعي السوداني)
    والتي صدرت في أعقاب المؤتمر السادس للحزب 2017
    لاحظ سؤال المقتبس: "هل يظل مستقلا"؟

    ونتابعك يا زول يا جاد
                  

09-10-2018, 09:36 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: معاوية الزبير)

    أهلا بيك معاوية.. طبعا نحن هنا من اجل التساؤل والسؤال.. علنا معا نلقى حل للأزمة الكبيرة المزمنة (لو انت مثلنا تؤمن بأزمة واظنك تفعل )!.

    QUOTE]تحياتي محمد جمال
    سؤال لو سمحت: في أي عباءة من العباءتين الفوق ديل
    عاش الحزب الشيوعي حتى قوي عوده واستقل في بداية الستينيات؟


الحديث هنا عن دخول التيار الاشتراكي الكلي للسودان وليس الشيوعية فحسب.. نعني الأيدولوجيا الاشتراكية وما الشيوعية إلا إحدى تجلياتها. فمثلا الحزب الجمهوري إشتراكي وكذلك كان محمود محمد طه لكنه ليس شيوعيا. . برجع ليك تاني هنا في وقت احسن.

ودا محور من محاور مشروع السودان200 (أعني الأيدولوجيات ).. كلامي هنا هو كلامي أنا وحدي ومجرد راي ومعا نوثق السودان200.





[
                  

09-11-2018, 06:39 AM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد على طه الملك)

    Quote: عارف يا أستاذ كبر ..
    محمد جمال في كل بحوثه على الأقل البسطها لينا هنا ..
    بحاول برجعنا لللحظات التاريخية الثقافية التي اسهمت في تشكيل حاضرنا المعاصر ..
    صحيح هو لأول مرة يلفت إنتباهنا لنسخة مخبوءة مازجت أو رافقت التيار الاتحادي ..
    وزي ما قال دي رؤس مواضيع لسه في نيته تقعيدها وتجويدها ..
    مشكلة محمد الآن إنو شرّ نفسو ..
    ما قادر يسيطر على شراهة نفسو في التقاط المعلومة .


    "ما قادر يسيطر على شراهة نفسو في التقاط المعلومة".. دا تعبير عجيب مولانا.. تصوير محبب ولا أدري هو كدا ام لا.. بس الحاصل دا هو الحاصل وليس في الإمكان احسن مما كان.. وحضورك تشجيع كبير ومواساة.. فعلا المواضيع كتيرة بس قدر!.
                  

09-14-2018, 01:38 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد جمال الدين)


    حلقة عن الشاعر الكبير محمد ود الرضي. . يوجد حديث عن وحدة وادي النيل كما اشارات الى الامتحانات التي تقام للشعراء الجدد والاجتماعات السرية لاقطاب حقيبة الفن (لم يكن الاسم موجود حينها ) .. اسمع من الدقيقة 33 إلى 50

    https://youtu.be/G8VB8DXVxIEhttps://youtu.be/G8VB8DXVxIE
                  

09-14-2018, 09:24 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد جمال الدين)

    هاك الفيديو يا محمد، وشكرا، فأصلا أنا داخرو ليك ليوم (مغالطة) تاريخية، ولسداد ثغر كبير قد فتحته مقولتك (باصطناع) الحقيبة.
    أما الآن، فهو فعلا توثيق مهم: ورحمة الله على السفير العارف بتأويله، المرحوم هاشم عبدالرازق. والشكر للزميل الشقليني الذي رثاه ولفت نظري للفيديو.
    الفيديو كما قلت يوثق لــ:
    ١) أن شعراء آخرين غير الخليل قد كتبوا شعرا في (المقاومة)،
    ١-١) وأن (مدرسة/جماعة) الحقيبة، وسواء بالشعر المقاوم مباشرة، أو باستعادتها اللغوية/المعنوية للماضي،
    أو في علاقتها الكبيرة بما تسميه (آيدلوجيا وحدة وادي النيل)، فقد كانت أيضا تعبيرا عن (النهضة/المقاومة) الحضارية عبر هذا (البعث) الفني!

    ٢) أن عملا فنيا جماعيا و(مدرسيا) كبيرا وقاصدا قد جرى واستمر نحو تكريس شعر وغناء (مدرسة الحقيبة) مختلف.
    هناك شواهد تدل إلى أن اختبارات أخرى قد تمت، بشكل أو آخر، لاختبار خليل فرح أولا، ولسيد عبد العزيز وعبيد عبد الرحمن وعتيق مثلا.
    وأن القاسم المشترك في عضوية لجان الاختبار هو الشاعر الطليعي شارب التراث والرائد التجديدي، ابراهيم العبادي..

    أسمع ليس فقط من الدقيقة 33 إلى 50، بل أسمع من الدقيقة ٢٠ أو قبلها، فستأتيك أخبار ثورة ١٩٢٤ والخليل فرح وسيد فرح وعبد الفضيل وكثير مما لم نزوّد..
                  

09-15-2018, 04:31 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: هاشم الحسن)



    كتب هاشم الحسن:
    Quote:
    هسّع لو فرضنا الواحد عايز يتفق معاك أو يغالطك، يمسك في شنو يتفق عليه ويغالطك من وين؟؟


    ول ابا هاشم الحسن..حبابك يا صديقي
    كتر خيرك على المناصحة الهادئة..
    امسك من التحرش البلافهم في حق صاحبنا محمد جمال..!!
    الدخلة شترة شديد ، وهي اصلا جزء من مداخلة طويلة ، وسوف اعيد افكارها بصورة تانية بعيدا عن الخشونة والتحرش..!
    ويظل صديقنا محمد جمال يكتب عن مشروع كبير..ومحتاج لمفاكرات جادة شوية..
    عموما اعتذاري لك ولصديقنا الملك وصديقنا جمال..
    كبر





                  

09-15-2018, 04:32 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: Kabar)


    كتب محمد على طه الملك:
    Quote:
    لكن قبل ذلك أعتذر له من الكلمة القاسية دي ..


    بالضبط يا صديقي ، ومثلما قلت لحبيبنا هاشم الحسن..الموضوع شكلو تحرش بلا مبرر..وقد صدقت ان محمد جمال يقدم رؤية (هو عارف انو الخلاف معاها اكتر من الإتفاق بي شوية) هي مشروع محتاج لتضافر جهود كتيرة (ليس من بينها التحرش..!!)..
    اعتذاري لك ولهاشم ولمحمد جمال..ياخي الواحد لاقي وين (مع الإحباط السوداني) زاوية هائة للمفاكرة الجادة..!

    كبر
                  

09-15-2018, 04:52 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: Kabar)


    كتب محمد جمال:
    Quote:
    طيب عشان نعرفك متحرك من ياتو حتة وما نرجمك بالغيب.. أتمنى أن يسع صدرك الإجابة على التساؤلات التالية:
    التاريخ ياتو؟ بنلقاهو مكتوب وين بالزبط؟ في المناهج الدراسية مثلا؟ في الكتب في المكتبات في الوزارات في النوادي؟ وين بالزبط وعلى وجه الدقة؟ وببدأ من سنة كم وبنتهي سنة كم عشان يبدأ الراهن؟


    محمد جمال..حبابك يا صديقي
    كتر خيرك على ضبط النفس (نجحت في الإختبار يا صديقي)..
    قبل الحديث معك هنا والأصدقاء الملك وهاشم الحسن..انا اتحرك من منطلقات الأنثروبولوجيا الثقافية والتأريخ وبعض الفلسفة والسياسة..ولك ان تحاكمني وفق هذه المنطلقات..!

    وبعد..

    اولا اثمن جهدك ، وهذا مشروع كبير للغاية..وكنت اتوقع مشاركة كبيرة حتى يأخذ طابعا اكثر تماسكا..
    ثانيا: الإنفعال يا صاحب (وهو مدخل خاطئ) بمحبة ، لأن مشروع محمد جمال هو مشروع جيل كامل يا صاحب..لذلك نستصعب فيه الهنات..مع ان الجهد حتى الآن يبدو فردي ، ونتمنى ان يكون اكثر جماعية.
    انت يا صديقي في هذا المشروع تحاول كتابة التأريخ الذي تسميه تاريخ السودان الحديث ، ولكن للمتابع (على الأقل من وجهة نظري) لا تبدو فيه المفارقة وانما تكرار بؤرة الأزمة ومحاولة اعادة انتاجها سواءا كنت تعي ذلك ام لأ..كيف؟
    انت في العنوان قلت (الأيدولوجيات في تاريخ السودان الحديث منذ 1821 وحتى الآن مع التركيز على وحدة وادي النيل)..
    المأخذ على هذا العنوان الكبير:
    اولا: لم تحدد مفهوم الإيدولوجيات الذي تريد الحديث عنه وخصائصها ، فهل تتحدث عن ايدولوجيات سياسية ام اقتصادية ام فكرية ام ثقافية؟..
    ثأنيا: انت تقول تأريخ السودان الحديث ، واخترت سنة مفصلية وهي السنة 1821 فلماذا بالتحديد هذه السنة؟ وهل قبلها لم تكن في السودان ايدولوجيات تحتوي مفهوم الإيدولوجيا الذي نراه في عصرنا الحالي؟..اقول بهذا لأنك يا صديقي تحاكم التأريخ وتقوم بتقييمه وتوصيفه بمحددات الراهن ، وان كان الأمر كذلك ، ففي الراهن هناك مفاهيم كثيرة يمكن ان نسقطها على تاريخ السودان ونجلب الشواهد بنفس منطق الراهن وستكون اكثر تماسكا..
    صحيح ان هذه السنة ، هي التي تمارس علينا ايدولوجيا كتابة التأريخ السودان (كما يتصوره الآخر عنا وليس السوداني/أي نحن عن انفسنا) بانها سنة توحيد السودان بشكله الحالي ، ولكن تفوت علينا دوما ان هذه السنة المفصلية هي سنة انتصار المستعمر علينا..أي سنة الهزيمة ، فكيف نختارها ونبصم عليها؟..احيانا الموضوعية والحيادية مكلفة يا صديقي وتضعنا في خانة ليست هي خانتنا ، أي خانة غنا الحقيبة ( الإستعمار الناعم كما تذهب انت بطريقة اوبأخرى) وتجعلنا تكرار باهت لمن قام باستعمارنا كأننا لا نستطيع ان نعرف تأريخنا على حقيقته ولا حتى أن نختار سنة مفصلية تخصنا لدراسة امورنا وتحليلها لإستخلاص العبر والدروس المهمة منها..!
    هنا توجد نقطتين جديرتين بالإعتبار يا صديقي :
    اول التبادي: انت تقول انك تتحدث عن تأريخ السودان الحديث ، ولكنك في واقع الأمر تتحدث عن تأريخ الخرطوم (الرمز الذي اختاره المستعمر بكل اشكاله لتكون عوار/جرح مفروض علينا حتى بعد ذهاب المستعمر..!!)..فانت هنا يا صاحب تتحدث فكرة اقصائية..
    Sudan of exclusion
    ونحن نبحث عن سودان التسامج ولم الشمل..
    Sudan of tolerance and inclusion
    فحينما تتحدث انت عن السودان بهذه الطريقة هل تستبعد ان يسألك أحد: ماذا عن سودان عمره عشرة ألف سنة مثلا؟..ولماذا يسقط تأريخ السودان قبل السنة 1821؟..هل في ذلك التاريخ (قبل السنة المفصلية التي اخترتها انت، يعني الحقيبة باللفة يا محمد جمال، بالمناسبة هي سنة تحديد وتعريف المستعمر للسودان كما يريدنا ان نتصور) لم توجد ايدولوجيات يمكننا ان نحاكمها بمنطق الراهن الذي اخترته انت؟..بالنسبة لي الإجابة نعم..
    ثاني التبادي: الأيدولوجيات التي اسقطتها انت بمحض ارادتك على تأريخ السودان الحديث كما تذهب ، ما هو اثرها؟ ماهي قيمتها حينما نقارنها بأيدولوجيات سودانية قديمة ، قبل سنة 1821؟..ام انت مقتنع بان السودان لم تكن فيه ايدولوجيات قبل السنة المفصلية التي اخترتها؟..هذه الأسئلة من اجل انتاج بحث ومشروع متماسك ومقنع الى حد ما..!
    مثلا..لماذا يا محمد نتجاهل او نتناسى عن قصد ايدولوجيات تحالف الفونج والعبدلاب أو ايدولوجيات تحالف القبائل العربية في دارفور مع السكان الأصليين في تلك المنطقة؟..تحالف العبدلاب انجز مشروع دولة (حتى ولو كانت بدائية بمعايير الراهن) استمر من سنة 1504 لغاية سنة 1821 (السنة المركزية التي تعتمدها اساسا لقراءة تاريخ السودان)..وغض النظر عن تفاصيل تلك الدولة الإ انها استمرت وتماسكت لكل هذه السنوات ، والسودان الحديث (بعد ذهاب المستعمر تحديدا) فشل في الحفاظ على الوحدة..(انقسام السودان 2011)!!.. أرأيت يا صديقي كيف انك تحاول تسويق مشروع عجيب وغريب..؟!!
    التحالفات في دارفور (معها تشاد ولغاية شرق الكاميرون وشرق افريقيا الوسطى ، لغاية الكنغو ، ومالي ، وبوركينا فاسو ، وبعض من نيجيريا والسنغال لغاية ساحل العاج وغانا/وشرقا تحالف المحمديين المسلمين مع اهل الحبشة) صمدت رغم انف المستعمر..وبنت ايدولوجياتها الخاصة.. فلماذا نتجاهل (ما يخصنا منها) ونحن نتحدث عن السودان وتاريخ السودان؟..
    النقطة التي اختارها صديقنا معاوية الزبير لمناقشتك يا محمد ، هي نقطة كانت من ضمن حساباتي ، ولكن المدخل مختلف..!
    قبلها النقطة التي اخترتها انت (ود حبوبة) والسؤال لماذا هذه النقطة بالتحديد؟ هل ود حبوبة ، هو ، الوحيد الذي قام بثورة في وجه المستعمر؟..ماذا عن سودانيين اخرين صنعوا ايدولوجيتهم الخاصة وكانوا اكثر شراسة من ود حبوبة في حرب المستعمر؟..مثلا ثورة المقاومة التي ابتدعها الفكي على الميراوي ، وهي التي ادخلت لأول مرة في السودان مفهوم حرب الغوريلا (التي يحتفي بها اليسار في امريكا اللاتينية) وثورة السلطان عجبنا ولد اروشا ولد سبأ..كل هذه كانت ثورات مقاومة تقوم على ايدولوجيا واعية ومتقدمة للغاية..ومثلما ذكرت انت وغيرك عن اسباب ثورة ود حبوبة بانها ثورة كانت لغبن فردي (علاقات الأرض) فان المقاومة في جبال النوبة كانت لغرض جماعي..أي جماعة تعي تماما مظالم السلطة المركزية (سلطة المستعمر التي اختارت رمزها ان تكون الخرطوم عاصمة السودان ..!!) كانت مقاومة ضد الضرائب الباهظة ونظام الضريبة العنصري (ضريبة الدقنية) ..وفي حالة على الميراوي مقاومة الأيدولوجيا الدينية التي كانت تسعى لفرض المسيحية (وحتى اللحظة يا محمد جمال ، لا توجد كنيسة في مناطق على الميراوي ، جبال النوبة ميري، التي انطلقت منها ثورته تلك ، بينما توجد ثروة اليورانيوم التي يعرف عنها الأخر/الثقافي والحضاري اكثر من السوداني ، بأي صفة كانت..!!)..وغيرها من اشكال المقاومة السودانية التي يتم اقصاؤها بصورة منظمة من قبلك ومن قبل كتبة التأريخ السوداني..!!
    ثم من قال يا محمد جمال ان غناء الحكامات اندثر؟..وهل بالضرورة ان تقدم الحكامات غناؤهن عبر اذاعة هنا امدرمان (محل بث غناء الحقيبة اياه) حتى نعترف بوجودهن ووجود الأيدولوجيا الثقافية التي يسعين لبثها لنا؟
    حينما حدثت حرب دارفور في الألفية الثالثة ، كل العالم كان حينما يتحدث عن دارفور ، يتحدث بصورة التشفي والغل بان مساحة دارفور تفوق مساحة كم قطر اوربي..وان العالم المؤدلج يتحدث عن دارفور منابع الثروة (تحديدا اليورانيوم)..وكنا نحن نتحدث عن المحددات المصنوعة سلفا لتصفيتنا جميعا ..محددات ايدولوجيات العروبة والإسلام والأفريقانية..والمشروع كان غايته انفصال دارفور..!
    هنا يا صاحب ، غابت ايدولوجيات العالم التي تحددها لنا بانها نقاط مفصلية..ايدولوجيا الشيوعية والإشتراكية والإخوانية..كلها مارست صمت التواطؤ يا صديقي ، فقط لكي تكون دويلة مثلث حمدي.. فهل من حقي ان اتهمك بانك تسعى لتكريسها بيننا؟..
    غناء الحقيبة يا محمد جمال يا صديقي ، هو صنيعة المستعمر من اجل استمرار الإستعمار الذهني والعقلي..ولكن ما هو دور المثقف السوداني ، الحر ، في مقاومة ذلك النهج الإستعماري؟..هل نكتفي بالتنبيه اما يجب ان يكون لنا دور اكبر؟..
    احتفاءنا بموسيقى غرب افريقيا (مالي ، النيجر ، الصحراء الغربية ، بوركينا فاسو..الخ) هو نهجنا الخاص في المقاومة..بالطبع الخرطوم مشغولة بالشاب خالد حسن الذي يشارك في عرب آيدول ..ومناحات فاطنة (ام كلثوم)..وفيروز..ونانسي عجرم وصفاء وهبي..وغيرهن..والخرطوم تجاوزت الحقيبة (التي يحرص البعض من امثال استاذنا السر قدور على اعادة انتاجها بصورة متكالبة للغاية..!) وصارت بتكالب واضح تحاول تكريس الأزمة ، ازمة التفاهم السوداني المفقودة..!
    من باب الأنثروبولوجيا الثقافية ، يا محمد جمال ، حينما يتحدث بابكر قدور ، صلاح ابو زيد ، هاشم الحسن..بريمة محمد ادم..علي عثمان عبد الوهاب واللعين كبر..فهنا سودان اخر يا صاحب..سودان تاني ، يطرب للحقيبة ويسائلها بطريقته الخاصة..بطريقته الخاصة يا محمد جمال..!!)
    ويظل الحال ، ما فات علي محمد جمال واصحابه الخمسة ، ان السودان حاجة تانية خالص ، لن تحكمها صنيعة المستعمر (اغاني الحقيبة)..ولن يحكمها صناعة تاريخ بديل...!!
    لك يا صديقي انت تقرأ تأريخ الأشياء كما تريد ، ولكن من الواجب عليك ان تسمع السؤال..!
    بالطبع للحديث بقية..
    كبر


                  

09-15-2018, 12:15 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: Kabar)

    أهلاااان بأبي الأنوار كبر،
    على الراس والعين، أي نعم، محرية فيك الصمامة وأنك هذا الذي نعرفه، وبالقرطاس والقلم.. جيدن جيت وسيستفيد الحوار..

    اعتقد أن في مداخلتك قضايا منهجية كبيرة وهامة لا تتعلق بهذا البوست فقط، ولا حتى بجملة مباحث محمد جمال الراهنة، بقدر ماهي متعلقة بمجمل البحوث والكتابات التاريخية السودانية وتحديد حدودها البحثية.. اعتقد أن مثل هذه المساءلات قد اصبحت ملحة جدا وفي غاية الضرورة لكل كتابة تاريخية ومتعلقة بالدرس التاريخي السوداني.. ولكن، فمبدئيا، لا ضير في أن يقتصر أي بحث على مرحلة تاريخية بعينها أو على حقل بذاته. المهم هو أن يكون منهج البحث وحدوده واضحي المعالم منذ البداية، فيجري عليهما البحث ويهتدي بمعالمهما القارئ.. ربما عبر تعدد كتابات محمد جمال وما بين تداخلها وتباعدها، فقد انبهمت معالم هذه الحدود ولو قليلا إلا بالطبع لو تتابع عن قرب وهيهات القرب الكامل..
    وبالطبع فلا أطمح، ولا ولن أقدر أن أجيب عن محمد جمال الذي لا نزال نختلف أكثر مما نتفق مع خلاصات وكثير من تفاصيل أطروحته الكلية،. والذي اعتقد ايضا أن قضايا جمة قد انطرحت أمامه في مداخلتك هذه وليتفرغ لها.. ولكنني تعليقا على بعض ما ورد فيها، سأقول الآتي:-

    أولا؛ في اعتقادي أن هذا البوست نفسه هو مساءلة للدرس التاريخي السائد في حدود ما يطرحه هذا الدرس عن الوقائع والأفكار السياسية الكبرى والمؤثرة فيما بعد سقوط سنار.. الدرس الأصل نفسه غير شمولي الطابع وغير مكتمل، نقرأ عن ممالك ما قبل التركية في كتب منفصلة وفي دروس مختلفة. وإلا فلتبحث معي عن تاريخ الارتباط والانفصام السناري الدارفوري مثلا، وهو من اهتماماتي الخاصة! لا شيء يذكر إلا شذرات لا تقيم المعنى! وهل يعقل؟ لهذا فهي مهمة الجميع ولا يجب أن نتهم واحدا منا بالتقصير فيها ما لم يدَّعِ هو منذ البداية أنه سيضطلع بها ثم يقصر عن المهمة..

    وثانيا؛ فكما في التقليد التاريخي الذي يمكنك أن تأخذ عليه آلاف المآخذ، فالاهتمام هنا منصب على البنى والتعبيرات الفوقية (السياسية) في تمظهراتها الحركية المؤثرة على الوضع السياسي والدولة. وللأسف فهذا التاريخ لطالما كان، ولطالما استمر طويلا، وهو (تاريخ الخرطوم). بالذات في الحقب قيد نظر هذا البوست.. ولكن الأهم، أنه ولغاية الآن، فليس في البوست مزيد إدعاء باشتماله الكلي على كل التاريخ السياسي والاجتماعي للناس ثم قصر عن تحقيق ما إدعاه. كما إن مافي البوست لا يتعارض واي بحث جزيء أو أشمل (عن سودان التسامح ولم الشمل)! لو فعل هذا أو عكسه، فمباشرة سيقع في الرغبوية والغرضية بينما هو يحاول أن يتزيا بزي العلمية.. وهذا لا يجوز يا حبيب..

    وثالثا؛ ففي ظني أن قراءتنا لمبحث محمد جمال عن الحقيبة والبوستات المتعلقة، بالإضافة لعد وجود أي زعم أكبر، قد تكون سببا في عدم استغرابنا بل تفهمنا لحدود هذا المبحث الراهن والمتعلقة بالتحولات السياسية في الوسط الذي ظهرت فيه أغنية الحقيبة.. ولا أعني أن هذا هو مقصد البوست من كل بد، كما لا أقضي في أمر قضاياه الخلافية، ولكنه فهمي لحدود المبحث فيما يتعلق بهذا المحيط السياسي الاجتماعي المباشر.. خذ ثورة ود حبوبة مثلا، أتفهم وافهم أنها وردت كمثال لأنها مرتبطة بالمهدية/بشعر الحماسة والتحريض/بالوسط/بالغناء/بآيدلوجيا الاستقلاليين/بحزب الأمة وهكذا، كلها أمور تتعلق بالمحيط السياسي المباشر للحقيبة. بينما تحالف القواسمة والفنج وعلاقات دارفور بوداي وسونغاي، وأيدلوجيات وسياسة ذاك الوقت فهي أمور "لا" ترتبط "مباشرة" بالسيرورة السياسية قيد النظر ولا بعلاقة المبحث بالحقيبة، إلا من بعيد سيتسع بهذا المقال إلى مجلدات.. وربما بسبب من هذا، تتعد بوستات محمد جمال حتى عن الموضوع الواحد بتعدد متعلقات الموضوع. منها هذا البوست الذي فيد بعض مقولات وتفاصيل أختلف معها مباشرة ولكنني أعرف أنها متعلقة ببوست آخر تقدم فيه الحوار فلا أحبذ ابتدار اختلافي هنا قبل حسمه هناك. بل إنني اقتبست فقرة طويلة عريضة من هنا لأرجع بها حيث الأصل.. حتى الفيديو الأخير عن ود الرضي، نختلف حول ما فيه منذ بوستين، ولو قرأت تعليقينا عليه، سترى اشاراتنا إلى فقرات منه مختلفة، وهي إشارة إلى اختلاف التأويل، وسأرجع بها إلى محلها الأصل في البوستات معنونة بالحقيبة..

    خذ مثالا؛ تقول:
    Quote: ثم من قال يا محمد جمال ان غناء الحكامات اندثر؟..وهل بالضرورة ان تقدم الحكامات غناؤهن عبر اذاعة هنا امدرمان (محل بث غناء الحقيبة اياه) حتى نعترف بوجودهن ووجود الأيدولوجيا الثقافية التي يسعين لبثها لنا؟
    أنا أيضا اقول أن "غناء الحكامات" وكافة اشكال الغناء القبلي التقليدي، لم يندثر بالطريقة التي يفترضها محمد جمال، ولكنني بعكسك، فأيضا أقول: أنه، بوقت نشاة الحقيبة، لم يكن من الممكن لهذا النوع من الغناء القبلي العشائري أن يعيش أو يتواصل في أم درمان وبإذاعات أم درمان إلا بما قيض له لاحقا من أشغال الطيب محمد الطيب.. وبوست الحقيبة والزجل..

    وخذ مثالا آخر؛ تقول:
    Quote: غناء الحقيبة يا محمد جمال يا صديقي ، هو صنيعة المستعمر من اجل استمرار الإستعمار الذهني والعقلي
    Quote: الخرطوم تجاوزت الحقيبة (التي يحرص البعض من امثال استاذنا السر قدور على اعادة انتاجها بصورة متكالبة للغاية..!) وصارت بتكالب واضح تحاول تكريس الأزمة، ازمة التفاهم السوداني المفقودة.. هنا سودان اخر يا صاحب.. سودان تاني، يطرب للحقيبة ويسائلها بطريقته الخاصة.. بطريقته الخاصة
    فأولا؛ ها أنت تتفق مع محمد جمال في إحدى اخطر مقولات بوسته عن الحقيبة، وكنت قد عرفت هذا منذ بوستك الرائع (النشاز) فوضعت تعليقا في واحدة من آخر مداخلاتي، ضمن اتفاقات برفض تكريسها، أو اي غناء آخر وموسيقى أخرى، كتعبير فني يتجاوز الحيوز الاجتماعية التي أنتجته والتي تقبلته، وأنها محض مفردة في التنوع الفني الأكبر الذي قد آن أوان ينفض عنه ركام الإهمال العلمي والإعلامي، إلا أن تعليقي ذاك فأساسا ليفيد عن اختلافي معكما في القول باصطناع الحقيبة، وفي القول بانها انتهت.. أنا هناك لم أكن اسائل الحقيبة ولكنني ساءلت الظرف السياسي والايدولوجي الذي استمر في فرض مختارات هنا أم درمان كمختارات قومية، وخاصة بعد انتفاء الشروط الموضوعية التي كانت تحد من الانفتاح على التنوعات الفنية السودانية الموجودة. وفي الحقيقة لا أذكر أين من بوستاته الكثيرة، فلمحمد جمال فقرة طويلة ترفض تكريس أو فرض الحقيبة كمثال غنائي، وله مقال كامل (بوست) في الرد على د. منصور خالد الذي افترض أن الحقيبة هي تعبير يمثل مجمل الوجدان الشمالسوداني.. بدون استصحاب ذلك فسنظلم الرجل..
    وثانيا، مما قرأت فربما يكون مأخذك على مبحث محمد جمال في الحقيبة أنه قد أهمل فنونا سودانية أخرى! ولكن هل زعم هو قبلا أن سيبحثها؟ بالطبع لا يمكننا أن نؤاخذ باحثا أو كاتبا على اختياره لحقل كتابته ومجالات بحوثه. تلك مساءلات نوفرها للمؤسسات حيث أن واجباتها ومسؤلياتها تختلف عن واجبات باحث حر، وهو كما ظللت تفعل ونفعل معك بالطبع..
    وثالثا، في ظني أن بعض أكبر هم م. جمال في هذا البوست وغيره، فهو بالتحديد لتكريس اتفاقكما أنت وهو على مقولة الاصطناع الحقيبي هذه.. وأنا، فحتى الآن، اخالفكما هذا الرأي. هل يمكنني أن أقول إنكما تحاولان صنع تاريخ بديل؟ لن أفعل. ربما يكون هذا التاريخ الذي تحاولانه هو الصحيح، وصحة كلامكما فرهن بما تقدما من الحيثيات بين يدي مقولاتكما، وما علي عندها سوى النظر في الحيثيات لأقتنع أو اجادلكما بغيرها..

    هذا ما وقع لي من نصيب في الفهم وبعض الكلام عنه، وجيدن جيت يا زول..

    وبمناسبة سردك لبعض تواريخ عموم السودان المنسية، فالتحت دي هدية تاريخية (معقولة برضو) وقعت لي جاهزة من النت هي أيضا تتعلق بالتاريخ السياسي للحقبة قيد البوست..
                  

09-15-2018, 12:42 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: هاشم الحسن)

    وبمناسبة سرد محمد النور كبر لبعض تواريخ عموم السودان المنسية، فالتحت دي هدية تاريخية (معقولة برضو) وقعت لي جاهزة من النت، وهي أيضا تتعلق بالتاريخ السياسي للحقبة قيد البوست..
    تاريخ السودان المعاصر في سطور …بقلم الكاتب أ.عبد العظيم الشوتلي..@atbara1

    نسترجع الكفاح الذي على اثره نال السودان الاستقلال والأحداث التالية هي الجسر الذي عبرت عليه الحركة الوطنية إلى الاستقلال :-

    الأحداث بالتفصيل وتاريخ الكفاح:

    أول الحركات الدينية في قرية الشكابة قام بها الخليفة شريف وابناء الإمام المهدي .
    1899م
    ظهرت حركة علي عبد الكريم فقبض عليه ونفي إلى وادي حلفا .
    1900م
    تمرد جنود الكتيبة 14 السودانية واعتقلوا بعض الضباط البريطانيين .
    1900م
    ثار الفكي محمد في جنوب دارفور وهو من قبيلة البرنو وقد اعتقل ثم اعدم .
    1902م
    ثار دينكا أقار قرب رمبيك بقيادة ميانق مايتانق وهاجموا جيش الحكومة وقتلوا قائده البريطاني .
    1902م
    ثار محمد الأمين الجعلي – وقد اعتقلته الحكومة وأعدمته .
    1903م
    ثار محمد ود آدم الدنقلاوي في سنار اعتقل فاعدم .
    1904م
    امتنع سكان جبل شات وجبل الداير عن دفع الضرائب .
    1904م
    ثار سليمان ود البشير موسى واحمد البرقاوي وقد اعتقلا ونفيا.
    1906م
    حوادث تلودي فقد ثار الأهالي وقتلوا المأمور و45 من جنود الحكومة .
    1906م
    اندلعت حركة عبد القادر ود حبوبة بقرية الحلاوين وقد اعتقلته الحكومة بعد ان استبسل فيها ، ونفذ فيه حكم الإعدام شنقاً
    1908م
    ثار دينكا أتون بقيادة أشول وقد أرسلت لهم حملة خربت ودمرت البلاد وقبض على أشول .
    1909م
    أعلن أحمد عمر الفلاتي بدارفور دعوته بتحرير البلاد من الأجانب بعدها اعتقل فاعدم .
    1915م
    إحدى المعارك الإقليمية الحامية وقد دارت بين جيوش السلطان علي دينار وجيش الحكومة وعلى أثرها احتلت مليط .
    1916م
    انهزم جيش السلطان علي دينار تحت وابل السلاح الناري الحديث.
    22مايو1916م
    احتلت القوات الغازية “الفاشر”
    23مايو1916م
    لجأ السلطان علي دينار إلى جبل مرة وأعاد تشكيل جيشه ، وقاد معركة غير متكافئة وقد تم القضاء فيها على المقاومة .
    نوفمبر 1916م
    أصبحت دارفور جزء من السودان .
    1916م
    ثار دينكا أتون للمرة الثانية بقيادة ملوال مايتانق فهزموا .
    1917م
    صدرت مجلة ” الحضارة ” وتحمل في أحشائها بواكير التعبير عن الوعي القومي .
    1919م
    أسست جمعية الاتحاد السوداني وهي أول تنظيم سياسي حديث ومن خمسة أشخاص هم :- عبيد حاج الأمين – توفيق صالح جبريل – محي الدين جمال أبو سيف – وإبراهيم بدري – وسليمان كشه .
    1920م
    وزع منشور وطني بالبريد إلى كل الزعماء والشخصيات المدنية .
    نوفمبر1920 م
    أعلن “عبد الله السحيني” بنيالا للحكومة إحتجاجه على الضرائب ، فهجم على مركز الشرطة فقتل المفتش البريطاني ، وقد أرسلت له قوة اعتقلته وتم إعدامه في ساحة السوق .
    1921م
    أرسل ” علي عبد اللطيف” مقالاً ينادي فيه بإنصاف السودانيين ويطالب بالحكم الذاتي .
    1922م
    أصبحت دارفور رسمياً ضمن السودان الحالي .
    1922م
    نشرت جريدة الأهرام القاهرية مقالاً ناقداً للسياسة البريطانية بإسم عبيد حاج الأمين .
    نوفمبر1922 م
    نادي عبيد حاج الأمين بتغيير إتجاهات وسياسات جمعية الإتحاد السوداني .
    1923م
    كونت جمعية اللواء الأبيض بقيادة / علي عبد اللطيف – وعبيد حاج الأمين .
    1924م
    عقد إجتماع بمنزل السيد/عبد الرحمن المهدي حضره اللذين يمثلون المصالح البريطانية والسيد/علي الميرغني .
    10يونيو1924م
    قام المواطنين السودانيين بأول تظاهره لهم في تاريخهم الحديث
    19يونيو1924م
    هاجم إمام جامع الخرطوم البريطانيين وكل اللذين إجتمعوا بمنزل السيد/عبد الرحمن المهدي .
    20يونيو1924م
    أصدر الحاكم العام أمراً بمنع التجمعات والمظاهرات تحت المادة 7 من قانون الأمن العام .
    22يونيو1924م
    أرسل علي عبد اللطيف برقية إلى المستر ماكدونالد رئيس الوزراء البريطاني والصحافة يحتج بشدة على بيانات المسئولين البريطانيين بحقوق بريطانيا في السودان .
    3يونيو1924م
    شرعت الإدارة البريطانية في إتخاذ سلسلة من الإجراءات للقضاء على جمعية اللواء الأبيض ثم قبضت على البطل علي عبد اللطيف وحكمت عليه بالسجن ثلاث سنوات .
    4يونيو1924م
    قاد صالح عبد القادر مظاهرة شعبية وعند وصول القطار لبورتسودان وكان ذلك القطار يحمل ثلاث من قادة جمعية اللواء الأبيض .
    27يونيو1924م
    اعتقال عبيد حاج الأمين وبقية جمعية اللواء الأبيض .
    30يونيو1924م
    اندلعت مظاهرة كبرى قادها “علي ملاسي” لوداع البطل صالح عبد القادر الذي قرر إرساله إلى الخرطوم .
    7أغسطس1924م
    الساعة السادسة ونصف صباحاً خرج طلاب المدرسة الحربية وتوجهوا إلى منزل علي عبد اللطيف وأدوا التحية العسكرية ثم إلى سجن كوبر حيث كان البطل علي عبد اللطيف .
    9أغسطس1924م
    تمردت الكتيبة 11 وقادها الملازمين عبد الفضيل الماظ – وثابت عبد الرحيم – وحسن فضل المولى – وسليمان محمد – وعلي ألبنا – والسيد فرج .
    27نوفمبر1924م
    استشهد البطل عبد الفضيل الماظ وحكم على الآخرون بالإعدام رمياً بالرصاص .
    28نوفمبر1924م
    شكلت محكمة كبرى لقادة اللواء الأبيض حكمت عليهم بالسجن لفترات متفاوتة .
    25فبراير1925م
    كون الخرجين نادي لطرح قضاياهم الإجتماعية والأدبية .
    1925م
    ظهر تأييد ضباط الجيش للحركة الوطنية بشكل واضح .
    1926م
    فصل الطالب علي الكباشي وهو أحد طلاب قسم الشريعة بكلية غردون لنشرة قصيدة ثورية في إحدى الصحف المصرية .
    1928م
    إتحد الخرجين مع رجال الدين لضرب مخططات الإدارة البريطانية .
    1928م
    أطلق سراح قادة ثورة 1924م.
    1929م
    إضراب كلية غردون الشهيرة .
    1931م
    وصفت المخابرات البريطانية السيد/عبد الرحمن المهدي بزعيم الخرجين.
    1934م
    رفعت الرقابة عن الصحف فكانت فرصة للتعبير الحر بوضوح
    1935م
    تأسيس مؤتمر الخرجين .
    1938م
    إنعقاد الدورة الأولى لمؤتمر الخرجين بحضور 1180 عضواً وانتخب السيد/إسماعيل الأزهري سكرتيراً .
    فبراير 1938م
    الدورة الثانية للمؤتمر وجدد إنتخاب الزعيم الأزهري .
    1939م
    الدورة الثالثة للمؤتمر وانتخب السيد/حماد توفيق سكرتيراً والسيد/خضر أحمد نائباً له .
    1940م
    إحتلت إيطاليا مدينة كسلا .
    1940م
    شاركت قوة دفاع السودان في طرد الإيطاليين من البلاد .
    يوليو1940 م
    قامت قوة دفاع السودان بدور حاسم في معركة كرن .
    مارس1941 م
    تقدم أعضاء مؤتمر الخرجين بمذكرة طالبوا فيها أن تصدر الحكومتين المصرية والبريطانية بياناً مشتركاً بمنح السودان حق تقرير المصير .
    أبريل 1942م
    تأسيس حزب القوميين على هامش حزب الأمة .
    1944م
    تكوين حزب الاتحاديين .
    أكتوبر 1944م
    عصيان وتمرد قوة دفاع السودان عند تسريحهم بعد الحرب العالمية .
    1945م
    تكوين حزب الأمة رسمياً .
    1945م
    تأسيس الحزب الجمهوري بقيادة الأستاذ/محمود محمد طه وهو أول حزب نادى بالاستقلال .
    1945م
    تكوين اتحاد الطلاب السودانيين .
    1945م
    شهد أول نشاط طلابي وذلك بتعليق منشورات معادية للوجود الاستعماري .
    1945م
    تكوين أول تنظيم شيوعي في السودان بإسم الحركة السودانية للتحرر الوطني “حستو” .
    1946م
    إضراب مزارعي مشروع الجزيرة ..
    يونيو 1946م
    أخذ الطلاب في إذكاء نار المد الثوري .
    أواخر1946 م
    خرج عمال السكة حديد بمظاهرة مطالبين الاعتراف بهم كهيئة ، وكان هذا أول موكب عمالي في السودان .
    8 يونيو 1947م
    تأسيس إتحاد نقابات عمال السودان .
    1948م
    أعلنت الإدارة البريطانية عن تكوين الجمعية التشريعية .
    1948م
    دخل عمال السكة حديد في إضراب مفتوح .
    مارس 1948م
    انفجرت حركة شعبية عارمة ضد الجمعية التشريعية .
    صيف 1948م
    تأسيس نقابة عمال السكك الحديدية .
    1949م
    تكوين تنظيم أنصار السلام .
    1950م
    تأسيس الحزب الجمهوري الإشتراكي وسكرتيره إبراهيم بدري
    1951م
    حكومة السودان ترسل مسودة الحكم الذاتي إلى حكومتي مصر وبريطانيا .
    مايو 1951م
    إضراب بوليس العاصمة المثلثة الشهير .
    15 يونيو1951 م
    نظم اتحاد عمال السودان أحد انجح الإضرابات في تاريخه .
    أغسطس 1951م
    نفذ العمال أول إضراب عام عرف بإضراب “الحريات” .
    18 أبريل 1952م
    تكوين الحزب الوطني الاتحادي .
    نوفمبر 1952م
    ذهبت كل الأحزاب السودانية إلى مصر لبحث قضية الاستقلال
    1952م
    تم الاتفاق بين الأحزاب السودانية على صيغة حكم السودان .
    10 فبراير 1953م
    وقعت الأحزاب السودانية والحكومة المصرية بشأن الحكم الذاتي .
    12 فبراير 1953م
    أول انتخابات في تاريخ السودان الحديث فاز على إثرها الحزب الوطني الاتحادي .
    نوفمبر 1953م
    إنعقد أول مجلس نواب سوداني .
    1 يناير 1954م
    رشح السيد/بابكر عوض الله “وفاز بالتزكية” كأول رئيس لمجلس النواب السوداني .
    15 يناير 1954م
    انتخب السيد/إسماعيل الأزهري كأول رئيس لمجلس الوزراء لحكومة وطنية سودانية .
    16 يناير 1954م
    أرسل السيد/إبراهيم يوسف رئيس لجنة السودنة خطاباً لرئيس مجلس النواب يخطره بإتمام السودنة .
    16 أغسطس 1955م
    إجلاء آخر جندي بريطاني من السودان .
    9 نوفمبر 1955م
    أثيرت عدة قضايا عن المرحلة القادمة .
    15 ديسمبر 1955م
    19 ديسمبر 1955 م
    وقف النائب /عبد الرحمن دبكه “حزب الأمة” من دوائر نيالا حيث قال :-
    ” نحن أعضاء مجلس النواب في البرلمان ، نعلن بإسم الشعب السوداني ان السودان قد أصبح دولة حرة مستقلة كاملة السيادة ، ونرجوا من معاليكم أن تطلبوا من دولتي الحكم الثنائي الاعتراف فوراً بهذا الإعلان .
    ثم وقف النائب / مشاور جمعة سهل ” وطني اتحادي ” وثنى الاقتراح واصفاً إياه بالتاريخي .
    اثر ذلك أعلن الزعيم / إسماعيل الأزهري استقلال السودان من داخل البرلمان في تلك الجلسة التاريخية الخالدة .

    واليوم نرفع راية استقلالنا
    http://lebanon2day.com/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D8%B7%D9%88%D8%B1-%D8%A8%D9%82%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84/http://lebanon2day.com/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D8%B1-...%D9%85-%D8%A7%D9%84/
    ليبانون توداي 4/1/2017
                  

09-16-2018, 07:07 AM

هاشم احمد ادم
<aهاشم احمد ادم
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 260

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: هاشم الحسن)

    سلام محمد جمال والمتداخلين
    وتحية خاصه لمحمد جمال ، حيث أعاد لى الثقة
    في ان هناك من يهتمون بقراءه (التأريخ ) لخلق
    (مستقبل ) .
    وكما ذكر محمد جمال ان معظم ماكتب موخرا
    مربوط مع بعض ويصب فى هدف واحد .
    والذى يمكنى تلخصيه ( ود وجه نظر شخصيه
    بحته ) وهو تأطير مفهوم (وطن ) ، وحصرة
    فى مرحلة (زمن ) و(مكان ) .
    وهذا يقود الى عدم قراءه الأحداث
    التاريخية التى قد تبدوا بعيدة زمانا أو مكانا .
    مثالا :
    تمرد الجنود السود فى كسلا مارس 1865
    ( وعزرا عن قصد لم اسمها ثوره ود موضوع له علاقة بمفهوم الوطن )
    كما له علاقة بمفهوم وحدة وداى النيل
    أو فكر الباشوات ، وايضاً له علاقة
    بالمراغنة ، والصراع الدولى الدائر
    آنذاك فى الولايات المتحدة واروبا
    متمثله فرنسا وظهور المكسيك كدوله .
    ( وامطها شديد للحاضر القريب
    اتفاقية قرنق والمرغنى ) .
    واكتفى بذلك .
    ومتابع
                  

09-17-2018, 00:20 AM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: هاشم احمد ادم)

    ساقرأ المداخلات الأخيرة بروية وارجع.. طاب يومكم صحاب

    ---
    اقدر جهدكم والله وتسامحكم .. انتم قدر الأمل!






                  

09-18-2018, 10:00 AM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد جمال الدين)

    كبر ولا يهمك يا صديق واثقين منك.. الهفوات الصغيرة متوقعة مننا كلنا.. والفهم والتفهم وجب أن يكون ديدننا أمام قضايا ليست سهلة وتحتاج صبر كتير أو هو تقديري.. شكرا ليك ومرحبا بيك .. وح اقيف على مداخلتك الجادة بروية أو كلما امكنني.



                  

09-18-2018, 01:01 PM

عبد العزيز حسين الصاوي

تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 175

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد جمال الدين)

    إنطلاقا من قناعة ارتباط عضوي بين الديموقراطية المستدامة والاستناره ( حرية اوتحرير العقل ) حاولت تتبع هذا الخيط في تاريخنا السياسي- الثقافي .. الملاحظه ذات الصله بالبوست إن انبثاق التيارات الحديثة، بمعني المستندة علي القوي الاجتماعية الحديثه في المدن وأشباه المدن، من رحم تيار وحدة النيل كان، لهذا السبب، الصيغة الاكثر انفتاحا علي العالم بالمقارنة للتيار الاستقلالي. مع ذلك فأن الرصيد الاستناري موجود في الاخير اكثر من الاول. : عبد الرحمن المهدي داعم للتعليم ومنفتح سياسيا واجتماعيا اكثر من الميرغني . الثقافه كانت عند الاستقلاليين ( جريدة الفجر عرفات، المحجوب والاخوين عشري ). بابكر بدري التنويري الغريزي ( تعليم النساء ومجمل تصرفاته مثل صراحة المذكرات وإلغاءالعزاءات الخ .. الخ ) حسين شريف رئيس تحريرالحضاره ،بعكس الشائع، مستقبلي التفكير بدرجة مدهشه وفق حصيلة دراسة اقوم بها).
    تخلف التيار الاول( الذي قضيت فيه معظم حياتي الواعيه) بمعيار القابليه الاستناريه يعود غالبا الي ان تياراته الحديثة نشأت في فترة سيادة الفكر الاشتراكي عالميا واقليميا. وعلي الايجابيات العديدة لهذا الفكر فأن تركيزه علي الديموقراطية الاجتماعية كان علي حساب الديموقراطية السياسية، أساسا تحت تأثير التفسير اللينيني للماركسيه. الاسلاميون حديثون ايضا بمقياس مدينية قاعدتهم ولكن درجة انغلاقهم الايديولوجي علي العالم الخارجي كانت اشمل من درجة انغلاق اليساريين لذلك تأثيرهم ظل محدودا حتي السبعينات عندما ضعف اليسار العلماني ( هزيمة ناصر بالذات ) وتدفق البترودولار علي حواضنهم الخليجيه بعد 1973.

                  

09-18-2018, 07:23 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: عبد العزيز حسين الصاوي)

    أطيب التحايا وووافر الاحترام للمفكر السياسي والتنويري ورائد المراجعات الفكرية ذات المعنى، الأستاذ محمد بشير أحمد (عبدالعزيز حسين الصاوي)؛ نتشرف وتتشرف بكم الحوارات يا أستاذنا..
    Quote: تخلف التيار الاول (الذي قضيت فيه معظم حياتي الواعيه) بمعيار القابليه الاستناريه يعود غالبا الي ان تياراته الحديثة نشأت في فترة سيادة الفكر الاشتراكي عالميا واقليميا. وعلي الايجابيات العديدة لهذا الفكر فأن تركيزه علي الديموقراطية الاجتماعية كان علي حساب الديموقراطية السياسية، أساسا تحت تأثير التفسير اللينيني للماركسيه. الاسلاميون حديثون ايضا بمقياس مدينية قاعدتهم ولكن درجة انغلاقهم الايديولوجي علي العالم الخارجي كانت اشمل من درجة انغلاق اليساريين
    بالمقابلة من (جماعة الفجر/مدرسة الموردة/الهاشماب) وبالاستفادة من كتابات لكم سابقة، فلا بد إذن أن المعني بـ (التيار الأول) يمكن أن نمثل له، على القل من جهة الأصول والتأسيس، بجماعة (الأبروفيين) ذات المنحى الاشتراكي الفابي والميول الوحدوية..
    عليه، فقد فكرت أن أسأل:-
    بالإضافة لما أوردتم من سبب لضعف رصيدهم الاستناري، هل يمكن أن نفكر في أسباب إضافية لنقص ما تسميه بـ(القابلية الاستنارية)؟
    أسباب قد تتعلق بالوضع النفسي والمنحى الفكري الذى انتحاه الأبروفيين لمواجهة التحديات السياسية والحضارية المضادة كما فرضتها المرحلة.. فمثلا، هم على شدة اطلاعهم على تيارات الحداثة العالمية، إلا إن مواقفهم ضد المهدية وضد الانجليز، وفي المحصلة النهائية فحتى ضد المصريين أنفسهم، فإنها وبطريقة ما قد تطورت عبر نوع من الاستعادة الحضارية (الاسلامعربية) الماضوية، وباللجوء النفسي إلى حضن حضاري تاريخي كما ارتبطوا أنفسهم إليه، وثم تبلورت بذلك ظاهرتهم المنتقصة حداثيا، وميولهم السياسية المترددة تجاه مصر.. ولأن هذه الرجعى لم تكن ممكنه إلا عبر نفس الطريق المصرية التي لم يحسموا علاقتهم النفسية ولا السياسية بحاضرها، فقد أدت لحالة من تفاقم الشيزوفرينيا السياسية التي طبعت سيرورة وصيرورة تيارات وحدة وادي النيل وشغلتهم عن قضايا النهضة إلى ما بعد انحيازهم الحاسم للاستقلال بعيدا عن مصر..

    هل يمكن القول بأن هذه الرجعى الحضارية ربما قد انعكست أيضا في أشكال من المقاومة الخفية ولو بإهمال أي خطاب تنويري لا بد أن سيرتبط بأساليب التعليم التي دخلت مع الانجليز في وقتها؟ وهذا فتماما عكس خيار مثقفي جماعة الفجر، التي وبغض النظر عن الارتباط اللاحق لكثير من رموزها بالحركة الاستقلالية، قد كانت هي الأكثر واقعية في مقاربة التحديات سواء بالمصالحة أو بالمصانعة ولدرجة الدفاع عن حتمية هذا الارتباط مع الانجليز تحديدا، كسبيل لانجاز مطلوبات التعليم ومن ثم النهضة..

    ومن جهة ثانية؛ فهل هذه الطريق في المقاومة، عبر العودة إلى الماضي، هي التي أوجدت هذا التشابه في (ضعف القابلية الاستنارية) بين الأبروفيين/الاتحاديين وبين الإسلاميين على اختلافهما في الكثير مما يتعلق بالمصادر الفكرية والمواقف من الديمقراطية الاجتماعية والسياسية..

    شكري الجزيل لحضوركم وللسانحة التي وفرتها مبادرات محمد جمال.
                  

09-18-2018, 07:47 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: هاشم الحسن)

    Quote: شكري الجزيل لحضوركم وللسانحة التي وفرتها مبادرات محمد جمال.


    والله زيك هاشم سعيد بحضور استاذنا عبد العزيز الصاوي.. البعض يعرف جهده.. حتى شي لم اتوقعه هذه الأيام المؤسفة!










                  

09-19-2018, 10:12 PM

عبد العزيز حسين الصاوي

تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 175

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد جمال الدين)

    للاستاذ هاشم الحسن تحياتي وشكري علي الاهتمام بما يتيسر لي من كتابات و ملاحظاته الباعثة علي التفكير في موضوع البوست التي سأعود اليها قريبا.. اخترعت لنفسي صفة " ناشط ثقافي- فكري"هاوي القراءه والكتابه،
    بالمقارنة للمفكر والكاتب بالمعني الدقيق للكلمه منتج الافكار بمستوي يعكس مؤهلاته الطبيعية والمكتسبه.
                  

09-20-2018, 01:46 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: عبد العزيز حسين الصاوي)

    هاشم لاحظ في قائمة المقاومة التي جئت بها هناك شي مهم يحدث وهو "الاعدام" لقيادات ثورات الريف.. الشي الذي لم يحدث في الخرطوم إلا مرة واحدة في 1924 وهي محاولة إنقلابية عسكرية كما نعلم .. لكن بعدها لم يحدث إعدام (انظر القائمة الأولى هنا ثم الثانية بالتتابع )


    Quote: وبمناسبة سرد محمد النور كبر لبعض تواريخ عموم السودان المنسية، فالتحت دي هدية تاريخية (معقولة برضو) وقعت لي جاهزة من النت، وهي أيضا تتعلق بالتاريخ السياسي للحقبة قيد البوست..
    تاريخ السودان المعاصر في سطور …بقلم الكاتب أ.عبد العظيم الشوتلي..@atbara1

    نسترجع الكفاح الذي على اثره نال السودان الاستقلال والأحداث التالية هي الجسر الذي عبرت عليه الحركة الوطنية إلى الاستقلال :-

    الأحداث بالتفصيل وتاريخ الكفاح:

    أول الحركات الدينية في قرية الشكابة قام بها الخليفة شريف وابناء الإمام المهدي .
    1899م
    ظهرت حركة علي عبد الكريم فقبض عليه ونفي إلى وادي حلفا .
    1900م
    تمرد جنود الكتيبة 14 السودانية واعتقلوا بعض الضباط البريطانيين .
    1900م
    ثار الفكي محمد في جنوب دارفور وهو من قبيلة البرنو وقد اعتقل ثم اعدم .
    1902م
    ثار دينكا أقار قرب رمبيك بقيادة ميانق مايتانق وهاجموا جيش الحكومة وقتلوا قائده البريطاني .
    1902م
    ثار محمد الأمين الجعلي – وقد اعتقلته الحكومة وأعدمته .
    1903م
    ثار محمد ود آدم الدنقلاوي في سنار اعتقل فاعدم .
    1904م
    امتنع سكان جبل شات وجبل الداير عن دفع الضرائب .
    1904م
    ثار سليمان ود البشير موسى واحمد البرقاوي وقد اعتقلا ونفيا.
    1906م
    حوادث تلودي فقد ثار الأهالي وقتلوا المأمور و45 من جنود الحكومة .
    1906م
    اندلعت حركة عبد القادر ود حبوبة بقرية الحلاوين وقد اعتقلته الحكومة بعد ان استبسل فيها ، ونفذ فيه حكم الإعدام شنقاً
    1908م
    ثار دينكا أتون بقيادة أشول وقد أرسلت لهم حملة خربت ودمرت البلاد وقبض على أشول .
    1909م
    أعلن أحمد عمر الفلاتي بدارفور دعوته بتحرير البلاد من الأجانب بعدها اعتقل فاعدم .
    1915م
    إحدى المعارك الإقليمية الحامية وقد دارت بين جيوش السلطان علي دينار وجيش الحكومة وعلى أثرها احتلت مليط .
    1916م
    انهزم جيش السلطان علي دينار تحت وابل السلاح الناري الحديث.
    22مايو1916م
    احتلت القوات الغازية “الفاشر”
    23مايو1916م
    لجأ السلطان علي دينار إلى جبل مرة وأعاد تشكيل جيشه ، وقاد معركة غير متكافئة وقد تم القضاء فيها على المقاومة .
    نوفمبر 1916م
    أصبحت دارفور جزء من السودان .
    1916م
    ثار دينكا أتون للمرة الثانية بقيادة ملوال مايتانق فهزموا .
    1917م



    انظر أشكال المقاومة هذه المرة أصبحت لطيفة ومدينية ومدنية غير مسلحة وفي الغالب في الخرطوم بس ويديرها تلاتة كمان 1- الخريجين 2- الاتحاديين 3- الاستقلاليين (الاستقلال في عباءة الانجليز)

    بعد أن تم سحق التيار الإستقلال الجذري عبر العنف ثم أخيرا خلق نظام الإدارة الأهلية (الترغيب).

    بعد تلك الإعدامات يحدث هذا:


    QUOTE]

    صدرت مجلة ” الحضارة ” وتحمل في أحشائها بواكير التعبير عن الوعي القومي .
    1919م
    أسست جمعية الاتحاد السوداني وهي أول تنظيم سياسي حديث ومن خمسة أشخاص هم :- عبيد حاج الأمين – توفيق صالح جبريل – محي الدين جمال أبو سيف – وإبراهيم بدري – وسليمان كشه .
    1920م
    وزع منشور وطني بالبريد إلى كل الزعماء والشخصيات المدنية .
    نوفمبر1920 م
    أعلن “عبد الله السحيني” بنيالا للحكومة إحتجاجه على الضرائب ، فهجم على مركز الشرطة فقتل المفتش البريطاني ، وقد أرسلت له قوة اعتقلته وتم إعدامه في ساحة السوق .
    1921م
    أرسل ” علي عبد اللطيف” مقالاً ينادي فيه بإنصاف السودانيين ويطالب بالحكم الذاتي .
    1922م
    أصبحت دارفور رسمياً ضمن السودان الحالي .
    1922م
    نشرت جريدة الأهرام القاهرية مقالاً ناقداً للسياسة البريطانية بإسم عبيد حاج الأمين .
    نوفمبر1922 م
    نادي عبيد حاج الأمين بتغيير إتجاهات وسياسات جمعية الإتحاد السوداني .
    1923م
    كونت جمعية اللواء الأبيض بقيادة / علي عبد اللطيف – وعبيد حاج الأمين .
    1924م
    عقد إجتماع بمنزل السيد/عبد الرحمن المهدي حضره اللذين يمثلون المصالح البريطانية والسيد/علي الميرغني .
    10يونيو1924م
    قام المواطنين السودانيين بأول تظاهره لهم في تاريخهم الحديث
    19يونيو1924م
    هاجم إمام جامع الخرطوم البريطانيين وكل اللذين إجتمعوا بمنزل السيد/عبد الرحمن المهدي .
    20يونيو1924م
    أصدر الحاكم العام أمراً بمنع التجمعات والمظاهرات تحت المادة 7 من قانون الأمن العام .
    22يونيو1924م
    أرسل علي عبد اللطيف برقية إلى المستر ماكدونالد رئيس الوزراء البريطاني والصحافة يحتج بشدة على بيانات المسئولين البريطانيين بحقوق بريطانيا في السودان .
    3يونيو1924م
    شرعت الإدارة البريطانية في إتخاذ سلسلة من الإجراءات للقضاء على جمعية اللواء الأبيض ثم قبضت على البطل علي عبد اللطيف وحكمت عليه بالسجن ثلاث سنوات .
    4يونيو1924م
    قاد صالح عبد القادر مظاهرة شعبية وعند وصول القطار لبورتسودان وكان ذلك القطار يحمل ثلاث من قادة جمعية اللواء الأبيض .
    27يونيو1924م
    اعتقال عبيد حاج الأمين وبقية جمعية اللواء الأبيض .
    30يونيو1924م
    اندلعت مظاهرة كبرى قادها “علي ملاسي” لوداع البطل صالح عبد القادر الذي قرر إرساله إلى الخرطوم .
    7أغسطس1924م
    الساعة السادسة ونصف صباحاً خرج طلاب المدرسة الحربية وتوجهوا إلى منزل علي عبد اللطيف وأدوا التحية العسكرية ثم إلى سجن كوبر حيث كان البطل علي عبد اللطيف .
    9أغسطس1924م
    تمردت الكتيبة 11 وقادها الملازمين عبد الفضيل الماظ – وثابت عبد الرحيم – وحسن فضل المولى – وسليمان محمد – وعلي ألبنا – والسيد فرج .
    27نوفمبر1924م
    استشهد البطل عبد الفضيل الماظ وحكم على الآخرون بالإعدام رمياً بالرصاص .
    28نوفمبر1924م
    شكلت محكمة كبرى لقادة اللواء الأبيض حكمت عليهم بالسجن لفترات متفاوتة .
    25فبراير1925م
    كون الخرجين نادي لطرح قضاياهم الإجتماعية والأدبية .
    1925م
    ظهر تأييد ضباط الجيش للحركة الوطنية بشكل واضح .
    1926م
    فصل الطالب علي الكباشي وهو أحد طلاب قسم الشريعة بكلية غردون لنشرة قصيدة ثورية في إحدى الصحف المصرية .
    1928م
    إتحد الخرجين مع رجال الدين لضرب مخططات الإدارة البريطانية .
    1928م
    أطلق سراح قادة ثورة 1924م.
    1929م
    إضراب كلية غردون الشهيرة .
    1931م
    وصفت المخابرات البريطانية السيد/عبد الرحمن المهدي بزعيم الخرجين.
    1934م
    رفعت الرقابة عن الصحف فكانت فرصة للتعبير الحر بوضوح
    1935م
    تأسيس مؤتمر الخرجين .
    1938م
    إنعقاد الدورة الأولى لمؤتمر الخرجين بحضور 1180 عضواً وانتخب السيد/إسماعيل الأزهري سكرتيراً .
    فبراير 1938م
    الدورة الثانية للمؤتمر وجدد إنتخاب الزعيم الأزهري .
    1939م
    الدورة الثالثة للمؤتمر وانتخب السيد/حماد توفيق سكرتيراً والسيد/خضر أحمد نائباً له .
    1940م
    إحتلت إيطاليا مدينة كسلا .
    1940م
    شاركت قوة دفاع السودان في طرد الإيطاليين من البلاد .
    يوليو1940 م
    قامت قوة دفاع السودان بدور حاسم في معركة كرن .
    مارس1941 م
    تقدم أعضاء مؤتمر الخرجين بمذكرة طالبوا فيها أن تصدر الحكومتين المصرية والبريطانية بياناً مشتركاً بمنح السودان حق تقرير المصير .
    أبريل 1942م
    تأسيس حزب القوميين على هامش حزب الأمة .
    1944م
    تكوين حزب الاتحاديين .
    أكتوبر 1944م
    عصيان وتمرد قوة دفاع السودان عند تسريحهم بعد الحرب العالمية .
    1945م
    تكوين حزب الأمة رسمياً .
    1945م
    تأسيس الحزب الجمهوري بقيادة الأستاذ/محمود محمد طه وهو أول حزب نادى بالاستقلال .
    1945م
    تكوين اتحاد الطلاب السودانيين .
    1945م
    شهد أول نشاط طلابي وذلك بتعليق منشورات معادية للوجود الاستعماري .
    1945م
    تكوين أول تنظيم شيوعي في السودان بإسم الحركة السودانية للتحرر الوطني “حستو” .
    1946م
    إضراب مزارعي مشروع الجزيرة ..
    يونيو 1946م
    أخذ الطلاب في إذكاء نار المد الثوري .
    أواخر1946 م
    خرج عمال السكة حديد بمظاهرة مطالبين الاعتراف بهم كهيئة ، وكان هذا أول موكب عمالي في السودان .
    8 يونيو 1947م
    تأسيس إتحاد نقابات عمال السودان .
    1948م
    أعلنت الإدارة البريطانية عن تكوين الجمعية التشريعية .
    1948م
    دخل عمال السكة حديد في إضراب مفتوح .
    مارس 1948م
    انفجرت حركة شعبية عارمة ضد الجمعية التشريعية .
    صيف 1948م
    تأسيس نقابة عمال السكك الحديدية .
    1949م
    تكوين تنظيم أنصار السلام .
    1950م
    تأسيس الحزب الجمهوري الإشتراكي وسكرتيره إبراهيم بدري
    1951م
    حكومة السودان ترسل مسودة الحكم الذاتي إلى حكومتي مصر وبريطانيا .
    مايو 1951م
    إضراب بوليس العاصمة المثلثة الشهير .
    15 يونيو1951 م
    نظم اتحاد عمال السودان أحد انجح الإضرابات في تاريخه .
    أغسطس 1951م
    نفذ العمال أول إضراب عام عرف بإضراب “الحريات” .
    18 أبريل 1952م
    تكوين الحزب الوطني الاتحادي .
    نوفمبر 1952م
    ذهبت كل الأحزاب السودانية إلى مصر لبحث قضية الاستقلال
    1952م
    تم الاتفاق بين الأحزاب السودانية على صيغة حكم السودان .
    10 فبراير 1953م
    وقعت الأحزاب السودانية والحكومة المصرية بشأن الحكم الذاتي .
    12 فبراير 1953م
    أول انتخابات في تاريخ السودان الحديث فاز على إثرها الحزب الوطني الاتحادي .
    نوفمبر 1953م
    إنعقد أول مجلس نواب سوداني .
    1 يناير 1954م
    رشح السيد/بابكر عوض الله “وفاز بالتزكية” كأول رئيس لمجلس النواب السوداني .
    15 يناير 1954م
    انتخب السيد/إسماعيل الأزهري كأول رئيس لمجلس الوزراء لحكومة وطنية سودانية .
    16 يناير 1954م
    أرسل السيد/إبراهيم يوسف رئيس لجنة السودنة خطاباً لرئيس مجلس النواب يخطره بإتمام السودنة .
    16 أغسطس 1955م
    إجلاء آخر جندي بريطاني من السودان .
    9 نوفمبر 1955م
    أثيرت عدة قضايا عن المرحلة القادمة .
    15 ديسمبر 1955م
    19 ديسمبر 1955 م
    وقف النائب /عبد الرحمن دبكه “حزب الأمة” من دوائر نيالا حيث قال :-
    ” نحن أعضاء مجلس النواب في البرلمان ، نعلن بإسم الشعب السوداني ان السودان قد أصبح دولة حرة مستقلة كاملة السيادة ، ونرجوا من معاليكم أن تطلبوا من دولتي الحكم الثنائي الاعتراف فوراً بهذا الإعلان .
    ثم وقف النائب / مشاور جمعة سهل ” وطني اتحادي ” وثنى الاقتراح واصفاً إياه بالتاريخي .
    اثر ذلك أعلن الزعيم / إسماعيل الأزهري استقلال السودان من داخل البرلمان في تلك الجلسة التاريخية الخالدة .

    واليوم نرفع راية استقلال!

(عدل بواسطة محمد جمال الدين on 09-20-2018, 01:57 PM)
(عدل بواسطة محمد جمال الدين on 09-20-2018, 02:01 PM)
(عدل بواسطة محمد جمال الدين on 09-20-2018, 02:11 PM)

                  

09-20-2018, 02:17 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد جمال الدين)

    تبع التوطيد السياسي والاقتصادي للإنجليز برنامج ثقافي إذ الإستعمار شامل وليس كما يظنه البعض مجرد احتلال عسكري.. ضمن ذلك تحول المشهد إلى المدنية الغربية الحديثة في الخرطوم وضمن ذلك كل أشكال الفنون بمافي ذلك الغناء والموسيقى والملبس والمأكل والمشرب الخ!
                  

09-20-2018, 02:44 PM

محمد عثمان

تاريخ التسجيل: 11-10-2006
مجموع المشاركات: 6534

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد جمال الدين)

    بوست دسم

    متابعين...
                  

09-20-2018, 04:17 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اليدولوجيات في تاريخ السودان الحديث (Re: محمد عثمان)

    شوف يا محمد جمال بركاتك ونوافذك مش أبقت هاشم يستمر يضوي لينا في البورد بل جلبت لينا كمان محمد بشير (عبدالعزيز الصاوي) وعقبال جادين وأبو شوك والجزولي وعبداللطيف وعبدالله علي إبراهيم
    المواضيع التي تبحث فيها هي من جنس تلك التي تفتح شهية هذه النخب المقلة في الكتابة المنبرية لمشاكل وإهتمامات الكتابة المنبرية، لكن عسى أن يكون هذا النزوع الجديد فاتحة خير لإستقطاب محاورين ذوي وزن عال
                  

09-20-2018, 05:53 PM

عبد العزيز حسين الصاوي

تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 175

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليدولوجيات في تاريخ السودان الحديث (Re: Sinnary)

    أجد نفسي متفقا مع مطلع مداخلة هاشم الحسن الغنيه حول البوست والمتعلقة بكون مجموعة "ابو روف " شكلت القيادة الثقافية – الفكرية لتيار وحدة وادي النيل وإن توجهها كان اشتراكيا وحدويا ( ضمن سعي لإيجاد محتوي فكري لحزب البعث الذي شاركت في تأسيسه، أسبغت/ إخترعت طابعا عروبيا قوميا شاملا ، اي غير مصر فقط، علي هذه الوحدويه ). غير إنني ارجو ان اسجل اختلافا حول مقولة الاستعادة الحضارية الاسلامعربيه الماضويه مصدرا لنقص الاستنارة، التي وردت في المداخله. الميول العروبية- الاسلاميه في حد ذاتها لم تكن المصدر بل ان ارتباط هذه الميول بالتيار الاكثر راديكالية في السياسة السودانية وقتها جعلتها علي صلة بالمصدر الاقدر نسبيا من التيار الاخر الاستقلالي، لتوليد الرصيد الاستناري ( تحول الميول العروبية الى مصدر للسلبيات حدث في السبعينيات).السبب المباشر لعدم تحقق التوليد يعود للانشغال بالمعركة ضد الاستعمار والتأثر بالحليف المصري ( حزب الوفد ) ذي الانشغال المماثل، ولكن السبب الاهم هو غير المباشر : شح الرصيد الاستناري في المجتمع السوداني نفسه نتيجة عدم مروره بتجربة التنوير علي الغرار الاوروبي . الوجه الاخر للا ستعمار ( التعليم اساسا ولكن ايضا الكهرباء والسكه حديد والزراعه الحديثه الخ..) فتح نافذة نحو تنوير سوداني كان الوحدويون العروبيون وطليعتهم في مدرسة ابو روف ( زائدا أحمد خير ،مثل السيف وحده ) الاقدر علي توسيعها، ومن ثم تهيئة الشرط اللازم لتأسيس ديموقراطية مستدامة، نظرا لاستناد جناحهم اللاطائفي علي قوي مدينية حديثه، بعكس الاستقلاليين، غير إن الضعف الكمي والنوعي لهذه القوي لم يمكنهم من ذلك. معني ذلك، كما يخيل لي، إن هؤلاء لم يهملوا الخطاب التنويري مختارين، كما ورد في مداخلة هاشم بيد إنني اتفق معه بأن التعامل المختلف لمجموعة مدرسة الفجر والتيار الاستقلالي عموما مع السلطة البريطانيه خلق في اوساطهم بيئة افضل لنمو بؤر استناريه. تقهقر حزب التيار الوحدوي العروبي لاحقا بحيث اصبح نسبيا أكثر خدمة لاهداف الاسلام السياسي من حزب الاستقلاليين، يعود الى أسباب عديده من بينها إن قاعدته المدينية كانت عرضة للتآكل من قبل الحركة اليسارية التي نشأت في أحضانه ولكنها شقت طريقها متنافسة معه حول نفس الاطار الاجتماعي- الثقافي. وبالرغم من طليعية هذه الحركة ودورها التحديثي التاريخي بقيادة الحزب الشيوعي، وحتمية نشوئها، إلا أنها ولدت بمصدر نقص في القابلية الاستنارية الذي تحدثت عنه في مداخلتي الاولي.
    لهاشم الحسن ،وبطبيعة الحال لمحمد جمال الدين صاحب الفضل الاكبر علينا جميعا، فائق التقدير والاحترام.
                  

09-21-2018, 01:50 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليدولوجيات في تاريخ السودان الحديث (Re: عبد العزيز حسين الصاوي)

    شكرا استاذنا الصاوي،،
    لاحظت أن زميلنا ماجد السناري قد أورد اسم (جادين) هكذا على غير ما تعودنا سماعه ثلاثيا، ولم أنتبه إلا متأخرا إلى أنه قد يقصد صديقكم ورفيقكم الراحل المثقف والكاتب والسياسي المناضل والاقتصادي والمترجم محمد علي جادين عليه رحمة الله وغفرانه، أرجو أن تتقبل صادق عزاءنا ولو إنه متأخر جدا...

    لا غرابة طبعا أن تتفق مع مطلع مداخلتي السابقة فهو مطلع مستفاد مباشرة من اطلاع قديم على بعض أقوالكم عن جماعة الأبروفيين، ويكاد يكون متفقا عليها. وحسن أنني قد عبرت عن مقصدي جيدا في هذا المطلع بحيث ينتفي أي لبس كما الذي يبدو أن بقية مداخلتي قد تسببت فيه.
    وأشكرك مرة أخرى على شرح أسباب شح الرصيد الاستناري ونقص القابلية الاستنارية عند الأبروفيين/الاتحاديين/العروبيين ومجمل الحركة اليسارية، ولأسباب فشلهم وفشل الاستقلاليين أيضا، في توسيع دوائر الاستنارة.. وعلى اتفاقي مع مجمل ما جاء في مداخلتك الشارحة والمتسعة بمفاهيم جديدة، إلا إنني وبالتأكيد، لم أرغب أن يحمل أي من أقوالي على محمل أنهم قد (أهملوا الخطاب التنويري مختارين). وإذ يبدو أن العبارة قد خانتني إلا أنني للوصول إلى نفس المعنى الذي كنت أريده، فساستعين الآن بإشارتك إلى أن "السبب المباشر لعدم تحقق توليد [الرصيد الاستناري] يعود للانشغال بالمعركة ضد الاستعمار والتأثر بالحليف المصري ( حزب الوفد ) ذي الانشغال المماثل". وحيث أنني أظن أن ظروفا موضوعية عديدة قد حتمت أن يكون أكبر أسلحتهم وأهمها، لخوض هذه المعارك ضد الاستعمار، هو السلاح أو الدرع النفسي الحضاري المستمد من ذلك الاستغراق في، والاستعادة الحضارية من، الماضي الاسلامعروبي. والتي عبرت عن نفسها في ميولهم الوحدوية بما يناسب موقف الضد الحضاري من مجمل التحديات الماثلة سواء الاستعمار أو المهدية. ولكنها أيضا أثقلت بكل نواياهم وخطاهم الحداثية كما اتفقت لهم من الاتصال بالفكر الأوروبي.. لقد ظننت أنه موقف لا يختلف عن المواقف الحضارية (التأصيلية) للاسلاميين، من حيث القواسم الماضوية، إلا اختلاف مقدار، رغما عن اختلاف نوع وطبيعة المصدرية الماضوية..
    ولأن غالب هذه الاستعادة الحضارية ما كان لها أن تتم إلا عبر الطريق المصرية بالذات، فهذا هو الذي ارتبطهم بالحركة الوفدية (وهي التي تمت مصادرتها باشويا يا محمد جمال وليس بواسطة طوسون) كما ارتبطهم بمجمل الأدب والثقافة المصرية كما بالميول الوحدوية التي تراجعوا عنها رويدا رويدا بتراجع المواقف الملكية والحكومية، وبالذات الوفدية، من القضية السودانية بداية من سنة ١٩٣٦..
    أما الضربة القاصمة فعلا لكل الجهود التنويرية المحتملة، ففي ظني أنه قد لاحت نذرها منذ انقسم معظم الخريجين بين الطائفتين في الأربعينيات.. وحتى الاستقلاليين فقد اضطروا للتحالف مع الزعيم الطائفي الأقرب سياسيا لأحد طرفي الحكم الثنائي، وليس بالضرورة الأقرب فكريا.. وكما قلت، فرجال كأحمد خير مثلا، قد شعروا بأنهم قد تركوا في العراء السياسي فانزووا يأسا، أو التحقوا لاحقا بأول (مستبد عادل) لاح لهم، مثل أحمد خير نفسه كما في تجربته مع نظام عبود، التي تكررت بأوسع من ذلك وأكثر عددا في فترة حكم النميري...

                  

09-21-2018, 09:41 PM

عبد العزيز حسين الصاوي

تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 175

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليدولوجيات في تاريخ السودان الحديث (Re: هاشم الحسن)

    شكرا العزيز هاشم الحسن والاخ ماجد السناري
    الراحل محمد علي جادين شخصيه لها وزن تاريخي في مسيرة حزب البعث في المرحلتين . .. مرحلة التأسيس الثانية هي محاولة لإعادة تأسيس البعث ديموقراطيا عبر عملية تجديد فكري وسياسي وتنظيمي شامله خلال التسعينيات برز فيها إسمانا بحكم السن لانها في الواقع كانت من صنع قطاع واسع من أعضاء الحزب. تجنبا لعدم إخراج البوست من موضوعه ( يمكن ذلك في مجال آخر ) أضيف فقط إن فشل المحاولة كان، في تقديري ، حتميا ولكنها مع ذلك كانت ضروريه، بينما رأي الراحل جادين البقاء في " حزب البعث السوداني "، الجسم التنظيمي للمحاوله.
    أرجو أن اعود قريبا للتعقيب علي ملاحظاتك حول الموضوع المتعلق بالبوست.
                  

09-26-2018, 04:20 PM

عبد العزيز حسين الصاوي

تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 175

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليدولوجيات في تاريخ السودان الحديث (Re: هاشم الحسن)

    ملاحظات حواريه متأخره مع مداخلة هاشم الحسن
    هناك بالفعل، كما تقول مداخلة هاشم الحسن، خصوصية معينة متعلقة بالتيار القومي العربي السياسي ( العروبة السياسية ) تجعله أكثر قابلية من التيارات العلمانية الاخري للتواصل مع تيار الاسلام السياسي في أحوال معينه، مردها العلاقة التاريخية والموضوعية بين الاسلام والعروبه كون العرب حملة رسالة الاسلام الأوَل. بيد أن التباعد بين التيارين علي المستوي الايديولوجي والسياسي في العصر الحديث ظل كبيرا، سواء بالنسبة للصيغة الناصريه للعروبة السياسية أوبالنسبة لأصلها المشرقي البعثي الذي نشأ أواخر الاربعينيات ، مثلها في ذلك مثل التيارات العلمانية والاشتراكية الاخري، الماركسيه والوطنيه..في الاتحاد السوفيتي إبان الحرب العالمية اضطر ستالين لتضمين المكون الديني في الخطاب التعبوي.في مصر الناصريه التعبويات إبان مواجهاتها مع إسرائيل احتشدت بالمكونات الدينية ولاشك إن الامر كان سيتجاوز التعبئة الي ماهو أعمق من ذلك بسبب العلاقة الموضوعية بين الاسلام والعروبه كما حدث في العراق. في الاخير طال عمر قيادة صدام في سلطة إنفرادية اكثر من ناصر ( 18 عاما الي 35 عاما ) وتاليا درجة مواجهتها للصراعات ولكن بدلا من توسيع قاعدة السلطه سياسيا لجأت قيادة صدام الى استثارة الشعور الديني عبر ماسمي بال " الحملة الايمانيه " القريبة من سياسات نميري، فانزلق المجتمع بمفعول العلاقة الموضوعية والتاريخية الى تدين متخلف ورجعي تدهور اكثر الى مذهبية سنية- ضد شيعية انطلقت بكامل قوتها التشويهية للنظام الديموقراطي بعد فك قبضة الدكتاتورية الخانقة بالقوة الامريكية .
    في التجربة السودانية وكما ورد ، في مداخلة هاشم الحسن، ان امضي الاسلحة لخوض المعارك ضد الاستعمار كان الاستعادة الحضارية من الماضي الاسلامعروبي . هذه الاستعادة كانت معرضة للتقهقر رجعيا كما حدث في مصر والعراق ولنفس السبب، وهو ماحدث تمهيديا بتدهور حيوية التيار الاتحادي العروبي بعد الاستقلال التي كانت نذرها قد لاحت، كما ورد في المداخلة ايضا، بالتحالف مع الطائفيه..جاءت الحركة الاسلامية لتكمل شوط التقهقر حتي نهايته الدموية بالحرب الدينية في الجنوب ثم الاهلية في الاطراف. ( حزب البعث كان مرشحا لانقاذ الانتماءالعربي من هذا المصير ولكن فشل محاولة التجديد قطع الطريق علي الشوط الذي قطعه في هذا الاتجاه )
                  

09-20-2018, 07:02 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد جمال الدين)

    تحيات يا محمد ولضيوفك؛

    وشكرا جزيلا استاذنا الصاوي، "الناشط الثقافي- الفكري" كما يحب والمفكر الأصيل كما نرى.
    ومعذرة يا أستاذنا، ربما كتب أكتب في مداخلتي هذه بوقت أضفت أنت مداخلتك الثرية التي، وكالعادة، ساقرأها باهتمام كبير وثقة في الاستفادة.. لحين عودة..

    وتحياتي د. سناري وكتر خيرك على الشكر المستحق لمحمد جمال، وعلى ذكر النخبة ممن ذكرت، وكمان على كرمك وحشرنا معهم بغير استحقاق بينما تتواضع أنت وتملص نفس زي الشعرة من العجين..:)
    =====
    كتب الباحث الألمعي والمحاور الذكي والمجادل Debater الأزلي محمد جمال الدين {{أعذرني ياخي، شفت زميلنا صلاح الزبير أطلق عليك لقب (دفتر المنبر) كمان أنا عارف زي ما انت عارف انو الكلام دا ماشي وين ههها، هههها.. }}؛ كتب التالي:-
    Quote: لاحظ في قائمة المقاومة التي جئت بها هناك شي مهم يحدث وهو "الاعدام" لقيادات ثورات الريف.. الشي الذي لم يحدث في الخرطوم إلا مرة واحدة في 1924 وهي محاولة إنقلابية عسكرية كما نعلم .. لكن بعدها لم يحدث إعدام (انظر القائمة الأولى هنا ثم الثانية بالتتابع ).. [القائمة (ناقصة) بتاريخ المقاومة موجودة بأعلاه]

    [ثم]انظر أشكال المقاومة هذه المرة أصبحت لطيفة ومدينية ومدنية غير مسلحة وفي الغالب في الخرطوم بس ويديرها تلاتة كمان
    1- الخريجين 2- الاتحاديين 3- الاستقلاليين (الاستقلال في عباءة الانجليز)..
    بعد أن تم سحق التيار الإستقلال الجذري عبر العنف ثم أخيرا خلق نظام الإدارة الأهلية (الترغيب).

    بعد تلك الإعدامات يحدث هذا:
    تبع التوطيد السياسي والاقتصادي للإنجليز برنامج ثقافي إذ الإستعمار شامل وليس كما يظنه البعض مجرد احتلال عسكري.. ضمن ذلك تحول المشهد إلى المدنية الغربية الحديثة في الخرطوم وضمن ذلك كل أشكال الفنون بمافي ذلك الغناء والموسيقى والملبس والمأكل والمشرب الخ!

    أفهم إلى أين تتوجه ببوصلة ما في الاقتباس أعلاه لتؤشر على حوارنا واختلافنا حول (أثر الاستعمار وقمعه لأغنية الحماسة في سبيل اصطناعه للحقيبة!!)، قلنا أن كلمة السر هي (المدينة/أم درمان) ولكن سنترك ذلك لمحله.. وأما هنا والآن، فلتسمح لي ومنذ البداية أن احرر نقطة خلاف أساسية مع آخر فقرة من المقتبس عنك أعلاه..
    ففي سبيل الوصول إلى هذه الخلاصة فإنك لا تزال تهمل تماما لأي التحولات الوطنية (الذاتية)، سواء في العوامل أو النواتج الفكرية والاجتماعية التي قد جرت وتبلورت على مدى تاريخ التركية والمهدية واعادة الاحتلال.. من الآخر: لو لم يقمع الانجليز تلك الحركات والتمردات لقمعتها قوى وطنية (سودانية) أخرى سواء عسكرية/قبائلية/دينية/مدينية أو بتحالف منها.. الأفكار الوطنية/القومية كانت لا تزال ملتبسة وغائمة جدا.. كيف تظن أن قد تبلورت وانجزت فكرة الانجليز عن الإدارة الأهلية لو لم يكن هناك استعداد مبدئي قوي للابتعاد عن المقاومة على النهج المهدوي لدرجة لم يهزه عديد تلك التمردات؟ كيف تظنه ساغ لابن المهدي واتباعه أن يتعاون لاحقا مع نفس هذا المستعمر الذي أسقط دولة أبيه وقتل إخوانه أما عينيه؟ باختصار: إن التفاعلات والتحولات الوطنية الذاتية بوقتها، لم تعد أو تكن مستعدة لتكرار التجربة المهدوية أو لاعادة انتاجها.. الانجليز مجرد عامل مساعد هنا!!

    ثم، بغض النظر عن اتفاق المصادر واختلافها على الدوافع المباشرة لتمرد ود حبوبة بالأخص من بين كل التمردات والثورات المرصودة، إلا أنني اتفق مع ملاحظتك وكثيرين غيرك، على أن مرجعيته الفكرية والحركية المرتبطة بفكرة الدولة المهدية واضحة جدا وستسمح بتصنيف حركته كحركة استقلالية جذرية ذات بعد وطني/قومي على الهدي المهدوي..لكن كما قلنا فالأرضية الاجتماعية والفكرية لم تعد مهيأة له كما تهيأت للمهدي.. وهكذا سنضطر أن نواصل مع هذه الـلكننة حتى يستقيم لنا مقاربة تلك الوقائع من داخلها وليس فقط بالنظر إلى سطوة الاستعمار الذي بالغا ما بلغت أعداد انجليزه في أي سنة من سنينه، فإنها ما تجاوزت السبعمائة فرد في كل القطر ولكل الوظائف بما فيها الجيش نفسه!!

    ومن هذه اللكننة، فحتى لا نتورط في تصنيفات متعجلة ونحسب كل ثورات وتمردات الريف في ضمن ما تسميه أنت بـ(التيار الاستقلالي الجذري)، فقبلها سنحتاج إلى معرفة وتحليل العلاقة بين هذه الحركات وبين نمو وتبلور الفكرة الوطنية/القومية فيما تلى المهدية.. لقد أشرت من قبل إلى أنه في ملابسات التمدين والتفاعل الاجتماعي، فإن مفهوم الدولة وخيارات المقاومة قد تبدلت وفارقت طريقة مهدية/التعايشي الأولى حتى في قناعات وعند مهدويين أصلاء مثل بابكر بدري ومحمد عبدالرحيم ومعهما غالب سكان أم درمان والمدن..

    وبشكل عام، فنعم صحيح أننا سنجد كثيرا من تمردات الريف وحراكاته الرافضة للاحتلال قد بدأت من منطلق ديني عام، ولكن أيضا، كما ترى من القائمة أعلاه فكثير منها هي تمردات قبلية أو عشائرية على بعض تجليات الاستعمار المحلية.. السؤال هو؛ هل يمكننا فعلا أن نحسب مثل هذه الحركات كجزء من أو روافدا لتيار وطني/قومي واع بنفسه وبخطته الوطنية؟ أم هي مجرد تمردات محلية معزولة قبليا ومحليا، بل وحتى معزولة فكريا ولا تبدو إلا كهزات ارتدادية بعد زلزالي المهدية وكرري؟

    القمع الشديد من قبل الاحتلال لكل هذه (الثورات المهدوية/العيسوية) بالذات في الريف البعيد عن المركز، ليس أمرا مستغربا بالنظر إلى معرفة المحتل بأصول الثورة المهدية الفكرية والاجتماعية، وبالنظر إلى خوفه الشديد من تكرار التجربة، خاصة في بيئات قد تصلح كحواضن مناسبة لنموها وليست كبيئة أم درمان التي بلغت فيها التحولات الاجتماعية والفكرية، ومنذ المهدية، مبلغ أنها لم تعد بيئة قبلية عشائرية أو حتى مهدوية خالصة.. لدرجة أنه حين خرج فيها قريب للمهدي (على عبدالكريم) بدعواه الدينية فقد كانت مفارقة لعقيدة المهدية نفسها. ولأنه كان معزولا في بيئة غير مناسبة، أي بلا أنياب قبلية أو طائفية قابلة للعسكرة، فقد خضع وأفراد جماعته المحدودة لما يشبه المحاكمة الفكرية والاستتابه الدينية، بما هو أقرب لمراعاة المشاعر الدينية التقليدية للمجتمع.. لو كان علي عبد الكريم حاضرا في الشكابة مع الخليفة شريف وابناء المهدي فلربما لم بك سيقول ما قال عن العقائد والقضاء والقدر، وبالتأكيد لما كان العساكر سيراجعونه فكريا، ولأعدم هو أيضا.. أما في الحاضنة الأمدرمانية المدينية فالأمر مختلف، إذ توفرت فيها المرجعية الفكرية القادرة على الجدل بأكثر من ضباط الجيش المكلفين بمطاردة تمردات الريف بالبندقية، ولا وقت لديهم ولا امكانية لغير العنف..

    في ١٨٩٩ استعاد علي دينار عرش مملكة الكيرا في دارفور. هو أيضا واجه تمردات وثورات ذات طابع قبلي (رزيقات/زيادية/بني هلبة/ تاما) أو طابع ديني مهدوي/عيسوي (الفكي سينين حسين) فتعامل معها بقسوة وحسم عسكري منطلقا من ذات الخبرة والتجربة والضرورة السلطوية التي انطلق منها الاستعمار في السودان الشرقي.. تلك التمردات في دارفور فهي أيضا لن يمكن تصنيفها وطبعها بطابع قومي/وطني/استقلالي.. فضلا انظر إلى ما كتب رجل المخابرات صمويل عطية عن تمرد الفكي سينين التاماوي على علي دينار..
    Quote: كان السبب الرئيس للاهتمام بتاريخ سنين حسين هو أنه وأتباعه مثلوا في دارفور تقليد وروح التعصب والتزمت التي كانت ملازمة في الماضي للدراويش (المقصود أنصار المهدية. المترجم). وكان ذلك الرجل في عزلة عن العالم الخارجي ومجريات أحداثه، وما درى أن إخوته الدراويش في بقية أنحاء السودان قد تم إِدماجهم مع بقية أفراد الشعب العاديين (هكذا! المترجم).
    ولعله من غرائب الصدف أنه بعد مرور عقد من الزمان بعد معركة أمدرمان قتل السيد اسكوت مونسريف ومأمور الكاملين، وبعد مرور عقد أيضا من مقتل (الفكي المهدوي) سنين اغتيل في نيالا السيد مكنيل والنقيب شون. ووضح أنه عند نهاية كل حادثة من تلك الحوادث كانت نيران التعصب والتزمت تهمد شيئا فشيئا حتى خمدت تماما.
    ويجب أن نسجل هنا من باب التوثيق أن روح الدراويش القتالية بقيت حية في دارفور لتحرج وتضعف حكم السلطان علي دينار لسنوات عديدة بعد أن انقضى عهدها وانعدمت فعاليتها في بقية أجزاء السودان. ويجب تذكر هذه الحقيقة، والتي لا بد أنها تركت (وستترك) أثرها على التطور والتنمية بدارفور. https://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-80721.htm

    ثم فلتتفضل مشكورا بالنظر إلى هذا المقال البحثي التالي بقائمته للذين "ادعوا المهدية والعيسوية في تاريخ السودان" المهمة جدا.. ومن الجيد أنه قد أثبت فيها بعض ما سقط من المسرد أعلاه عن الحراك المقاوم كما جئتُ به في الأعلى.. هنا سنجد كمثل (حركة الفكي سنبو في كسلا ١٩١٨) وهي لم تذكر في المسرد أعلاه..
    ومعذرة، سأضيف بعض تعليقات هكذا[بين المعقوفتين] أو بتلوين الخط لفرز ما يهمنا أو لتسليط الضوء على بعض ملاحظات الكاتب..
    Quote: اسماء الذين ادعوا المهدية والعيسوية في تاريخ السودان

    بقلم: محمود عثمان رزق
    [سحبت الأيميل]
    هذه قائمة باسماء الذين ادعوا المهدية او العيسوية او رسالة جديدة في تاريخ السودان. ومع اسمائهم ذكرت المناطق والتواريخ التي اعلنوا فيها دعواتهم بالإضافة للعقوبات التي طالت بعضهم. وقد اعتمدت فيها على بعض الكتب ككتاب الطبقات لود ضيف الله وبعض المقالات و أخص منها مقالا للأستاذ عبد الله الفكي البشير عن المزاج الديني في السودان. وارجو أن يستفيد أحد الباحثين في التاريخ من هذا التجميع ويجعله مشروع بحث متكامل يحدثنا فيه عن هؤلاء الرجال وسيرهم ودعواتهم ، ولا شك أن بعضهم قد كتب عنه بما فيه الكفاية ولكن كثيرا من هذه الاسماء لا نعلم عنها شيئا. ومن هذه الاسماء التي ادعت المهدية او العيسوية نذكر الآتي :
    1- حمد النحلان ود الترابي (المهدي المنتظر) (الجزيرة) (عاش بين 1600 -1700م)
    2- محمد أحمد بن عبد الله (المهدي المنتظر) (النيل الأبيض) (توفي في عام 1885)
    3- الفكي أبو جميزة (النبي عيسى) (دارفور) (توفي بالجدري في عام 1888) [في عهد المهدية]
    4- علي عبد الكريم (النبي عيسى) (امدرمان) (تمّ نفيه وسجن أتباعه في عام 1900) [أم درمان... حوكم بأقرب إلى المراجعة الفكرية والاستتابة]
    5- الفكي محمد الحرين البرناوي (المهدي المنتظر) (دارفور) (أعدم في عام 1902)
    6- محمد الأمين الجعلي (النبي عيسى) (كردفان) (أعدم في عام 1903)
    7- محمود آدم (النبي عيسى) (النيل الأزرق - سنجا) (قتل محاربا في عام 1904)
    8- محمد ود آدم الدنقلاوي (النبي عيسى) (النيل الأزرق - سنار) (قتل محاربا في عام 1904)
    9- موسى أحمد البرقاوي (النبي عيسى) (كسلا) (سجن في عام 1906)
    10- سليمان ود البشير (النبي عيسى) (الجزيرة - مدني) (سجن في عام 1906)
    11- عبد الله فضل (المهدي المنتظر) (كردفان - جبال النوبة) (سجن في عام 1909)
    12- الفكي نجم الدين (النبي عيسى) (النيل الأزرق - سنار) (أعدم في عام 1910)
    13- الفكي مدني (النبي عيسى) (النيل الأبيض) (سجن في عام 1910)
    14- مختار ود الشريف هاشم الشنبلاوي (المهدي المنتظر) (أعدم في عام 1910)
    15- الفكي عكاشة أحمد من أتباع ود حبوبة (المهدي المنتظر) (الجزيرة) (قتل محاربا في عام 1912)
    16- أحمد عمر الفلاتي (المهدي المنتظر) (دارفور) (أعدم في عام 1915)
    17- محمد الحاج سانبو (المهدي المنتظر) (كسلا) (1918) [قتل محاربا أو أعدم]
    18- محمد السيّد حامد (النبي عيسى) (النيل الأزرق) (أعدم في عام 1919)
    19- الفكي عبد الله السحيني (النبي عيسى) (دارفور- نيلا) (أعدم في عام 1921)

    20- ابوبكر خاطر (النبي عيسى) (امدرمان) (1951)
    21- محمود محمد طه (الرسالة الثانية) (امدرمان) (أعدم في 1985)
    22- سليمان أبو القاسم المنحدر من قبائل المسيرية (النبي عيسى ) (الخرطوم) (سجن في عام 2012)

    بعض الملاحظات المهمة :
    الملاحظة الأولى : إن دولة الفونج السنارية التي حكمت أكثر من 300 عام لم تشهد حركة مهدية، ولم تكن مهوسة بفكرة المهدي وظهوره، وكل الذي وصلنا عن تلك الفترة فيما يخص هذا الموضوع وصلنا عبر ود ضيف الله في كتابه الطبقات. وقد ذكر ود ضيف الله أن الشيخ حمد النحلان ود الترابي ادعى المهدية ولم يعلن مهديته في السودان وإنّما أعلنها في مكة المكرمة في موسم الحج فضرب هو ومن معه من اتباع! وبسبب ضربه غضبت السماء فانفتحت بماء منهمر فاغرقت مكة وهدّمت بعض بيوتها، وهي قصة تفوح منها رائحة الوضع والخيال مما يضع الرواية كلها موضع شك، ويزداد الشك عندما نقارن الرواية بالسيرة المستقيمة للشيخ حمد كما ذكرها ود ضيف الله نفسه ! فقد ذكر أنّ الشيخ ود الترابي كان رجلا عالما لا يتقرب للسلاطين ولا يشفع لاحد عندهم، ولا يقبل الهدايا، ولا يكتب الحجب، ولا يكثر من الطعام. وللأسف كتاب ود ضيف الله لا يحاكم به أحد من السابقين لأنّه كتاب مشحون بالخرافات والمبالغات التي لا يصدقها عاقل مع أنّ كاتبه رجل عالم فقيه! ولقد سمعت أنّ العلامة الدكتور عبد الله الطيب رحمة الله عليه كان يسمي هذا الكتاب "طبقات الجهل". وعلى كل، لم يذكر أحد من المؤرخين لدولة الفونج أنّ السلطنة شهدت حركة مهدية او ظهور مهدي منتظر او فكر مهدوي باستثناء تلك الرواية اليتيمة التي ذكرها ود ضيف الله عن الشيخ حمد النحلان المعروف بود الترابي.
    ومن هنا نخلص إلى أن الذي روّج لفكرة المهدية في السودان، وغرس شتلتها، وأسس بنيانها هو محمد أحمد بن عبد الله الذي اعلن مهديته وارسل للعلماء ومشايخ الطرق والحكام وزعماء القبائل يدعوهم فيها سرا وجهرا لمبايعته ويتوعدهم ويحذرهم فيها " أن من كفر بمهديته فقد كفر بالله ورسوله " !. وقد ساعده في تأسيس وتأطير دعوته صاحبه عبد الله التعايشي الذي صار خليفته فيما بعد، وكل ذلك موثّق في منشوراتهما التي حققها الدكتور العلامة أبو سليم ونشرها في كتابه "منشورات المهدية".
    الملاحظة الثانية : أنّ كل الذين أعلنوا عن مهديتهم وعيسويتهم فعلوا ذلك بعد وفاة المهدي وانهيار دولته.
    الملاحظة الثالثة : أنّ معظم الذين ادعوا المهدية والعيسوية هم في الحقيقة انصار المهدي والمهدية.
    الملاحظة الرابعة : بسبب الولاء للمهدية والمهدي كثير منهم ادعى العيسوية حتى لا ينافس المهدي فى مهديته فيخسر مجتمع الأنصار ودعمهم له،
    وهذا قد يفسر تغلب عدد العيسويين على المهديين في القائمة.
    الملاحظة الخامسة : إن غالبية هذه الحركات والادعاءات كانت في ظل حكم المستعمر.
    الملاحظة السادسة : إن بعض السنين شهدت ظهور أكثر من مهدي (عام 1910 مثلا).
    الملاحظة السابعة : إن عددا كبيرا من هؤلاء المهديين والعيسويين تمّ إعدامهم وقتلهم.

    الملاحظة الثامنة : أن عملية ادعاء المهدية ما زالت مستمرة إلى يومنا هذا، وما زال فكرها مؤثرا على المجتمع السوداني في شتى الوجوه.
    الملاحظة التاسعة : هي أن الأستاذ محمود محمد طه عندما وجد الجو مشبّعا بفكرة المهدية والعيسوية فلم يدّع النبوة ولا العيسوية ولا المهدية لكنّه دخل على المجتمع بمدخل جديد يدعو فيه لتجديد الفكر الاسلامي عبر رسالة ثانية رسولها رجل آتاه الله الفهم !!
    هذا تجميع وملاحظات سريعة ارجو أن تجد اهتماما من الحادبين فتطوّر في دراسة وافية تدرس ظاهرة الدعوة المهدية في السودان وتضيف للمكتبة السودانية سفرا قيّما باذن الله تعالى
    http://sudanile.com/index.php…http://sudanile.com/index.php…http://sudanile.com/index.php…http://sudanile.com/index.php…
    وعلى الرغم من غياب الاشارة من الكاتب إلى أي علاقات وارتباطات هذه الحركات المهدوية بفكرة المقاومة على أسس الوطنية والقومية الحداثية ما بعد الدينية، التي طبعت الحراكات الوطنية اللاحقة لكل الخريجين سواء الوحدويين منهم أو الاستقلاليين، إلا أنه وعبر قرائن وأدلة أخرى هديدة ومبثوثة بطول السردية التاريخية للحركة الوطنية، فسيمكننا اسنتاج أنه لا توجد أي علاقات تواصل حركي مباشرة أو مؤثرة بين هذه التمردات وبين تيارات الحركة الوطنية التي تشير إليها أعلاه أي (1-الخريجين 2- الاتحاديين 3- الاستقلاليين)..
                  

09-20-2018, 10:11 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: هاشم الحسن)


    سناري حبابك

    Quote: شوف يا محمد جمال بركاتك ونوافذك مش أبقت هاشم يستمر يضوي لينا في البورد بل جلبت لينا كمان محمد بشير (عبدالعزيز الصاوي) وعقبال جادين وأبو شوك والجزولي وعبداللطيف وعبدالله علي إبراهيم
    المواضيع التي تبحث فيها هي من جنس تلك التي تفتح شهية هذه النخب المقلة في الكتابة المنبرية لمشاكل وإهتمامات الكتابة المنبرية، لكن عسى أن يكون هذا النزوع الجديد فاتحة خير لإستقطاب محاورين ذوي وزن عال


    والله دي أمنية جميلة او قل دعوة وترحاب مقدما.. كلنا نرحب ونسعد.

    هؤلاء سيكونون حتما إضافة جديدة متميزة لأهل البورد.

    وشكرا سناري للروح العالية.
                  

09-20-2018, 10:23 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد جمال الدين)

    المقدمة المحتدمة في الرد على هاشم بن الحسن :) .. عارفك عايز تهديني شوبة لكن ما اظن بهدأ ليك :).. المقالة دي مقدمة ونبدأ في الكلام الجد!
    في الدفاع عن الإحتفاء بمرثية بنونة (كلنا بنونة)!

    في سبيل البحث عن فننا الأصيل.. حلقة "2"

    راسلني صديق يستغرب ما وصفه "احتفائي بمرثية بنونة" ويظن أن هذا شعر قبلي.. والشعر الوطني عنده هو الحقيبة.. لا يا صديق هذا فلكلور سوداني أصيل.. العكس صحيح.. مرثية بنونة شعر وطني بجدارة.. فما الوطن إلا إرث شعوبه.. لا أعني بنونة وحدها (مرثيتها مجرد مثال) بل أعني كل أمثالها من نساء ورجال السودان في الشرق والشمال والغرب والجنوب والوسط.. (هذه القصة مجرد مثال حي لكثير من الفهم السائد) .

    الحقيبة من المشاريع الإنجليزية التي عطلت التطور "الفني" الطبيعي للمجتمع ولم تصنع البديل الوطني ولكن ليست وحدها إذ كل اركان الحياة متعطلة:

    في الجانب الإقتصادي:
    مشروع الجزيرة "مثال" إذ أوقف تطور الزاراعة التقليدية التي كان يعرفها الناس وكان يمكن أن تتطور بشكل طبيعي لتصل بإيدي وعقول الناس إلى مستوى يواكب حياتهم وحاجياتهم. بدأ المشروع بإدارة وخبرات هندية وعمال ومزارعين من غرب أفريقيا ثم تولت إدارته طبقة الأفندية خريجي كلية غردون التذكارية ثم تركوه وجاءوا سكنو الخرطوم حي العمارات (دي حقيقة وليس مجاز) وأخيراً جاء النظام الحالي وأنتهى من المشروع الإنجيزي ولا بديل.. لأن الناس الذين من المفترض أن يصنعو البديل تكلس خيالهم بسبب الإغتراب عن ذواتهم.
    وغير ذلك السكة حديد وخزان سنار وجبل أولياء والترماي إلخ.. كلها توقفت أو لا فائدة منها وبلا بديل ظاهر. لأنها كلها صنعت لهدف لا علاقة له بالسودان.

    السياسي:
    عمل الإنجليز تكتيكياً على الإستعانة بالإدارة الأهلية في تسيير شؤون البلاد ولكن على المستوى البعيد كان خططتهم أن السيادة الفعلية ستكون لأبنائهم "خريجي كلية غردون" وقد حدث عام 1956 مع تيارات آيدولوجية متولدة أيضاً عن الرشح الإستعماري مثال وحدة وادي النيل (مشروع باشوي) والسودان للسودانيين (مشروع إنجليزي) ولا يوجد مشروع وطني خالص (دي مجرد أمثلة). وتوارثنا العلة السياسية حتى الآن.

    الجيش: الكلية الحربية صنعها المستعمر ومشت كل الوقت على النظم التي وضعها لها وحتى الآن ولذا الجيش عندنا لا إحساس له بالوطن ولا الشعب.. وإن كان بكل جيوش العالم الثالث علل فنحن عندنا علة إضافية.

    الإجتماعي:
    طريقة اللبس (القميص والبنطلون) والطعام (الفول والبيض والجبنة دي حاجة جديدة بالمناسبة جاءت مع الإستعمار.. الأكل الأساسي كان لقمة/عصيدة وملاح روب.. دي مجرد أمثلة بس) والإتكيت والنوادي وهلال مريخ (الكورة أصلاً غير معروفة في السودان كان في تيوة) ونظام الريد لايت (الحديثة) والبارات (الخرطوم فيه بارات مش إندايات) والرقيص نحن كان عندنا عرضة وصقرية ورقيص عروس وشبال وكدا (رقيص كتير وجميل وواقعي) الرقيص الحديث دا إنجليزي إسمه العلمي Cumpia).

    الثقافي: الكتب والمجلات والصحف والإذاعة وإلخ كلها كانت وفق خطط واضحة لخدمة مصالح الإمبراطورية العظمى التي صنعتها عقول ذكية وتعرف ما تريد.

    ومن الثقافي الفني: الحقيبة مشروع إستعماري هدف إلى إزاحة الفنون الشعبية التي تذكر الشعب بذاته الحرة وكانت بتوصية من جيمس كري وزير المعارف آنها ومدير كلية غردون (هناك 66 مقالة تتحدث عن هذا المشروع الذي ما زال البعض يظنه وطني وأن أغاني الحقيبة بدعة وطنية.. هذا زيف وتضليل للذات).
    هذا الضلال ما زال يرين على المشهد الثقافي حتى تاريخ اليوم إذ أن المثقف والفنان مفصولان عن واقع الشعب لأن خيال المثقف منفصم وفنه منفصم ومظهره منفصم (مثلا: القميص والبنطلون مظهر أجنبي) ولم ياتي عبر تلاحق حقيقي إختياري أو ندي أو من باب الحاجة بل عبر العسف المادي (العسكري) والعسف المعنوي بعد كرري (انظر لبس السودانيين في صور معركة كرري التاريخية ولبس شعراء ومغنى الحقيبة بعد 15 سنة بس من الإحتلال: بدل وكرفتات).

    نحن هنا بنتونس بصوت عالي.

    طيب الحل شنو!. تذمر ونواح ساي.. لا!.

    لازم نتعب تعب شديد (تعب الموت) عشان نفهم نفسنا من الخلف.. ما قبل الإنجليز وبالتوازي نتعرف على الإنتاجات السودانية الأصيلة التي فعلها الناس العاديين أيام الإحتلال في حل عن الإحتلال سواءاً كانت إقتصادية "مادية" أو ثقافية "معنوية".
    ونتعرف بشكل أفضل وأكثر علمية على الأثر الذي تركه الإستعمار فينا وليس بالضرورة كله شر.. نتعرف على الخير منه ونتجنب الشر إن رأيناه ما زال يفعل فعله فينا.

    مرثية بنونة:
    خيال بنونة ما يزال هو خيال الكثير منا بوعي أو بلا وعي (إشارة إلى مرثية: ماهو الفافنوس ما هو الغليد البوص).. في البوست الآخر.

    نحن ما يزال خيالنا مهما أدعينا التمدن عشائري "تاريخي" ما قبل راسمالي (هذا للتوضيح ليس للجدل حول مفهوم الراسمالية وما قبلها). ثم الشيء الثاني الذي يشكل خيالنا هو الغيب (القوة الخارقة) وهذا ما يمكن أن نشهده في حركاتنا وسكناتنا كل يوم.

    وجب مواجهة بنونة فينا والتصالح مع فكرتها كفلكلور عمره 200 سنة. بنونة هنا أعني بها الفن الشعبي الذي يحمل في طياته ثقافة شعوب السودان الأصيلة في مراحل مختلفة من تطور الإنسان الذي يعيش فوق الرقعة الجغرافية.
    هذا الفلكلور لم يهضم بعد. لذا نحن نخافه مرة ونحتقره مرة أخرى لأننا نخاف ونحتقر ذاتنا الحقة ونتعلق بنسخة وهمية نتجت عن الإستعمار.

    كل الفنون والرقصات والإيقاعات والأغاني التي نسمعها الآن بغرض الترفيه كانت إرث عشيرة أو قبيلة أو جهة محددة.. وعندما أصبحت فلكلور نسمعها كلنا لتعبر عنا كلنا.. خلفيتنا النفسية وخيالنا المجتمعي.. ذلك هو الإحساس الشعبي (الشعور بالذات) الذي يسمونه الوطنية. نحن لم نصل بعد هذه المحطة لأننا لم نواجه ذاتنا بعد. أو هو زعمي.

    نحن نعيش لحظة تاريخية مختلفة عن المدعاة.. المدنية ليس بعد.. الفردانية ليس بعد.. المرا ورا خالص والصورة في الواقع مزيفة.. والوطنية ليس بعد.. طبعا!.

    نحن كلنا عشائرين في العقل الباطن!.

    لغاية هسا إذا الواحد إختلف معاك في الفكرة ممكن عادي يقول ليك مارقني الخلا (ايوة دا الحل النهائي عنده) وطبعاً بكون شعوره (هو: عريس خيلاً بجن عركوس) في ميدان الوغى اللهو الخلا (بعيد من الفيسبوك والصحف والكلام الفارغ دا) بكون أبوعرام (أحي على سيفو بالحد الروس) الكلس أب شنب الراجل الضكر الذي يسكن بيت المال بأمدرمان (مثال) ويدافع عن حقيبة الفن بوصفها إرث وطني ودون أن يعي او يعرف مركبات الحقيبة فنيا وتقنيا ولا جذورها ولا عمل فيها بحث علمي وكمان يمنع البحث فيها بوصفها من المسلمات الراسخة الوطنية المقدسة.. لا حدود للضلال الذي يعشيه هذا الإنسان "نحن"!.

    هذا الرجل ضل شعره وغناه فضل ذاته الحقة وما الأمم إلا اغانيها واشعارها.. إن لم نواجه ذاتنا الحقة لن نرضى بنا ولن نصنع مدنية ولا حضارة بعقولنا وحدنا وايادينا وحدنا (لن نفهمنا/لن نحترمنا).. وبالتالي سنظل نمارق بعض الخلا إلى الأبد: في المدن والقرى والحلال وفي الصافية وبيت المال وفي الديوم وفي الغابات وفي جبال النوبة وفي النيل الأزرق وفي دارفور وفي بورتسودان وفي حلفا.. ودون افق للحل لأننا نعيش الزيف! .

    * هذه المقالة كتبت أيام بحث الحقيبة اغسطس 2017
    محمد جمال الدين
                  

09-21-2018, 06:24 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد جمال الدين)

    Quote: الحقيبة من المشاريع الإنجليزية التي عطلت التطور "الفني" الطبيعي للمجتمع ولم تصنع البديل الوطني ولكن ليست وحدها إذ كل اركان الحياة متعطلة....
    ...الحقيبة مشروع إستعماري هدف إلى إزاحة الفنون الشعبية التي تذكر الشعب بذاته الحرة وكانت بتوصية من جيمس كري وزير المعارف آنها ومدير كلية غردون

    ======
    صباح الخيرات والاحتدام بالغناء والآيدلوجيات التاريخية،
    والله يا محمد بنحب الغنا والحماسة ولو سمعنا حس الدلوكة ساي تلقانا ننقز ونعرض ونصوقر كمان وعجاجنا قايم.. والعجب لو تكون من نوع (الحسن صاقعة النجم)أ و (ما هو الفافنوس) العاجباك دي.. إلا الوقت هنا مظبوط على ساعة الآيدلوجيا ومحضورة قضاياه بالمهتمين الحادبين، عليه فلن اسمح لنفسي أن ابعثره بقضايا الغنا الشجية والطويلة تلك.. وحتى هذه المقتبسات الفوق، رغم إنها منذ بدايات البحث وقد تكون تجاوزتها حدة وأحكاما، فهي متروكة مذكورة لحين ميسرة، وفي محلها طبعا..
    ======

    وبالرجعى إلى الآيدلوجيات والتيارات السياسية؛
    فلو سمحت يا محمد، لدي ملاحظات سأصوغها كأسئلة، حول بعض نقاط بدت لي وكأنها غامضة ولو جزئيا، وقد تحتاج إلى مزيد من شرح/تعليق ليلقي عليه مزيدا من الضوء، لو أمكن وبالمهلة:-

    ١) لماذا تم تصنيف حراك ١٩٢٤ كانقلاب وليس كثورة ("محاولة إنقلاب اللواء الأبيض التي أعقبت مقتل السير لستاك حاكم عام السودان في القاهر")، علما بأنه قد حرض عليها وشارك فيها مدنيون، ووقعت فيها حراكات شعبية ومظاهرات حاشدة عديدة في أكثر من مدينة سودانية سابقة ومتزامنة مع حركة العساكر؟؟

    ٢) بالأضافه لكونه أميرا من الأسرة العلوية، ما هي المسوغات التاريخية لاعتبار الأمير عمر طوسون (في غير هذا البوست) ولا أحد سواه، كممثل لـما تسميه بـ(التيار التركي/الباشوات حكام مصر الفعليين، المسيطر الفعلي الثاني ولا غيره (مساند لتيار نسخته الخاصة من وحدة وادي النيل" حيث توجد تحت الركام النسخة المدسوسة والمغشوشة من دعاوي وحدة وادي النيل"!. والتي تضمن إستمرارية اللحظة الرهنة "آنذاك" وهي حكم البشاوات لمصر والسودان بعد ذهاب الإنجليز.)، وما مبرر عدم اعتبار اي من باشوات حزب الأحرار الدستوريين مثلا أو حتى الباشوات الوفديين من ممثلي هذا التيار؟ علما بأن الأمير، على اتفاقه العام مع الجميع حول تبعية السودان لمصر، إلا أنه أبدى مزيد اهتمام يتجاوز النظر إلى السودان كملحق تابع، ومما عرف عنه إنه لم يكن على وفاق لا مع الانجليز ولا مع القصر ولا مع الحكومات المختلفة.، بل قريب جدامن الشعب ومن الاهتمامات العامة والشعبية، ومعروف كذلك بأنه من ذوي النزعة الاسلامية المنحازة للخلافة الجامعة.. ومن الجهة المقابلة لذلك سنجد أن التصور الرسمي للحكومات المصرية عن السودان، لم يتغير بتغير تلك الحكومات ولا حتى، إلا قليلا، بتغير العهود من الملكية إلى الجمهورية؟

    ٣) عندما نتحدث عن (التيار الوحدوي التحرري المصري/عموم المصريين من عمال وموظفين وعساكر عاديين إلخ وفي مصر والسودان .. وهو منبع الرؤية الحقيقية الشعبية "المصرية/السودانية" في الإنعتاق من الإستعمار وبناء وطن قوي موحد) ما هو المعيار الذي تعاير به ما تسميه بـ(الرؤية الحقيقية)؟ من هم ممثلوها المعبرون عنها؟ وما حضور خطابهم على مستوى الأثر السياسي؟؟ وما علاقتهم ومبادلاتهم مع التيار المقابل سودانيا (التيار الوحدوي التحرري السوداني)؟؟

    ٤) عند الحديث عن (التيار التحرري الإستقلالي الشامل في مصر.. غير المتحالف مع احد ورمزه أحمد عرابي)، هل يمكن أن نفترض أن ثمة علاقة تحالفية قد ربما لم تكتمل مع (التيار التحرري الإستقلالي الشامل في السودان) أو كما تبدت فيما يقال عن رغبة المهدي في مبادلة حياة غردون بحرية عرابي، أو في تمرد واعدام، المنفي العرابي إلى الخرطوم، أحمد العوام،الذي أعدم بأمر من غردون بتهمة التحالف والتآمر مع أنصار المهدي أبان حصارهم للخرطوم.. علما بأن (رسالة العوام) هي بعض القليل من المطبوعات التي انجزتها المطبعة في دولة الخليفة عبد الله.. وبافتراض أن الحزب الوطني في مصر نشأ واستمر كامتداد للحراك العرابي، فهل ثمة دلائل على اتصال لهذا الحزب بالحركة الوطنية السودانية لما بعد المهدية؟.. وبافتراض أن ثمة علاقات فكرية بين العرابيين وشيوخ التجديد من جماعة العروة الوثقى (جمال الدين الافعاني ومحمد عبده)، فهل يمكن لنا افتراض أن ثمة رؤية اسلامية/خليفية الهوى قد وصلت بينهما وبين المهدويين، أو حتى الاستقلالين والوحدويين لاحقا؟..

    شكرا وتسلموا..
                  

09-22-2018, 10:24 AM

mekki
<amekki
تاريخ التسجيل: 06-15-2003
مجموع المشاركات: 3433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: هاشم الحسن)


    تحيات عطرة صاحب البوست وزواره الكرام،،من اجمل ما يقرأ المرء في هذا المنبر...
    سؤال بسيط،،هل ما ذكرته هو ايدولوجيا ام فكر ؟
    حسب فهمي البسيط للايدولوجيا انها فكر شامل يمحور ويفسر كل الحياة داخل اطار معين،،مثل الفكر الديني، الماركسية، القومية العربية وما شابه...
    لكن الذي ذكرته انت ليس سوي مواقف سياسية مستنده علي فكر معين(وحدة وادي النيل)،،فيما عدا طبعا انقلاب هاشم العطا،الكدرو، وربما ما عرف بالانقاذ
    تحياتي لك

                  

09-22-2018, 12:10 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: mekki)

    تحيات ووداد
    أترحم معكم أخ محمد بشير على روح محمد علي جادين الذي لم أسمع بوفاته إلا من خلال هذا البوست وهو لمن لا يعرفونه أحد أركان الفكر القومي العروبي والنخبة الإقتصادية في البلد ولكن في زمن الشمولية لا تشرق الشمس على سيرة هؤلاء أبداً فيذهبون هكذا كأنهم بعض الأشياء المهملة. لا عجب عندما نعت مايو الأزهري في سطرين مندسين بين العناوين العريضة يقولان أن الراحل كان معلماً بالمدارس السودانية. لم تسعدني الظروف للإلتقاء بالراحل وإن إحتككنا كثيراً في دروب المفاعلة السياسية بأخيه دكتور الطيب جادين الذي إنقطعت أخباره عنا. تحياتي مرة أخرى لروحه الطاهرة والعزاء موصول لكل رفاقه ولمنطقة النوبة والمسيد بأجمعها. سأعود للمشاركة في هذا البوست
                  

09-22-2018, 04:15 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: Sinnary)

    تلاتة توضيحات منتقاة للنقاط الهاشمية "سيدنا هاشم الحسن":

    1- الثورات الريفية و2- جرثومة وحدة وادي النيل و 3- الحقيبة ماذا إذا قلنا أنها جزء من المشروع الإنجليزي الثقافي!

    1- المقاومة الريفية للعهد الإنجليزي أعتبرتها نزعة للتحرر الجذري "الشامل" كونها غير متحالفة مع إحدى أطراف الإستعمار وبغض النظر عن شعورها الوطني وحتى لو كانت قبائل وطرق صوفية.. المهم هنا أنها نزعات للتحرر الكلي من شقي الإستعمار. وأؤمن بأن تيارات التحرر الكلي تم سحقها مادياً وقد قابلها الإنجليز بعنف شديد ونشهد ذلك في الإعدامات التي طالت قيادات تلك الحركات.. وما تلاها لم ينبني عليها من حركات إستقلالية وإتحادية (تم شرحه مقدمة هذا البوست) وطبعاً للواقع شروطه الموضوعية وليس في الإمكان أحسن مما كان!.

    2- الحركة الإتحادية حركة أصيلة وشعبية في نسختها الصحيحة لكنها كما قلنا موبوءة بجرثومة خطيرة وهي التاج المصري (الإستعمار التركي التاريخي لمصر والسودان) ويقولون وحدة تحت التاج .
    هذه الجرثومة هي التي تسببت في وفاة آيديولوجيا وحدة وادي النيل وتحولها في عهد جمال عبد الناصر إلى الوحدة العربية.

    لاحظ الإرتباك الذي حدث لثورة "إنقلاب" على عبد اللطيف وعبد الفضيل الماظ.. تحدثنا الوثائق أن الجنود المصريين مع الثورة وقيادة الجيش مع التاج ولذا خذلت الثوار السودانيين والتزمت الحياد حتى جاءت الأوامر من الملك بإخلاء الجيش المصري الذي تحسر عليه ود الرضي في قصيدة حميمة "يا حليل الجيش الرحل لو قريب اصبح في زحل" من الذاكرة. كل ذلك صب في المستقبل تشويشاً لأحلام وحدة وادي النيل وبرغمه فاز التيار الوحدوي في أول إنخابات ديمقراطية في البلاد ونعلم بقية القصة.

    تلك الجرثومة ما زالت تؤجج المشاعر السالبة وهنا نتذكر حديث الإعلامي المصري أنور عكاشة بتبعية السودان لمصر (دا معناها مع الإستعمار التركي لمصر الذي اطاحت به الثورة المصرية عام 1952).. النداء الإختياري بالإتحاد من طرفين شيء ندي محبب ومطلوب وبما يحقق مصلحة الشعبين بالتساوي لكن التبعية شيء قسري.. تلك هي الجرثومة!.

    3- عندما نقول بمرجعية الحقيبة في الزجل هذا لا يمنع أصالتها.. وعندما نقول أنها من المشاريع الإنجليزية الثقافية هذا لا يعني أنها حاجة لا وطنية بمعنى دخيلة لأن ثقافتنا كلنا تأثرت بالمدنية الغربية خلال العهد الإنجليزي ومعظم الناس ربما الجميع بلا إستثناء تعاون وعمل مع الإنجليز في مراحل مختلفة والكثيرين أيدوا الإنجليز ضد المهدية أيام الغزو "الفتح" الإنجليزي/التركي للأسباب المعلومة. ثم أخيراً أهدى إبن المهدي سيفه إلى ملك الإمبراطورية العظمى ليعنى ذلك كل معاني الخضوع والإستسلام للملك وللمملكة العظمى.. وهذا الإستسلام ليس مادي فقط بل أيضاً معنوي وثقافي.. وإذا كان الإنجليز 700 فرد فقط فقد هذا لا يهم "الكم" فهم رسموا النظام السياسي والإقتصادي والإجتماعي والثقافي (ما هو مشروعهم الثقافي!).

    الحقيبة إبداع سوداني أصيل إنبنى على شروط اللحظة التاريخية.. ونحن فقط نحاول أن نستكمشف كيف سارت الخطط الإنجيلزية أو كيف سارت الأمور إنسجاماً معها وهل الثقافة كانت مختلفة عن المشاريع المادية (هنا نراجع بوست الحقيبة الأساسي).

    الحقيبة أصبحت جزءا من مخيالنا العام.. مثل أنماط كثيرة في حياتنا تأثرت بالمدنية الغربية في سلوكنا ومظهرنا الخارجي وإرتباطنا بالعالم الخارجي "مثال".

    الإحتلال ليس مادي فقط. هم عملوا الخدمة المدنية والقانون والقضاء والكلية الحربية ورسمو النظام الأكاديمي بدقة بداية بكلية غردون حتى توج ببخت الرضاء. وعملو السكة حديد حتى واو ونيالا وبورتسودان وحلفا، ومشروع الجزيرة وخزان سنار وجبل أولياء وعملو الترماي وعملوا اشياء أخرى كتيرة لينتعش الإقتصاد عشان تحقيق فائض لمصلحة المملكة العظمى وعندهم تجارب عظيمة مع شعوب أخرى من قبلنا مثل الهند.. ديل مش ناس ساهلين.. مش قاعدين ليك بدون برنامج ثقافي.. كله كان مرسوم بدقة ماذا يقرأ الشعب وماذا يشاهد وماذل يسمع كله مرتب.. راجع مذكرات البازار (مثال).

    ليس قصدي الدخول هنا في سجال مع رؤى هاشم الكثيرة، تلك المنسجمة والأخرى الموازية.. بل دي فقط ملاحظات بعد القراءة الأولى وربما أخرج بشيء جديد من القراية الثانية.. طاب يومكم و صاحبنا الهميم هاشم

    (عدل بواسطة محمد جمال الدين on 09-22-2018, 04:21 PM)
    (عدل بواسطة محمد جمال الدين on 09-22-2018, 04:30 PM)

                  

09-25-2018, 09:29 AM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد جمال الدين)

    معلومة مهمة في تقديري: هذا البوست (الأيدولوجيات في تاريخ السودان الحديث) محور من محاور مشروع السودان200 (كتابة وتوثيق السودان المعاصر 1821-2021) .. أي أننا لا نسعي بالضرورة لإثبات حقيقة نهائية إنما مجرد لفت الانتباه إلى ضرورة توثيق الماضي، فهم الحاضر على امل تخطيط المستقبل.
    وهذا ينطبق على البوستات الأخرى.
                  

09-25-2018, 02:15 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد جمال الدين)

    تواصلا مع النقطة 3 من السلام على صاحبنا هاشم أعلاه. . أقول بظني في الهدف من الجهد الذي بذل في حقيبة الفن لتكون وتسيطر على المشهد الغنائي الرسمي في السودان والأمر أيضا ذو علاقة بوحدة وادي النيل كما أن كل التسجيلات تمت في في القاهرة وهناك أم كلثوم مختبئة في الخلفية وهي التي اسمت إبراهيم عبد الجليل عصفور السودان (راجع مذكرات البازار وهو الشخص الذي رعى شعراء وفناني الحقيبة ووثق لها ).

    الهدف من الجهد الذي بذل في الحقيبة من حيث النشأة والإختراع هو:
    خلق فن جديد محايد تجاه السياسة بقدر الإمكان ويواكب المرحلة التي همها الإستقرار السياسي والإقتصادي بما يحقق فائض أرباح لمصلحة الإمبراطورية العظمى (هذا من ناحية الإنجليز) ومن الناحية الباشوية (المصرية) دمج السودان في مصر بشكل تام سياسياً وإقتصادياً وعسكرياً ثم ثقافيا (الحقيبة ليست وحدها بل كل الفضاء الثقافي ومنه مجالات الكلمة المقروءة والمسموعة مسير بدقة شديدة في ذلك الإتجاه).
    يصحب ذلك إزاحة تلقائية للفنون السودانية السائدة التي نشأت في أزمنة إستقلال مختلفة وفيها حماس شديد وإعتداد بالذات وفيها دعم للثورات والتمردات وتحوي كلماتها الكثير من أدوات الحرب (شدو لو وركب فوق مهرك الجماح ضرغام الرجال) .. (ود المك عريس خيلاً بجن عركوس، أحي على سيفو البحد الروس) .. (بتريد اللطام أسد الكداد الزام) .. (نحن أولاد بلد نقعد نقوم على كيفنا.. في لقا في عدم دايماً مخضر صيفنا.. ونحن الفوق رقاب الناس مجرب سيفنا) وغير ذلك الآلاف من النماذج الساخنة. . وحتى أغاني العديل والزين أغاني عزة وإستقلالية وإعتداد بالنفس، مثال (عريسنا ورد البحر وقطع جرايد النخل، يا عديلة يا بيضة ويا ملايكة سيري معا).
    كان دور الغناء والروايات الشعبية مهماً جداً في نقل جينات المجتمع وشفراته الثقافية والعقدية وقيمه ومثله إلى الأجيال المقبلة لأن في ذلك الأوان لا توجد بعد في السودان وسائل البث والتثاقف الحالية من شاكلة الإذاعة والتلفزيون والصحف وطبعا لا توجد إنترنت .. والكتب كانت منعدمة أو نادرة والمدرسة هي الخلوة.
    لذا كانت الأشعار والأغاني والمدائح والحكايات الشعبية عندها أدوار حاسمة وخطيرة جداً في المجتمع ليس مثل الآن للترفيه فقط. لذا فقد أهتم الإنجليز بالأداب الشعبية عبر صناعة بدائل لها لها كما بالخلاوي التي أنتجت الدروايش الذين قطعو للتو رأس غردون باشا عبر السعي إلى إستبدالها بالتعليم الحديث وبشكل عاجل.. وكذا فعلو بالمشهد الثقافي كله فنتج عن ذلك فضاء المجال المدني الثقافي الذي يجلل المشهد الواقعي حتى الآن ويجد ذلك تجليه العملي في إنفصام المثقف عن مجتمعه تلك الظاهرة التي نشهدها في حياتنا اليومية الراهنة.
    والرقصات المصاحبة لتلك الفنون الشعبية الأصيلة أهمها العرضة والصقرية ويستخدم فيهما السيوف والعصي والكرابيج إضافة إلى البطان.. كانت أمدرمان والخرطوم وكل الارياف القريبة والبعيدة تضج لياليها بالعجاج الذي يضمخ السماء من رقصات شباب متحمسين يعرضون ويلعبون الصقرية ويتباطنون فوق أرضهم المستقلة بسيوفهم وعصيهم البلدية وأشعارهم الشعبية التي تشبه أرضهم ومخيلتهم الإجتماعية .. حتى باغتهم الإنجليز في كرري وأصبحت الخرطوم على حين غرة مدينة بريطانية بين مقرن النيلين (سياسة ومعمار وإدارة وثقافة) وعندها شارع في قلب لندن بإسمها كونها إحدى أملاك التاج البريطاني ولو خلف البحار وسيف المهدي أيضاً ذهب إلى هناك لكنه عاد.. وما يزال شارع الخرطوم بذات الإسم حتى تاريخ اليوم بلندن.
    وليس الغناء فحسب بل أدخل الإنجليز أيضاً نوع من الرقص جديد تعويض للرقصات الممنوعة علناً أو ضمناً أو قل على أقل تقدير غير المحبذة مثال العرضة والصقرية. هذا الرقص نفعله حتى الآن وهو جاء مع الحقيبة جنباً إلى جنب .. الرقيص الذي نفعله اليوم بتلقائية في المناسبات العامة والخاصة أصله إنجليزي وإسمه العلمي Cumbia.




                  

09-26-2018, 05:33 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد جمال الدين)

    عبد العزيز الصاوي مجددا سعادة بيك وشكرا لاثراء الحوار من حين الى اخر.

    ودا تقرير على صراحته وقساوته أتفق معه تماما:
    Quote: ( حزب البعث كان مرشحا لانقاذ الانتماءالعربي من هذا المصير ولكن فشل محاولة التجديد قطع الطريق علي الشوط الذي قطعه في هذا الاتجاه )
                  

09-27-2018, 11:01 AM

عبد العزيز حسين الصاوي

تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 175

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد جمال الدين)

    شكرا عزيزنا محمد جمال الدين
    كما بذلت أقصي مافي وسعي لتجديد البعث سـابذل أقصي مافي وسعي لتحريك البوست وإثرائه.. مشروع التوثيق من صميم عملية التجديد الشاملة للحياة السودانية.
                  

09-27-2018, 12:45 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: عبد العزيز حسين الصاوي)

    تحيات طيبات لأستاذنا الفاضل عبد العزيز الصاوي ولجمال والسادة الحاضرين.
    وشكرا جزيلا على موالاتنا بالحوار يا أستاذ الصاوي.. وعلى تأكيدك أن الاستعادة الحضارية من الماضي الاسلامعروبي كانت من أمضي الأسلحة لخوض المعارك ضد الاستعمار. في اعتقادي أن هذا الموقف الحضاري/النفسي المركب والمعقد، قد يفسر كثيرا من الظواهر والملابسات التي اكتنفت الدولة السودانية ومجتمعاتها منذ السلطنتين الزرقاء والكيراوية وحتى اليوم.

    ومن مداخلة لك سابقة بأعلاه، فقد قلت عن مجموعة "ابو روف " إنها "شكلت القيادة الثقافية – الفكرية لتيار وحدة وادي النيل وإن توجهها كان اشتراكيا وحدويا" وإنكم ( ضمن سعي لإيجاد محتوي فكري لحزب البعث الذي شاركت في تأسيسه، أسبغت/ إخترعت طابعا عروبيا قوميا شاملا، أي غير مصر فقط، علي هذه الوحدويه )".. ورغم أن الثنائية في (أسبغت/اخترعت) تنطوي على مفارقة لافتة للانتباه أيضا، إلا أن ما لفت نظري ويتعلق براهن حوارنا مع محمد جمال، هو ما قلته عن هذا الطابع الوحدوي الشامل (القومي العربي) والاشتراكي للابروفيين.. خطر لي أن أسألك من ذلك وإن على ناحية أخرى أو موازية..
    فبحض من مثابرات محمد جمال الجين وبفضل هدية من صديقنا يحي قباني، فقد راجعت ديوان خليل فرح حديثا، فوجدت به قصيدة مهداة إلى صديقه/استاذه (فؤاد الخطيب) الناشط القومي العربي على نهج الثورة العربية الكبرى، أو ربما قبل ذلك، فعلى النهج العظمي وطبعا ماقبل الحصري/الأرسوزي.. وبعض ملابسات قصيدة خليل وخذلان الخطيب في الانجليز والأوربيين، موجودة في صـ ٢٧ وأما القصيدة ففي صـ ٧٩-٨٣ من الطبعة الأولى لديوان الخليل بتحقيق على المك..
    ثم بمراجعة أوسع، فقد رصدت وجودا عربيا مقدرا بين أساتذة كلية غردون في أول عهدها، وغالبهم من مسيحيي الشام مثل ادوارد عطية وفليب البستاني وغيرهم، كما عرفت أن (فؤاد الخطيب) المسلم السني الكاتب والشاعر المطارد بحكم الاعدام والهارب إلى مصر ليعيش في بيت واحد مع الشاعر حافظ ابراهيم، ثم السياسي ذو المستقبل المترامي الأطراف لاحقا ما بين وزارة خارجية الحجاز والمملكة الهاشمية الفيصلية في سوريا، ثم في المستشارية الملكية في الأردن وأخيرا في السعودية..
    طبعا ليس مستغربا الارتباط بين مسيحيي الشام والثورة العربية، أو لاحقا ارتباطهم بالبعث أو بالحزب السوري القومي الاجتماعي، ولكن ليس هذا هو الموضوع.. الأمر هو إنني قد تساءلت على ضوء من اشارتك تلك؛ هل الذي جاء بهؤلاء الأساتذة إلى السودان هو مجرد معرفتهم بالانجليزية والعربية أم ربما موقف مع الثورة ومن الخلافة وضد تركيا كما الذي عبرت عنه (الثورة العربية الكبرى) في علاقتها بالكولونيل توماس إي لورنس أو (لورنس العرب)؟ ألا يفسر هذا أو يوفر سببا لتعاون مثقفين عرب كأمثال نعوم شقير وصمويل عطية ثم ادارد عطية مع المخابرات البريطانية كما تعاون ثوار الثورة العربية مع لورنس بحكم المصالح؟
    فكرت أن جيلا من الأبروفيين الغردونيين لابد وقد عاصر هؤلاء الأساتذة كأمثال الخطيب واحتك بأفكارهم (فمثلا علاقة معاوية محمد نور بادوارد عطية موثقة بفضل الأخير) بما أضفى بعدا حركيا أو حداثيا على وحدويتهم وعروبيتهم كما الذي أسبغته أنت عليهم..
    ما رأيك؟ هل أو ربما؟ أي شواهد مثلا مما توفرتم عليه؟


    قصيدة خليل فرح..
    الى فؤاد الخطيب

    يا طلعة البدر بين الكأس والساقى
    فعل المدامة أم ذا طيف أشواقى
    أراك دون كئوس الشرب منزعة
    وبين خـديك مـرآة لمـشتاق
    أدمت لحظك أدميت الفؤاد فما
    يشكو الطعان وهل للموت من واق
    لا اكتم الحب فى قلبى فيقتلنى
    ولا انـام وغـيرى للعـلا راق
    بين جنبى نفس كلما طلعت
    شمس على الكون تاقت غير مطراق
    ترى البسيطة قبراً والعلا سكناً
    والنجم زاداً وفـوق الشمس إشراقىِ
    سمت فكان سمو البدر فى زمرٍ
    مـن النـجم فلا خمـر ولا ساقىِ
    لا غرو يا نفس هلا انت شاعرةً
    بمـا أحـاطك من قيـد وأطـواقِ
    أقمت صدرك دون الحادثات وما
    جربت فى الدهر يوماً رقية الراقىِ
    سيرى فما فى حياة المرءِ مكرمةُ
    ألذ مـن يـوم وصل بعـد اخفاقِ
    واستعرضى النجم صفاً فى مراتبه
    وواصلى الصيد مزراقا بمزراقِ
    فنظمـهن عقوداً للحـسان هنا
    على زينـة اتـراب وأعـناقِ
    ولا تظن ملوك الشعر تحسدنى
    إنى رجعت الى شعرى واوراقىِ
    أهلاً فـؤاد وسهلاً قبل مَعتبْةٍ
    ومرحـباً بك وقاك الـردى واقِ
    زرنا بعينيك ما يلقى الفؤاد وهل
    شاهدت غير شجاعٍ نضو أسواق
    مواصلاً يـومه مستعرضاً غدة
    موفقاً بينـهم مقـياس أخـلاقِ
    لك القـلوب وما فيها فغـن على
    أوتارهن وعـرض فالـهوى باقِ
    واحيى الليالى التى اسلفتها فـلنا
    فـيها أمـانٍ أحـطناها بـميثاقِ
    ودعك ما الدهر إلا كل معضلةٍ
    أعيت رحى العقل فالتفت الى الساقِ
    وللسياسة نجم فى السعودِ اذا
    أضاءَ ضاءت بنحـسٍ الف خفاقِ
    ترى دعوت لنا والبيت مزدحمٌ
    حيث الدعاء مـجاب غب أشواق
    وللحجيج ضجيج بالدعاء على
    استار كضـجيج النـحل أراقِ
    فحالنا أنت لا يخفى عليك وان
    سكت فالـعين عبرى دمعها راقِ
    إن المروءة بعد المرءِ باقية
    وان قـام بعـيداً تحـت أطـباقِ
    سددت للعرب من آياتهم عجباً
    غنى بها كـل مشآمٍ و معـراقِ
    أقمت يومك فيهم روضة فتقت
    لهـا العـهاد بأرعـادٍ وإبـراقِ
    وعدت لا البين يقضى عنك نائلهم
    ولا لعهدك فـيهم طيف أخـلاقِ
    كذا كذا فلتكن آمالنا رسلاً
    عنا فـما الجد فى الجلى بأرزاقِ
    فللحياة وان طاشت مسالكها
    نجمان: هـاد الى خيرٍ ومـلاقِ
    وما الشقاء بمكتوبٍ لذى ملقِ
    ولا السعادة وفقاً دون وفــاقِ

                  

09-27-2018, 01:19 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: هاشم الحسن)

    Quote: قصيدة خليل فرح..
    الى فؤاد الخطيب

    يا طلعة البدر بين الكأس والساقى
    فعل المدامة أم ذا طيف أشواقى
    أراك دون كئوس الشرب منزعة
    وبين خـديك مـرآة لمـشتاق
    أدمت لحظك أدميت الفؤاد فما
    يشكو الطعان وهل للموت من واق


    لاحظ هاشم أن القصيدة فصيحة وليست زجل وكتب خليل أيضا شعر الحماسة. وهو متأثرا أكثر بالزجل الشامي بينما العبادي والآخرين بالزجل المصري المملوكي والحوزي "المغرب العربي".
                  

09-27-2018, 04:30 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد جمال الدين)

    لاحظ هاشم أن القصيدة فصيحة وليست زجل وكتب خليل أيضا شعر الحماسة.
    وهو متأثرا أكثر بالزجل الشامي بينما العبادي والآخرين بالزجل المصري المملوكي والحوزي "المغرب العربي".


    نعم محمد،
    الجاب سيرة الزجل منو؟ نحن هنا ساكين علاقتو بفؤاد الخطيب.. دا بوست الايدلوحيات.. صاح؟ كل ما يخصني من أمر الحقيبة نقلته إلى هناك..
    لكن لخليل فرح أكثر من قصيدة فصيحة، ومنها الملحنة أو المغناة مثل (أعبدة ما ينسى مودتك القلب) موجودة في اليوتيوب بصوته.
    وهذا فيديو عن بعض سيرته الإنسانية والشعرية والموسيقية وأثره الباذخ.

    هذا وقد أسعدني أن ظهرت كلمات (مرنة) مثل (متأثر) و(زجل شامي).. :)
    ميزتك، كل ما تقوله يحفز التفكير والبحث.. :)
    ففعلا، على تشابه الوقت والمدرسة والمجاراة وكل شي تقريبا، فهناك اختلافات كثيرة بين أشعار شعراء الحقيبة، وحتى بين اشعار واحدهم على مدى تجربته الشخصية..
                  

09-29-2018, 01:26 PM

عبد العزيز حسين الصاوي

تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 175

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: هاشم الحسن)

    أواصل الحوار مع هاشم الحسن
    ليست لدي معرفة حول دوافع الشخصيات المشرقية المذكوره المتصلة بالثورة العربية ضد الخلافة العثمانيه، ولكن سيرة ادوارد عطيه الذاتيه ( عربي يحكي قصته ) تكشف عن ميول من هذا النوع لديه .. اتصور ان عمله في جهاز الماخابرات اضعف تأثيره علي المثقفين السودانييين بما في ذلك مايتعلق منها بهذه الميول .. عواطفهم تجاهه كانت موزعة بين التقدير والتشكك باستثناء معاويه نور المستغرق في الاهتمامات الثقافية البحتة.. حسب ذاكرتي من القراءات حول تلك الفتره لم تكن ميول اعضاء ابوروف ووحدة وادي النيل العروبيه من قبيل دوافع عرب المشرق.. ربما خضر حمد ( مذكرات ) كان الاقرب الى منظور المشارقه لانه حقق اتصالات مباشرة بهم في سوريا والعراق.
    احد الشخصيات المؤسسة للبعث في السودان زميلي الراحل شوقي ملاسي، يتحدث في مذكراته ( اوراق سودانيه ) عن اتصالات لسودانيين من مدينة بورتسودان، التي قضي فيها جزء كبيرا من حياته المبكره، بالثورة العربيه في الحجاز. شخصي ومحجوب الشيخ البشير ( توفي باكرا) عندما فكرنا في إصدار اول جريده حائطيه قوميه عربيه في جامعة الخرطوم اخترنا لها إسم ( الرائد) بسبب البعد العربي فيها ..اول رئيس تحرير لها كان مشرقيا اسمه قليلات له صلات وثيقه بالمثقفين السودانيين تسببت في أبعاده من السودان.
    مشاركتي في المجموعة المؤسسة للبعث من خلال محاولة إيجاد أساس فكري للتوجه القومي العربي، مدخلها كان تصوير التوجه الوحدوي مع مصر باعتباره في الحقيقة قوميا عربيا ولكنه قاصر لظروف خاصة بالبلدين (طبيعة البوست لاتسمح بالتفصيل .. كتاب " دراسه نظريه وتطبيقيه في تاريخ السودان الحديث"). مع نمو الحزب والتفاعل مع التيارات الفكرية المستجدة وقتها في المحيط العربي انتقل الجهد الفكري ال( تعريبي)، بعضه مسنود والاخر هوائي، الى التاريخ كتاب "الثوره المهديه مشروع رؤيه جديده" ، مفهوم العروبه السودانيه وازدواجية الهوية في السودان، عضوية العلاقة بين الوحدة العربية والاشتراكيه ثم ، مع تصاعد الاهتمام بالديموقراطيه، العلاقة العضوية بينها والوحده العربيه .علي هذا الطريق كان الوصول الى محطتي الحالية : اولوية الديموقراطيه وعلاقتها العضوية بالتنوير= تحرير العقل،لاخصوصية قومية عربية او غير عربية.. أنتهت صلتي بالتيار القومي العربي عموما وإن بقي لدي ميل عاطفي ووجداني ل (حزب البعث السوداني).

                  

09-29-2018, 10:06 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: عبد العزيز حسين الصاوي)

    سعادة بهذه الروح العالية أستاذ الصاوي

    Quote: (طبيعة البوست لاتسمح بالتفصيل .. كتاب " دراسه نظريه وتطبيقيه في تاريخ السودان الحديث"). مع نمو الحزب والتفاعل مع التيارات الفكرية المستجدة وقتها في المحيط العربي انتقل الجهد الفكري ال( تعريبي)، بعضه مسنود والاخر هوائي، الى التاريخ كتاب "الثوره المهديه مشروع رؤيه جديده" ، مفهوم العروبه السودانيه وازدواجية الهوية في السودان، عضوية العلاقة بين الوحدة العربية والاشتراكيه ثم ، مع تصاعد الاهتمام بالديموقراطيه، العلاقة العضوية بينها والوحده العربيه .علي هذا الطريق كان الوصول الى محطتي الحالية : اولوية الديموقراطيه وعلاقتها العضوية بالتنوير= تحرير العقل،لاخصوصية قومية عربية او غير عربية.. أنتهت صلتي بالتيار القومي العربي عموما وإن بقي لدي ميل عاطفي ووجداني ل (حزب البعث السوداني).


    شكراً لهذه الشفافية والصراحة العالية.

    خد راحتك متى وجدت السانحة والمزاج.. البوست موضوعه الآيديلوجيات ومنها وحدة وادي النيل وهذه تاتي بعدها الوحدة العربية والعروبية والإشتراكية وإلخ.

    المهم.. نسعد بك ونعتبرك شاهد حقبة وزمن.. وبل: شاهد ملك.. ولكن بالمعنى الإيجابي للكلمة.

    كلامك جزء من التوثيق.. وما تكتبه لا نعتبره شيء من الجدل الضروري الذي نفعل حول حيواتنا وتاريخنا. .. بل ابعد!.

    ---
    دا كلام سريع وانا في القطار.. سأعود بعد شوية في سانحة افضل.. انا شخصيا سعيد بيك.. ليس مثلك الكثيرين في التواضع والحيوية والامانة!.
                  

10-01-2018, 11:03 AM

عبد العزيز حسين الصاوي

تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 175

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد جمال الدين)

    هذا كثير علي ، عزيزنا محمد جمال الدين
    كما ان المشروع هو بمعني من المعاني عملية جرد وتقويم لحياة البلاد خلال مائتي عام ، مأأطرحه في البوست ليس سوي نتاج عملية جرد وتقييم لتجربتي المتواضعة في العمل العام.
    يسعدني ان أكون شاهد ملك..لبنة في هذا الصرح الكبير : مشروع السودان 200
                  

10-02-2018, 08:42 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: عبد العزيز حسين الصاوي)



    Quote: يسعدني ان أكون شاهد ملك..لبنة في هذا الصرح الكبير : مشروع السودان 200


    كل المساحات لك في السودان200.. ولا إقصاء ولا احتكار وهو مبدأنا معا!








                  

10-08-2018, 11:04 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد جمال الدين)

    لنحاول تتبع الأيدولوجيات التى سادت في بحر هذه ال200 سنة 1821-الان، على امل توثيق الماضي، فهم الحاضر وتخطيط المستقبل كجزء من مشروع السودان200.
                  

10-13-2018, 11:46 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد جمال الدين)

    شكرا أستاذنا الصاوي
    على الافادات والاضافات.
    شكرا محمد جمال الدين والحاضرين.
    وإلى حين عودة..
    ياليت لو يناسبكم ويناسب موضوعات البوست،
    هذا الشريط تاليا، بما فيه من حوار تاريخي مهم.
    أداره المذيع باقتدار ومعرفة،
    وأثرته البروفسيرة فدوى عبدالرحمن على طه
    استاذة التاريخ السوداني الحديث
    بتعليقات وافادات مهمة جدا عن المرحلة قيد البوست..
    هذا هو الجزء الأول من الحوار.. وحتى بث الحلقة الثانية.
    ==== ==== ====
    قراءات نقدية في تاريخ السودان الحديث مع البروفيسور فدوى عبد الرحمن علي طه -الوراق
                  

10-14-2018, 03:41 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: هاشم الحسن)

    شكرا هاشم على المجي برابط اللقاء الممتع المفيد مع د. فدوى
                  

11-02-2018, 01:28 AM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد جمال الدين)

    ونواصل ما انقطع لوهلة!
                  

11-12-2018, 02:53 AM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد جمال الدين)

    واظن أفكارنا هنا لسا فيها أمل!
                  

11-13-2018, 11:56 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد جمال الدين)



    Quote: ميزتك، كل ما تقوله يحفز التفكير والبحث.. :)

    دي أجمل مجاملة ممكنة في العالم :) شكرا صاحبي الهميم هاشم
    ونواصل وانت واصل



                  

11-20-2018, 04:28 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد جمال الدين)

    الأيديولوجيات محور من محاور السودان 200.. وهذا الحوار اعتبره مقدمة لبداية عمل المحور بشكل منظم ومحاولة الإفادة من كل المصادر الممكنة والكفاءات.
                  

11-21-2018, 09:47 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد جمال الدين)

    ولازم نجتهد ونثابر بلا كلل أو ملل.. أو هو طبعا زعمي!
                  

11-30-2018, 01:37 AM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد جمال الدين)

    ونواصل جهدنا ما استطعنا طبعا، هنا وهناك
                  

11-30-2018, 01:45 PM

عمر نملة
<aعمر نملة
تاريخ التسجيل: 11-08-2009
مجموع المشاركات: 2550

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد جمال الدين)

    سلام...
    احاول متابعة كل ما تكتب..لكن يصعب ذلك لان نفس الموضوع له اكثر من بوست بنفس المسمى..اثمن ما تقوم به من مجهود..
                  

12-02-2018, 00:18 AM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: عمر نملة)

    عمر نملة.. سعادة بيك صديق

    Quote: لكن يصعب ذلك لان نفس الموضوع له اكثر من بوست بنفس المسمى


    فعلا ذلك ربما حقيقة.. وهناك مزاعم زيادة أظن.. ومعذرة للمتاعب في المتابعة والقراءة.. فعلا كله السودان200!

    برجع تاني في سانحة أرحب لشرح أفضل للكلام دا.. مساك خير



                  

12-02-2018, 09:27 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد جمال الدين)

    وتحية لجميع المشاركين والعابرين من هنا.. ولنواصل تأملنا
                  

12-14-2018, 01:48 AM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث من� (Re: محمد جمال الدين)

    وهنا مهما طال السفر نحو إنجاز محور الآيديولوجيات في تاريخ السودان الحديث.. في أرض الواقع!.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de